أكّد المدير العام للتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن مسابقة فنون جدة «إلّا الوطن» هي رسالة طلاب وطالبات جدة للعالم أجمع بأن الوطن غالي ويستحق منّا التضحيات وأنه يأتي أولاً وكلّنا فداء لترابه.
جاء ذلك بعد أن دشّن صباح اليوم (الأحد) مسابقة فنون جدة بشعار «إلا الوطن» بحضور عدد من قادة التعليم ووجهاء المجتمع والمثقفين والفنانين التشكيلين وحضور إعلامي مميز.
وأضاف الثقفي: «يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه الطالب والطالبة، حيث يشعر بأنّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض الّتي ينمو وينشأ ويدفأ في حضنها».
وعن المسابقة وأهدافها كشف الثقفي أنها تنمي وتغرس قيم المواطنة الصالحةً لدى الطلاب، وهي فرصة لإيصال رسائل تربوية مباشرة لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وللمجتمع الخارجي عن طريق الفرشة واللون كونها أسهل طريقة لمخاطبة النفس البشرية.
وتجوّل الثقفي في أركان المعرض الفني المصاحب للمسابقة والمتضمن العديد من الأعمال الفنية للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات التي تعبر عن حب الوطن وأهمية الولاء والانتماء له وغرس القيم والمبادئ السمحة من خلال الفن التشكيلي.
فيما أوضحت مساعدة مدير التعليم للبنات سعاد المنصور والتي دشنت المسابقة في شطر الطالبات أن المسابقة هي رسالة من منسوبي تعليم جدة طلابا ومعلمين وقادة مضمونها أنّ حب الوطن والمواطنة الصالحة هي من أهم الركائز الأساسية التي يجب أن يتصف بها كل مواطن ومواطنة والأهم هو ترسيخها في أذهان أجيال المستقبل، مشيدة بمشاركة الفنانين والفنانات من مبدعي الفن التشكيلي مع الطلاب والطالبات في مثل هذه المسابقة الوطنية لما في ذلك من اكتساب الخبرات منهم وتنمية مهاراتهم.
وقدم مدير مكتب التعليم بالنسيم شكره لجميع المدارس المشاركة من كافة مكاتب التعليم للبنين والبنات وقال لم تعد مادة التربية الفنية مقتصرة على المواهب بل أصبحت تقدم رسالة ناطقة ومؤثرة.
وفي ختام الجولة كرّم الثقفي الرعاة والداعمين بالإضافة لتكريم الفنانين المشاركين وعدد من المثقفين كما شمل التكريم عددا من المعلمين.
من جهته أوضح رئيس قسم التربية الفنية بمكتب التعليم بالنسيم صالح شبرق أن المسابقة الفنية شارك فيها أكثر من ١٥٠ مدرسة بنين وبنات في مختلف المراحل الدراسية بالإضافة لمرحلة رياض الأطفال، مشيرا إلى أن عدد الطلاب والطالبات الذين شاركوا يزيد على ٣٠٠ مشارك ومشاركة في المسابقة التي يشرف على تنظيمها مكتب التعليم بالنسيم للبنين ومكتب الشرق للبنات.