تنذر الأحداث الجارية بتحول كبير ومهم حيال لب الصراع الدائر بين القوات الحكومية الأفغانية ومسلحي حركة «طالبان»، في ما يبدو أنه خطوة قد تنذر بتغير موقف كابول الرسمي وسط تأكيد طالبان على تمسكها بخيار الحوار.
جاء ذلك في أعقاب إعلان المجلس الأعلى الأفغاني للسلام استعداده لإجراء مفاوضات مع حركة «طالبان» دون شروط سابقة، إذ قال المتحدث باسم المجلس إحسان طاهري عقب اجتماع حول أفغانستان استضافته العاصمة الروسية اليوم (الجمعة) وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم»: «لقد أكدنا لهم (طالبان) أننا مستعدون لعقد مباحثات من دون أي شروط»، وسبق ذلك تصريح طاهري عن استعداد المجلس «للمساعدة في ترتيب مفاوضات بين السلطات الأفغانية وطالبان دون شروط مسبقة وفي أي مكان تختاره الحركة».
وفي المقابل، أوردت وكالة «رويترز» نقلا وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء قول رئيس وفد حركة طالبان الأفغانية شير محمد عباس ستاناكزاي اليوم (الجمعة) إن الحركة غير مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية وسوف تتفاوض بدلا من ذلك مع الولايات المتحدة.
إذ حضر وفد من طالبان اليوم مؤتمرا دبلوماسيا في روسيا للمرة الأولى، لكن الحكومة الأفغانية لم ترسل ممثلا رسميا -وفقا لـ«رويترز»- كما لم يعلن أي طرف تحقيق تقدم، ورغم أن كابول قررت عدم المشاركة في اجتماع موسكو، وإشارتها إلى أن مجلس السلام لا يمثلها -بحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، وهو ما أكده طاهري أيضا، إلا أن وفد المجلس المكون من خمسة أشخاص وصل إلى موسكو بتوجيه من الحكومة الأفغانية، ما يجعل تصريحات ممثله تشبه «بالونات اختبار» على أقل التقدير.
وأضاف الموقع الإخباري الروسي، أن رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي كان قد أسس المجلس الأعلى للسلام عام 2010، وهو هيئة تتولى مهمة فتح الحوار مع طالبان، إلا إن هذه المهمة ظلت متعثرة طيلة السنوات الماضية، وسط إصرار كل من الطرفين على شروط قبل بدء الحوار، في وقت أكدت الحكومة الأفغانية مرارا استعدادها للتفاوض بشرط أن يكون في «إطار الدستور الأفغاني»، ما يعني ضمنيا مطالبة طالبان بالاعتراف بشرعية السلطة القائمة في كابل، وهو ما ترفضه الحركة، التي تعتبرها نظاما عميلا للخارج يعتمد على الجيوش الأجنبية لضمان بقائه.
ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، فإن اجتماع موسكو اليوم لم يحقق اختراقا على صعيد الحوار الأفغاني، حيث أعلنت طالبان أن ممثليها لن يجروا لقاء مباشرا مع وفد كابول الحكومي في موسكو، لكن أحد ممثلي طالبان المشاركين في لقاء موسكو أكد وقوف الحركة مع حل مشكلات أفغانستان عبر الحوار، مشيرا إلى أن الحركة «مضطرة لخوض الحرب دفاعا عن الذات»، فيما اتفق جميع الأطراف على ضرورة مواصلة العمل في إطار «صيغة موسكو»، ما يعزز فرص التسوية السياسية لاستكمال مشوار الأفغان الطويل والشق نحو السلام المنشود.
وأشار الموقع إلى حرص موسكو على جمع السلطات الأفغانية وطالبان وراء طاولة «صيغة موسكو»، وكانت الحركة تلمح لاستعدادها لحضور موسكو في الجولة الثالثة للمشاورات التي كانت مقررة في سبتمبر الماضي، إلا أن الحكومة الأفغانية رفضت المشاركة، ما أدى إلى تأجيل الاجتماع.
وأضحت كابول تفكر جديا في جدوى الحوار وتعيد حساباتها بعد تبدد آمالها بقرب هزيمة طالبان عسكريا بعد إعلان البيت الأبيض العام الماضي زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، إذ إن تصعيد طالبان لهجماتها وتحول الإدارة الأمريكية إلى سياسة الانفتاح الحذر على الحركة حالا دون زيادة توقعات هزيمة الحركة.
