الربيعة في اللقاء
الربيعة في اللقاء
الربيعة ومفوض الأونروا أثناء التوقيع
الربيعة ومفوض الأونروا أثناء التوقيع
الربيعة عقب التوقيع
الربيعة عقب التوقيع
أثناء اللقاء
أثناء اللقاء
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
وقعّ المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم مذكرة تسليم المنحة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتـشـغـيـل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» وقعها عن الوكالة المفوض العام بيير كرينبول بمقر المركز في الرياض.

وقال الدكتور الربيعة في كلمة له: إنفاذا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم منحة مالية إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا)، فإن مركز الملك سلمان للإغاثة يسعد بتوقيع هذه الاتفاقية مع الوكالة لإنفاذ هذه المنحة بمبلغ خمسين مليون دولار التي تهدف إلى رفع معاناة أكثر من ثلاثة ملايين مواطن فلسطيني في مجالات: التعليم والصحة والإغاثة والحماية بقطاع غزة والضفة الغربية، واللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان والأردن.


وأضاف: تأتي المبادرة تأكيدا للدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين على الوقوف مع كل ما يخدم ويدعم القضية الفلسطينية ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني الكريم، لاسيما أن المملكة سبق أن قدمت مساعدات إلى دولة فلسطين بمبالغ تصل إلى 6.473.586.361 دولاراً أمريكياً، منها نحو 250 مليون دولار خصصت للأونروا، سائلا الله تعالى أن يجعل في ذلك الخير والبركة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأن يحفظ وطننا الغالي وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي.

من جانبه، عبر المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن عظيم الشرف بوجوده في الرياض وقال: أتوجه بالشكر لترحيبكم بنا في مناسبة توقيع هذه الاتفاقية التي تؤكد وفاء المملكة بتعهدها والتزامها السخي بهذا الدعم الذي سبق أن تعهدت به في القمة العربية هذا العام وأعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأعبر عن عظيم الامتنان لهذا الدعم كما أنه رسالة تقدير إلى الفلسطينيين اللاجئين الذين يعيشون في كرب ومعاناة على عدة جبهات بشكل ملحوظ هذا العام والذي تعاني فيه منظمة الأونروا أزمة مالية، مبيناً أن هذه المناسبة تشير إلى أهمية الشراكة بين المملكة والأونروا «ويجب أن أقول إن هذه المساهمة الكبيرة من المملكة مقارنة مع المساهمات الأخرى للمانحين عملت على تخفيض العجز لدى الوكالة من 446 مليونا مطلع يناير هذا العام إلى 21 مليون دولار وهذا يعد إنجازاً».

وعبر عن خالص تقديره وشكره لهذا الدعم وكل الفاعلين في المملكة العربية السعودية، «وهذا يبعث على الرضا التام».

واستطرد: الشراكة القائمة بين المركز ووكالة الأونروا شراكة عظيمة وتحمل على عاتقها رسالة إلى أوساط مجتمع المانحين وإلى أعضاء الأمم المتحدة أننا عملنا معا من دون كلل في هذا العام للتغلب على النقص الحاد، وإعادة الدعم لـ5.4 مليون فلسطيني لاجئ في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ولبنان وسورية والأردن ونحن جدا ممتنون لهذا الدعم.

وأفاد بأن توقيع المملكة على هذا الالتزام مع الأونروا سيكون موجها للخدمات الأساسية في مجالات التعليم والعناية الصحية،إضافة إلى الإغاثية، وقال: إذا أضفنا هذا الدعم لما قُدم للوكالة من الصندوق السعودي للتنمية فستصل المملكة إلى ثاني أكبر المانحين لمنظمات الأورنوا في عام 2018.

فيما أوضح الدكتور الربيعة أنه سيتم تقديم هذه المنحة كاملة لوكالة الأونروا، وهي وكالة أممية تخدم الشعب الفلسطيني في برامج مهمة مثل التعليم والصحة والحماية البيئية كل هذه البرامج للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ولعل الضمان لوصولها هو الثقة الكبيرة في وكالة الأونروا.

