-A +A
«عكاظ» (نيويورك) okaz_online@
شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في أعمال منتدى الأمم المتحدة الدولي الثامن لتحالف الحضارات: (شراكات من أجل الحد من الصراعات واستدامة السلام) الذي نظمه تحالف الحضارات بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بحضور خبراء ومختصين من المنظمات الدولية والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني؛ لتبادل التجارب والخبرات؛ وبحث الوسائل الفعَّالة؛ لتعزيز التوجهات الشاملة للحد من الصراعات ولاستدامة السلام.

ومثّل الأمين العام للمركز العالمي للحوار فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المركز كمتحدث رئيسي في جلسة المنتدى الخاصة عن (ثقافات عديدة.. إنسانية واحدة: أدوار ومسؤوليات القيادات والمنظمات الدينية في بناء السلام وبناء مجتمعات شاملة) التي رأستها الدكتورة عزة كرم، المستشارة الثقافية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمشاركة كل من الكاردينال جون أونيكيان، رئيس أساقفة مدينة أبوجا بنيجيريا؛ والدكتور محمد السنوسي، المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين؛ والحاخام مايكل ميلخيور، رئيس مبادرة موزايك للسلام؛ والدكتور ويليام فيندلي، الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام.


وألقى ابن معمر كلمة أكد فيها الالتزام المتبادل بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرًا إلى أن موضوع منتدى الأمم المتحدة لتحالف للحضارات هذا العام يتصل اتصالا وثيقًا بعمل المركز العالمي للحوار بفيينا، مقدمًا نبذة عن عمل المركز كأول منظمة دولية في العالم، يتم تأسيسها من قبل: المملكة العربية السعودية؛ وجمهورية النمسا؛ ومملكة إسبانيا؛ والفاتيكان، كعضو مؤسّس مراقب، ويرأسها مجلس إدارة من القيادات الدينية المتنوعة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس.

وأفاد بأن الاعتقاد الديني المعتدل هو عامل محفز قوي، والهوية الدينية مبدأ راسخ في صميم المجتمعات؛ ما يجعل التعاليم الدينية عرضة للاستغلال لارتكاب أعمال عنف وإرهاب من قبل جماعات متطرفة تستغل الدين والدين منها براء ومن المهم اعتبار الدين جزءا من الحل وليس أساس المشكلة فالمتطرفون والإرهابيون في كل ديانة وثقافة فئة قليلة ويجب تعزيز أدوار الأخيار في العالم لمكافحتهم وبناء السلام.

واستعرض ابن معمر جهود المركز العالمي للحوار في تعزيز قدرة القيادات والمنظمات الدينية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتقديمهم مثالاً حيًا لمواطنيهم حول إمكان التعايش بين أتباع الأديان وتحقيق المواطنة المشتركة بعد اندلاع أعمال عنف قبل عدة أسابيع هناك، ونهوض أئمة المساجد وقساوسة الكنائس لتأمين أدوات الحوار المناسبة لتحييد التهديدات التي تؤثر على السلام المستدام في مدينتهم، لمكافحة خطاب الكراهية أو التحريض.

وقدَّم في ذلك السياق ثلاثة أمثلة عن أعمال المركز العالمي للحوار الجارية، منها إنشاء المركز لأول منصة من نوعها للحوار بين أتباع الأديان تجمع علماء من المسلمين وبطاركة من المسيحيين الذين يضربون أروع الأمثلة في التعايش منذ أكثر من 1400عام.