نجحت محطة القرية البخارية، التابعة للشركة السعودية للكهرباء، في توطين جميع الوظائف والأعمال الهندسية والفنية بنسبة 100%.
وتأتي خطوة الشركة السعودية للكهرباء، في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى استثمار الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة علمياً وهندسياً لقيادة المواقع الرئيسية والدقيقة في محطات التوليد والتحويل وجميع الإدارات الفنية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030، التي تمنح الشباب السعودي الفرصة الأكبر للعمل في المواقع التقنية والفنية والهندسية، حيث تعتبر محطات توليد الكهرباء من أكثر المواقع الإستراتيجية التي تعمل «السعودية للكهرباء» على توطين كل الوظائف الفنية والتقنية فيها.
وبهذا الإنجاز، تكون محطة القرية البخارية التي تنتج 2500 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، وتقع في المنطقة الشرقية، أول محطة بخارية في المملكة تتم سعودتها بالكامل، معتمدة على كوادرها الوطنية المدربة.
وأوضح مدير المحطة المهندس إبراهيم العواشز، أن الشباب السعودي الذي يدير ويشغل المحطة حالياً، يزيد عددهم على 118 مهندساً وفنياً تدربوا في معهد الشركة السعودية للكهرباء في الرياض، إضافة إلى التدريب على رأس العمل.
وكانت محطة القرية البخارية، حققت إنجازاً منذ عامين بإعادة اعتمادها على الغاز بدلاً عن الزيت الخام، وهو من الإجراءات التي حققت للشركة وفراً مالياً يتجاوز 12.4 مليون ريال سنوياً.
وأشار العواشز، إلى أن المحطة تفخر بأنها المحطة الناشطة في الإبداع والابتكار، حيث حصلت الأسبوع الماضي على المرتبة الثانية من المعهد البريطاني، عن اختراع أحد أبناء المحطة، وهو المهندس صادق العباد «استخدام الضواغط الهوائية في تفريج الفتحة بين أنابيب السخان».
وكشف المهندس العواشز، رغبة المحطة في أن تكون الأولى في الإبداع والابتكار خلال المرحلة القادمة، من خلال تطوير كوادرها ومهندسيها، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار.
وقال المهندس العواشز «إن محطة القرية البخارية نجحت أيضاً في تصنيع أجزاء كبيرة من قطع الغيار في داخل ورشة المحطة، وهذا الإجراء وفر على الشركة ما يزيد على ثلاثة ملايين ريال سنوياً، وهذا تم بأيدٍ سعودية 100%».
ويعود إنشاء محطة القرية البخارية إلى العام 1985 واكتمل تشغيل مرحلتيها الأولى والثانية في العام 1992، بتكلفة تجاوزت 1.5 مليار ريال.