جاء ذلك في أعقاب إعلان المجلس الأعلى الأفغاني للسلام استعداده لإجراء مفاوضات مع حركة «طالبان» دون شروط سابقة، إذ قال المتحدث باسم المجلس إحسان طاهري عقب اجتماع حول أفغانستان استضافته العاصمة الروسية اليوم (الجمعة) وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم»: «لقد أكدنا لهم (طالبان) أننا مستعدون لعقد مباحثات من دون أي شروط»، وسبق ذلك تصريح طاهري عن استعداد المجلس «للمساعدة في ترتيب مفاوضات بين السلطات الأفغانية وطالبان دون شروط مسبقة وفي أي مكان تختاره الحركة».
وفي المقابل، أوردت وكالة «رويترز» نقلا وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء قول رئيس وفد حركة طالبان الأفغانية شير محمد عباس ستاناكزاي اليوم (الجمعة) إن الحركة غير مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية وسوف تتفاوض بدلا من ذلك مع الولايات المتحدة.
إذ حضر وفد من طالبان اليوم مؤتمرا دبلوماسيا في روسيا للمرة الأولى، لكن الحكومة الأفغانية لم ترسل ممثلا رسميا -وفقا لـ«رويترز»- كما لم يعلن أي طرف تحقيق تقدم، ورغم أن كابول قررت عدم المشاركة في اجتماع موسكو، وإشارتها إلى أن مجلس السلام لا يمثلها -بحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، وهو ما أكده طاهري أيضا، إلا أن وفد المجلس المكون من خمسة أشخاص وصل إلى موسكو بتوجيه من الحكومة الأفغانية، ما يجعل تصريحات ممثله تشبه «بالونات اختبار» على أقل التقدير.
وأضاف الموقع الإخباري الروسي، أن رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي كان قد أسس المجلس الأعلى للسلام عام 2010، وهو هيئة تتولى مهمة فتح الحوار مع طالبان، إلا إن هذه المهمة ظلت متعثرة طيلة السنوات الماضية، وسط إصرار كل من الطرفين على شروط قبل بدء الحوار، في وقت أكدت الحكومة الأفغانية مرارا استعدادها للتفاوض بشرط أن يكون في «إطار الدستور الأفغاني»، ما يعني ضمنيا مطالبة طالبان بالاعتراف بشرعية السلطة القائمة في كابل، وهو ما ترفضه الحركة، التي تعتبرها نظاما عميلا للخارج يعتمد على الجيوش الأجنبية لضمان بقائه.
ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، فإن اجتماع موسكو اليوم لم يحقق اختراقا على صعيد الحوار الأفغاني، حيث أعلنت طالبان أن ممثليها لن يجروا لقاء مباشرا مع وفد كابول الحكومي في موسكو، لكن أحد ممثلي طالبان المشاركين في لقاء موسكو أكد وقوف الحركة مع حل مشكلات أفغانستان عبر الحوار، مشيرا إلى أن الحركة «مضطرة لخوض الحرب دفاعا عن الذات»، فيما اتفق جميع الأطراف على ضرورة مواصلة العمل في إطار «صيغة موسكو»، ما يعزز فرص التسوية السياسية لاستكمال مشوار الأفغان الطويل والشق نحو السلام المنشود.
وأشار الموقع إلى حرص موسكو على جمع السلطات الأفغانية وطالبان وراء طاولة «صيغة موسكو»، وكانت الحركة تلمح لاستعدادها لحضور موسكو في الجولة الثالثة للمشاورات التي كانت مقررة في سبتمبر الماضي، إلا أن الحكومة الأفغانية رفضت المشاركة، ما أدى إلى تأجيل الاجتماع.
وأضحت كابول تفكر جديا في جدوى الحوار وتعيد حساباتها بعد تبدد آمالها بقرب هزيمة طالبان عسكريا بعد إعلان البيت الأبيض العام الماضي زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، إذ إن تصعيد طالبان لهجماتها وتحول الإدارة الأمريكية إلى سياسة الانفتاح الحذر على الحركة حالا دون زيادة توقعات هزيمة الحركة.