وأضاف: أعتقد أن الرسالة واضحة، فالمملكة في أسبوع تقدم منحتين ضخمتين 500 مليون دولار مناصفة مع دولة الإمارات لسد فجوة الغذاء في اليمن الأسبوع الماضي واليوم 50 مليون دولار للشعب الفلسطيني، مضيفاً: سمعت من بيير أن المملكة ثاني أكبر مانح لوكالة الأونروا وهي رسالة واضحة للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على رفع معاناة الإنسان أينما كان، بالأخص شعوب المنطقة سواء في اليمن أو سورية أو فلسطين أو العراق أو أي دولة هي بحاجة للمساعدة.

وأكد حرص المملكة من خلال المركز على وصول هذه المساعدات لمحتاجيها بانتقاء الشركاء، وقال: نعطي الأولوية لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها العريقة والمشهود لها بالموثوقية وللمنظمات والمؤسسات الدولية المعروفة ومؤسسات المجتمع المدني الموثوقة عالميا والمشهود لها بالمصداقية.

وأشار إلى أن المملكة تقدم المساعدات للدول ولا تنظر للإعلام سواء كان معادياً أو مسيساً فالمملكة حريصة على رفع معانات الشعوب في الدول المجاورة والصديقة وتهتم بالمحتاج أينما كان وهذه رسالتها للعالم، وأعظم رسالة لوسائل الإعلام هي مصداقيتها لأنها من أكبر المانحين على مستوى العالم.

واستطرد: منذ عام 1996 إلى اليوم قدمت المملكة أكثر من 86 مليار دولار في 79 دولة، هذا رقم ضخم جداً بالنسبة للمملكة، وخلال ثلاث سنوات وصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى 42 دولة بمبالغ تعدت المليارين دولار ومشاريعه تجاوزت 482 مشروعا، وفي الواقع أن الأرقام التي تقدمها المملكة العربية السعودية بمجال العمل الإنساني ضخمة جداً.

وأهاب بالإعلاميين الاطلاع على منصة المساعدات الإنسانية السعودية التي تتمتع بالشفافية والدقة والوضوح وتبين كل المساهمات والمساعدات التي تقدمها المملكة في أكثر دول العالم احتياجا بكل حياد.

من جانبه، أكد المفوض العام للأونروا الدور الكبير والريادي للمملكة وقال: عمل المملكة في المجال الإنساني ضخم جدا وأكبر دليل هو إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك وجود الصندوق السعودي لتنمية، والمملكة لا تعمل فقط مع وكالة الأونروا، هي تعمل مع كل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتعمل في 79 دولة وكذلك تدعم المملكة كل الدول المحتاجة وتعدى دورها كمانح وأصبحت شريكاً يسهم في وضع سياسات وآليات العمل الإنساني وأكبر دليل استضافة المملكة منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول في بداية هذا العام.

وأضاف: الأونروا واضحة جداً وتعمل مباشرة دون الرجوع لوسيط لتصل هذه المساعدات مباشرة للشعب الفلسطيني ولدينا المسؤولية لضمان وصول المساعدات ونعمل على تخفيف التكاليف الداخلية لضمان الاستفادة المثلى منها لصالح الشعب الفلسطيني.

واستطرد: القطاع التعليمي في فلسطين يحوي أكثر من 711 مدرسة وأكثر من 22 ألف معلم ومعلمة وكان هناك خوف من إيقاف عملية التعليم في هذا العام ولكن بمساهمة المملكة العربية السعودية الكبيرة استطعنا دعم استمرارية العملية التعليمية، مبيناً أن المملكة دائما تعمل بصمت ولكن علينا كوكالة وكمسؤولين أن نوضح هذا الدعم وأن نعمل على ضمان وصول هذه المساعدات لمستحقيها.

وأشار إلى أن خفض عدد المعلمين في غزة هذا العام كان بسبب توقف المساعدات الأمريكية، حيث تم تخفيض 118 معلما مقابل 12 ألف معلم، ولكن بالدعم الذي وصل للوكالة وبالأخص من المملكة لم يتوقف مسار التعليم رغم كل هذه التحديات والظروف الصعبة في قطاع غزة.