-A +A
«عكاظ» (تونس) okaz_online@
تشكل العلاقات السعودية/التونسية حجر زاوية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها، لترتقي إلى مصاف العلاقات التاريخية المتجذرة، لثقلهما التاريخي في العالمين العربي والإسلامي.

ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وهو يواصل ما سارت عليه المملكة من سعي لتعزيز أُطر التعاون في مختلف المجالات والوقوف مع تونس والتونسيين بشكل خاص، فلا تكاد اللقاءات الثنائية تنقطع بين البلدين، من أجل التباحث في الأمور ذات الاهتمام المشترك، والسعي لتطويرها وتعزيزها.


وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتونس في عهد خادم الحرمين الشريفين نموا ملحوظا، إذ يبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 1.1 مليار ريال، وتمثل الصادرات الحصة الأكبر بقيمة 935 مليون ريال، ويأتي كل من «بولي إيثيلين عالي الكثافة» و«بولي بروبلين» في مقدمة السلع المصدرة بقيمة تتجاوز 465 مليون ريال سعودي، في حين يتصدر «زيت زيتون بكر» و«فوسفات من كالسيوم» قيمة السلع المستوردة بقيمة تتجاوز 70 مليون ريال سعودي، ويبلغ إجمالي عدد المشاريع الممولة 19 مشروعا برأسمال يتجاوز 40 مليون ريال، ينال القطاع الخدمي منها ما يتجاوز 75% من القيمة الإجمالية للتمويل. ويعد انعقاد أعمال اللجنة السعودية/التونسية المشتركة دليلا قاطعا على عزم قيادة البلدين للمضي قدماً نحو فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي تعتمد على تحقيق التوازن والتنمية بين الجانبين.

وتستحوذ الرياضة على جانب مهم من جوانب العلاقات بين المملكة وتونس، ذلك أن التنافس الشريف بين البلدين حضر مرارا في مناسبات متعددة، منها كأس العالم، وبطولات أخرى.

وخلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقّعت المملكة وتونس على البرنامج التنفيذي المشترك في مجالي الشباب والرياضة بين البلدين لعامي 2016، و2017. ويشمل البرنامج تبادل الزيارات، وتنظيم أسبوع الإخاء السعودي التونسي، وبرامج رياضية مشتركة، وزيارات المنتخبات لإقامة المعسكرات، والمشاركة في الدورات الودية والرسمية، إضافة إلى الدورات التدريبية في مجال إعداد القادة والمدربين، وتنفيذ برامج مشتركة في الطب الرياضي، وتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والهندسية في مجال المنشآت الرياضية.

سيل العلاقات والتعاون السعودي/التونسي مستمر في التدفق، لتقف قيادتا البلدين على تطويرها والسعي للرقي بها.