-A +A
«عكاظ» (الرياض)

وقع السفير جون كوتون ريتشموند مدير مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الأمريكية، في الرياض اليوم (الثلاثاء)، على مذكرة تفاهم ثنائية مع هيئة حقوق الإنسان السعودية. وقبل بدء مراسم التوقيع قال السفير ريتشموند: «يسعدني وجودي هنا اليوم في هذه المناسبة الهامة، للتوقيع على أول مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين حكومتينا في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، وإنه لشرف لي أن أكون حاضراً بين زملائي ونظرائي، لنبدأ معاً هذه المهمة الأهم في مجال مكافحة الاتجار بالبشر».

هذا وتمثل مكافحة الاتجار بالبشر، المعروفة أيضا باسم «العبودية الحديثة»، أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. فهذه الجريمة تحدث في كل منطقة من مناطق العالم - بما في ذلك الولايات المتحدة -، ولا يمكن ان يكون لجهودنا تأثير حقيقي إلا من خلال اتخاذ الإجراءات القوية والاستراتيجية. وتؤكد السعودية بشكل واضح على التزامها بمكافحة الاتجار بالبشر، واعطائها أولوية قصوى، ويظهر ذلك جلياً من خلال استضافتها لوفدنا وكونها أحد البلدين الموقعين على هذه الوثيقة الهامة.

توفر مذكرة التفاهم التي نوقعها اليوم إطارًا للمساءلة يمكن استخدامه لضمان تعاون بلدينا، من أجل إنهاء العبودية الحديثة. ونعلم بالطبع أن أفعالنا يجب أن تسبق أقوالنا التي عبرنا عنها في هذا اليوم. يتطلب التصدي الفعال لجريمة الاتجار بالبشر نهج أكثر شمولية يتضمن تعزيز امكانية مقاضاة الجناة، وزيادة الحماية لضحايا الاتجار بالبشر ومنع جرائم الاتجار بالبشر بطريقة أكثر فعالية. نحن نشجع المملكة العربية السعودية على تطبيق نهج “3P” - المقاضاة والحماية والمنع – لمكافحة الاتجار بالبشر، حيث أنه يمثل الإطار الأساسي المستخدم في جميع أنحاء العالم.

وأود أن أعرب هنا عن خالص شكري وامتناني للسعودية لاتخاذ هذه الخطوة المبشرة، بتعاون طويل الأمد وناجح بالتأكيد بين بلدينا العظيمين. هناك الكثير من العمل للقيام به معاً للتأثير إيجابياً على حياة الأفراد على مستوى العالم، بينما نقوم بالعمل على إنهاء العبودية الحديثة. لا يوجد حل سهل لقضية الاتجار بالبشر، ولكننا سنكون معاً قادرين على مواجهة المهام الصعبة التي تنتظرنا، وسنتبادل أفضل الممارسات في اطار التضامن والصداقة.