جانب من فعاليات الأيام الثقافية السعودية على مسرح تانغو مترو الثقافي في بوينس آيرس.
جانب من فعاليات الأيام الثقافية السعودية على مسرح تانغو مترو الثقافي في بوينس آيرس.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
ترتبط المملكة العربية السعودية بجمهورية الأرجنتين بعلاقات ممتدة في مجالات متنوعة سياسياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً وغيرها.

وتخضع العلاقات الاقتصادية بين البلدين لاتفاقات عدة في مقدمتها اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الذي وقعه البلدان في شهر شوال 1401.


ويمثل مركز الملك فهد الثقافي والإسلامي في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس) بعداً مهماً في العلاقات الراسخة بين البلدين منذ افتتاحه في عام 1421، حيث أزاح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، حينما كان ولياً للعهد -آنذاك- الستار عن اللوحة التذكارية للمركز قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله وإن شاء الله يكون مركز حق وعدل للإسلام والمسلمين والعرب ويفيد كل أنحاء الأرجنتين».

وشهد عام 1421 توقيع المملكة والأرجنتين اتفاقاً ثنائياً شاملاً بشأن النفاذ لأسواق السلع والخدمات بين البلدين، ما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين والانتقال بها إلى آفاق أرحب لتحقيق تبادل المنافع وخدمة المصالح المشتركة.

وفي 18 جمادى الأولى 1430 نظمت وزارة الإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية بالتعاون مع سفارة الأرجنتين في الرياض المعرض الأول للفن الأرجنتيني على مدى خمسة أيام.

وفي 17 شعبان 1430 بدأت فعاليات الأيام الثقافية السعودية من على مسرح تانغو مترو الثقافي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وذلك في إطار التواصل الحضاري بين الشعوب ولنشر ثقافة المجتمع السعودي خارج الوطن وتعريف الشعوب بالمنتج الثقافي السعودي مقرونة بالمظاهر التنموية التي تجسد النهضة العصرية التي تشهدها المملكة.

وشهدت الأيام الثقافية افتتاح معرض الحرمين الشريفين ومعرض النخلة والتمور ومعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وفي 11 رجب 1432، عقدت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأرجنتينية بمجلس الشورى اجتماعاً مع سفير الأرجنتين لدى المملكة، وجرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض علاقات التعاون التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات.

وفي 26 رجب 1432، وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين اتفاقا ثنائيا يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.

وجرى توقيع الاتفاق، الذي يضع إطاراً قانونياً يعزز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، خلال حفل أقيم في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض.

وفي 28 جمادى الآخرة 1433، بحث السفير الأرجنتيني لدى المملكة في غرفة الرياض بحضور وفد أرجنتيني زائر يتكون من 25 شخصية تجارية يمثلون 8 من كبريات الشركات في محافظة سانتافي الأرجنتينية وبحضور رجال أعمال سعوديين، سبل توسيع آفاق التعاون التجاري والصناعي بين البلدين.

وفي 17 ذي الحجة 1433، افتتحت فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي التي احتضنها مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في مدينة بيونس آيرس بجمهورية الأرجنتين.

وشهد يوم 20 ربيع الآخر 1435، اختتام اجتماعات اللجنة السعودية الأرجنتينية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في إطار تجسيد روابط الصداقة بين البلدين، واقتناعاً منهما بأهمية الدور الثنائي في توطيد هذه الروابط ورغبة كل منهما في زيادة هذا التعاون بناءً على المادة السادسة من الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي والفني الموقع بينهما في بيونس آيرس في 13 شوال 1401.

وفي 26 ربيع الآخر 1435، وقع معهد الدراسات الدبلوماسية اتفاق تعاون مع معهد الخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية في الأرجنتين.

وتضمن الاتفاق برنامج تعاون بين المعهدين عبر تبادل المحاضرين والطلاب بهدف الارتقاء بمهاراتهم الفنية، إضافة إلى تشجيع اللقاءات بشأن القضايا التي تهم الطرفين بمشاركة المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية في وزارتي خارجية البلدين، وكذا أعضاء هيئة التدريس والدارسين في المعهدين.

وفي 03 محرم 1438، شكل البرلمان في جمهورية الأرجنتين لجنة صداقة برلمانية مع مجلس الشورى في المملكة تتكون من عدد من أعضائه، وذلك بعد إعادة انتخاب أعضائه أخيراً، وتهدف اللجنة إلى تعزيز العلاقات بين المجلسين في البلدين وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والأرجنتين في المجالات كافة.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر اليمامة في 29 محرم 1438، نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين غابرييلا ميكيتي، والوفد المرافق لها.

ورحب خادم الحرمين الشريفين بها، متمنياً لها طيب الإقامة في المملكة، فيما أعربت غابرييلا عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين على ما وجدته من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.

بعد ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين ونائبة الرئيس الأرجنتيني جلسة محادثات، جرى خلالها استعراض العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وفي 30 محرم 1438، نظمت غرفة الرياض ملتقى الاستثمار السعودي والأرجنتيني وسط حشد من رجال الأعمال السعوديين والأرجنتينيين في مقر الغرفة. وهدف الملتقى إلى تحقيق المزيد من التطور خاصة ما شهدته المملكة من خطط وتطلعات كإعلان رؤية المملكة 2030 وإطلاق برنامج التحول الوطني الذي يسعى لتنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد بالاعتماد على الموارد الاقتصادية المتنوعة.

أما في يوم 20 شعبان 1438، فقد رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمقر مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، حفل افتتاح ملتقى طلاب المنح المتخرجين في الجامعات السعودية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.