خادم الحرمين الشريفين يدشن مشاريع حائل بحضور ولي العهد.
خادم الحرمين الشريفين يدشن مشاريع حائل بحضور ولي العهد.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@
قالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويؤكد عليها دائماً: «لن أقبل تقصير المسؤول بحق المواطن، وعلى المسؤولين الاستماع للمواطنين والعمل على تحقيق متطلباتهم».

وشدد سلمان الحزم على محاربة الفساد واجتثاثه بقرارات مفصلية تركت صداها في مختلف أرجاء المملكة. ولم يكتف الملك سلمان، الذي لا تغمض له عين إلا بعد الاطمئنان على أحوال الوطن والمواطن، بهذه القرارات، بل حرص على تفقد أحوال المواطنين بنفسه، والالتقاء بهم في أماكنهم، والاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم، عبر أحاديث من القلب إلى القلب، في مواقف قل أن نجدها في كثير من الدول، وهو ما يؤكد التلاحم والرباط القوي بين القيادة والشعب، الذي تزيده المحن قوة وتماسكاً.


ولأن المواطن يسكن قلب سلمان، ولأنه أساس خطط التنمية والرؤية، وكل ما تعمل الدولة على تحقيقه، دشن ملك الخير وأسس ٨٦٠ مشروعا بمنطقتي القصيم وحائل فقط، في المجالات كافة، صحيا وتعليميا وثقافيا وزراعيا وأمنيا وصناعيا وسياحيا وتقنيا، وكذلك في مجالات الإسكان والنقل والشؤون البلدية والقروية، بقيمة ٢٤ مليار ريال، جميعها تتجه إلى تحقيق نقلة تنموية شاملة ونوعية، وبما يتناسب مع احتياجات المواطنين الملحة، وهي تأكيد حقيقي على ما توليه القيادة من اهتمام ورعاية للمواطن حيثما كان.

ويواصل الملك الإنسان جولته المناطقية متفقدا أحوال مواطنيه في تبوك، والجوف، والحدود الشمالية، للوقوف شخصيا على ما يقدم لهم من خدمات ومشاريع تنموية، ومعرفة احتياجاتهم الحالية والمستقبلية، بل ورصد ملاحظاتهم حول أداء الأجهزة الحكومية، وكيف تتعامل مع رؤاهم المستقبلية، التي يطلقونها وفق ما لديهم من ثقة في قيادتهم، التي تحرص على أن تكون جميع الخدمات في متناولهم.

ولعل اللافت في مشاريع الخير المليارية أنها تأتي وفق أحدث الخطط والبرامج، وبما يتناسب مع خطط وبرامج رؤية المملكة 2030، وهو ما يؤكد أن الرؤية شاملة، وتتجاوز حدود المناطقية إلى تغطية كل شبر في المملكة، وبما يضمن أن يستفيد كل مواطن أينما كان موقعه من هذه الرؤية الطموحة، التي يقودها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان برؤية عصرية، وخطط نوعية، وقدرات وطنية، قادرة على مواجهة التحديات والصعاب لتصبح أمراً واقعاً يقود المملكة إلى العلياء داخليا وخارجيا.

وقد تركت جولة الملك سلمان المناطقية أثراً كبيراً في نفوس أبناء الشعب السعودي، الذين يدعون له ليل نهار بطول العمر، ليبقى ذخرا وسندا للوطن والمواطن، مؤكدين أن أمنياتهم أن يرونه في كل المناطق بعد أن سكن قلوبهم، ملكاً حازماً، ووالداً حنوناً، أتعب نفسه من أجل شعبه، وضحى بصحته لينعموا بحياة كريمة.