رفع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى الرابعة لمبايعته والتي توافق هذه الذكرى العزيزة الثالث من ربيع الثاني 1440هـ، مشيراً إلى أن السنوات الأربع التي مضت على خادم الحرمين الشريفين وهو يتولى عرش هذه البلاد المباركة في وقت شهدت فيه حكمته وحنكته بعد عون الله تعالى على رصانة القيادة الرشيدة وحصافة فكره وتقديره لمعطيات الفترة الحالية التي شهدت في عصره تعاضداً بين الشعب وقيادته في صورة من أروع صور التلاحم يبادلهم فيها الحب بالوفاء، والتلاحم بالاهتمام، والتكاتف بالقرب من المواطن.
وأكد «السحيباني» أن عطاءات المملكة العربية السعودية جعلتها من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وفي مد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم، حيث أرسى مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – قواعد العمل الإنساني في المملكة، في وقت كانت فيه محدودة الإمكانات، وفي ظل احتياجات ضخمة لتأسيس قواعد الدولة لتواصل خلال حقب العهود المجيدة هذه الرسالة الإنسانية حتى عهدنا الزاهر بقيادة الملك سلمان.
دعم سخي وحضور سعودي
وثمن «السحيباني» بهذه الذكرى دعم المملكة العربية السعودية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، التي تنطلق بجهودها التنسيقية الإغاثية من العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً أنه من الرائع أن تتزامن هذه البيعة مع دخول المنظمة عامها الرابع والأربعين لتبقى شاهدة على الحضور الإنساني السعودي في هذه الأحداث الجارية التي تشهدها بعض الدول في المنطقة والتي كشفت عن ثبات ودعم المملكة المتزايد في هذا العهد المجيد وحرصها على إغاثة المنكوبين واللاجئين من خلال مشاهد إنسانية لمستها المنظمة من خلال عجلة إغاثية تواصل الليل بالنهار، في عمل دؤوب انطلقت من خلاله المملكة نحو آفاق أرحب في شتى الميادين الإنسانية التي تشهد اضطراباً متلاحقاً وكوارث متناسلة لا تعرف للهدوء سبيلاً.
دبلوماسية سلمان
ونوه «السحيباني» بتسخير الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية للملك سلمان والتي تصنع المستقبل وتستشرف الآفاق وسعيه إلى استثمار حلول ومبادئ الحوار بين كافة الأطراف وتغليب العقل والإنسانية لمواجهة مستجدات الأزمات المتوالية على الساحة التي تتفاقم يوما وراء يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء والضعفاء من المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الدبلوماسية الإنسانية أضحت حلاً واقعياً لتمثيل الدور الوقائي في إيقاف مشاهد النزيف السكاني والاقتصادي والأمني وبالتالي استثمار المزيد من الدعم في إنقاذ الأرواح البشرية، وإعادة الأمن والاستقرار، وبناء الصورة الذهنية التي تؤكد قوة دبلوماسيته حفظه الله في إزهاق العديد من الأزمات التي كادت تلقي بظلالها على المنطقة.
سلمان المدرسة
وقال «السحيباني»: " إن السيرة الإنسانية التي أتسم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أكدت أنه مدرسة قيادية في العمل الإغاثي والإنساني فمنذ تعيينه أميراً لمنطقة الرياض عام 1955م، انطلق عام 1956م ليتولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية التى تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة فى العديد من المناطق المنكوبة حول العالم المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية ليتوج عقود أعمال الخير بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 م ليكون مظلة وارفة لكافة أعمال الإغاثة الخارجية للمملكة.
توالي النجاحات
وأضاف «السحيباني» أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تميزت بالمسؤوليات العظيمة، وتوالي النجاحات، جمع بين الذكاء في قيادة الدولة وإدراك وحدة الصف العربي في هذه الفترة الراهنة التي تتطلب حضوراً دولياً وتحقيقاً للآمال والتطلعات لشعبه الكريم وأمته العربية والإسلامية.
احتفاء ذكرى
وفي سياق الاحتفاء بهذه الذكرى، أصدرت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر احتفاء بهذه المناسبة إنتاجاً إنسانياً يرصد جهود شخصية الملك سلمان الإنسانية التي وهبت نفسها عبر عقود القيادة الحكيمة وخلال المناصب التي تسنمها والتي لم تثنه عن مواصلة رسالته في خدمة العمل الإنساني لتكون «السعودية» منصة إنسانية إغاثية عالمية، تتمتع بدور ريادي لا يمكن الاستغناء عنه يكلله نجاحها وحضورها في مختلف القضايا الإنسانية سواء في حالة الكوارث أو في حالة الأزمات والحروب على مستوى بقاع العالم دون تمييز.
عدة مناصب
كما رصدت المنظمة جهود الملك سلمان الإنسانية العالمية، والخيرية الواسعة إذ تولى رئاسة العديد من اللجان الإنسانية والإغاثية منها: رئيس لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956م. رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبى الباكستان عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية السعودية لدعم مصر عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى سورية عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م. رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضررى السيول فى السودان عام 1988م. رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين عام 1990م. رئيس اللجنة المحلية لدعم متضرري فيضانات بنجلاديش عام 1991م. رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م. وكذلك رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للقدس عام 2000م، ليواصل حفظه الله رسالته السامية وتتويجه لهذا العطاء بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 م.
أوسمة يستحقها
وكشفت المنظمة عن الأوسمة والجوائز، حيث نال خادم الحرمين الشريفين في المجال الإنساني العديد من الأوسمة منها وسام «البوسنة والهرسك الذهبى» والوسام البوسنى للعطاء الإسلامى، ودرع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر فى العالم، ووسام نجمة القدس لخدمة الشعب الفلسطينى، ووسام «سكتونا» الذى يعد أعلى وسام فى جمهورية الفلبين تقديراً لمساهمته الفعالة فى النشاطات الإنسانية، وكذلك الوسام الأكبر أعلى وسام فى جمهورية السنغال، و جائزة البحرين للعمل الإنسانى لدول مجلس التعاون الخليجي، وجائزة الأولمبياد الخاص الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى تعد أرفع جوائزها وذلك على جهوده فى خدمة المعوقين وتشجيع البحث العلمى فى مجال الإعاقة.
كما أبرزت المنظمة جهود الملك سلمان العديد من اللجان الخيرية والإنسانية داخل المملكة ومنها رئاسته لمركز الملك سلمان الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى، رئيس مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية، رئيس مجلس إدارة جمعية الملك سلمان للإسكان الخيرى. ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.