-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
لم تكن العلاقات السعودية - المصرية وليدة اليوم، إذ إن الشراكة الإستراتيجية والعلاقات الوثيقة تعود إلى عام 1946، حيث قام باني الدولة الحديثة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بأول زيارة رسمية إلى مصر رداً لزيارة الملك فاروق في عام 1945، وعلى نهج المؤسس، اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مصر أولى الزيارات الرسمية الخارجية، ما يؤكد العلاقات الأخوية بين البلدين.

أمس (الاثنين)، وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في ثاني زيارة له منذ توليه ولاية العهد، إذ إن القاهرة والرياض شريكان وحليفان على جميع الأصعدة، وتعد الدولتان قطبي العالم الإسلامي، وثقلهما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، إضافةً إلى دحر الإرهاب ومكافحته، كما أن مصر عضو في تحالف إسلامي عسكري يضم 41 دولة، إضافةً إلى مشاركتها في التحالف التي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن، كما أنها شاركت القاهرة في مناورات «رعد الشمال» 2016 في شمال المملكة ضمن 300 ألف عسكري من 14 دولة عربية و6 إسلامية لرفع الجاهزية وزيادة التنسيق في المهمات المشتركة.


وتأتي توجيهات خادم الحرمين بزيادة الاستثمار في جمهورية مصر العربية وفق الرؤية المشتركة بين البلدين، وتعزيز الشراكة السعودية - المصرية، إذ كان مشروع جسر الملك سلمان أحد أهم المشاريع التي ستدعم الدولتين، وتربط القارتين الآسيوية والأفريقية ببعضهما. وتأتي هذه الشراكات المتتالية، والوقفات المتراكمة استكمالاً لما دأبت عليه الدولتان في تعميق أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، إذ وقعت السعودية ومصر نحو 17 اتفاقية لتنمية سيناء وتطوير المستشفيات وتجنب الازدواج الضريبي وتنمية الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والتعاون في مجال النقل البحري والموانئ والإسكان والطاقة والكهرباء واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.