نظمت الملحقية الثقافية السعودية في الأردن محاضرة بعنوان الغلو والتطرف بالتعاون مع نادي الطلبة السعودي في عمّان، ألقاها الدكتور محمد نوح القضاة بحضور مساعد الملحق الثقافي السعودي في الأردن إبراهيم السعدان وعميد كلية الشريعة الدكتور عدنان العساف ومنسوبي الملحقية الثقافية وعدد من أساتذة الجامعة الأردنية.
وتحدث الدكتور محمد نوح القضاة بأن الفهم الصحيح لأبنائنا للدين الإسلامي هو الذي يحميهم من التطرف والغلو وحث القضاة على المسؤولية التي يجب أن يتبناها أساتذة الجامعات والمثقفين والطلبة، تجاه أبنائنا لبيان خطورة التطرف والإرهاب والسير بخطوات حقيقية لتحقيق ما نصبو إليه من خلال العمل على حماية أبنائنا من الوقوع في هذا المستنقع الخطير.
وبين القضاة بأن الإسلام دين الرحمة والإحسان والعدالة والإنصاف والأخلاق وأن الأخلاق هي جوهر الحياة وهي الأساسية لديننا وإذا استطعنا أن نغرس القيم السليمة في نفوس أبناء الجيل فإن الأمة ستنهض وتتقدم وتتفوق على غيرها من الأمم.
ودعا القضاة الشباب إلى التسامح والإيجابية في العمل والسلوك الحسن وتطيب القلوب وجعلها لينة تخشى الله وتتقرب إليه بالطاعات وأعمال البر والإصلاح، مذكراً إياهم بطاعة الوالدين وحسن معاملتهما وفي ذلك خير وتوفيق.
من جهته أكد مساعد الملحق الثقافي السعودي إبراهيم السعدان على أهمية مواجهة ظاهرة التطرف والتعصب والتكفير ومحاصرة انتشارها في الأوساط الاجتماعية خصوصاً بين فئة الشباب، مبينا أن السبيل إلى محاربة الفكر المتطرف هو تكاتف مؤسسات المجتمع رجال الدين وأصحاب الفكر المعتدل في غرس القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة الوسطية السمحة بين أبنائنا، لافتاً إلى ضرورة إقامة مثل هذه المحاضرات الدينية التوعوية لمحاربة ظاهرة الغلو والتطرف التي تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، ولإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى نهج الوسطية والاعتدال.
وقال السعدان بأن الملحقية الثقافية تقوم بنشر الوعي بين طلبتها عن طريق عقد محاضرات وورش وندوات لمواجهة الأفكار التكفيرية للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي اتخذت من الإسلام مظلة وشعارا لها، بهدف نشر معتقداتها وأفكارها الهدامة البعيدة كل البعد عن قيم وجوهر ديننا الإسلامي الحنيف الداعي للوسطية والاعتدال.
وفي نهاية المحاضرة التي نظمها و أدارها مدير إدارة الشؤون الثقافية والعلاقات العامة والإعلام خالد بن محمد الغفيلي قدم مساعد الملحق الثقافي إبراهيم السعدان درعا تذكاريا له على جهوده المبذولة.