ضوئية لتغطية «عكاظ» عن حادثة الغرق.
ضوئية لتغطية «عكاظ» عن حادثة الغرق.




حمود
حمود
-A +A
عبدالله الحكمي (حفر الباطن) aah0041@
أضحت واقعة غرقى حفر الباطن، حكاية مأساوية تتداولها مجالس أهالي الشرقية، منذ غرق خالد الشمري وابناه الاثنان وشقيقه الطفل في حفرية عملاقة مليئة بالمياه قبل العثور عليهم بعد أكثر من 20 يوما من الحادثة، وبرغم مرور شهر على الفاجعة إلا أن آثارها وتداعياتها ما زالت تتمدد كل يوم.

وتقول جدتهم لـ «عكاظ» إنها لم تذق طعما للنوم وللراحة طوال 26 يوما وهي مدة اختفاء الضحايا وبرغم حزنها على رحيل أحفادها فإنها تشعر بالرضا بعدما عثروا على جثثهم.


في غضون ذلك تصدر اسم حمود بن محسن الفوم الشمري (رجل أمن متقاعد) المجالس في حفر الباطن وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ كان هو الخيط الذي أوصل إلى كشف حقيقة ما حدث لخالد وابنيه وشقيقه. ويقول الشمري لـ «عكاظ»: الحمد لله على كل حال نواسي والد وأقارب الغرقى ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.. يواصل: كنا في نزهة أنا وعائلتي بجانب الحفرة العملاقة وعثرت طفلتي «مشاعل»على بطاقة وسط الطين والوحل فحاولت فك حروف البطاقة والاستدلال على الاسم برغم طمس معالمها وتبين لي أنها بطاقة عمل لشخص اسمه خالد وهو اسم نفس المفقود مع اثنين من أطفاله وشقيقه وسريعا اتصلت بالجهات الرسمية التي وصلت إلى الموقع وبدأت في البحث وعثرت على السيارة مغمورة في قاع الحفرة العملاقة وبداخلها الجثث. يشار إلى أن حمود كان يعمل في الدوريات الأمنية بشرطة حفر الباطن قبل تقاعده، وتلقى في فترة عمله وهو برتبة عريف ميدالية التقدير العسكري وشهادات تقدير من وزارة الداخلية.

وكان المستنقع العملاق ابتلع مواطنا وشقيقه الصغير وطفليه بسيارتهم، بعدما تركت إحدى الشركات الحفرية على حالها منذ نحو 6 سنوات ولم تكن للحفرية أي معالم أو لوحات تحذيرية، كما لم تتحرك الشركة لطمرها، فتصادف أن المواطن خالد هلال محمد الشمري، الذي كان يصطحب ابنيه وليد (6 سنوات)، وسامي (3 سنوات)، وشقيقه محمد (6 سنوات)، داخل سيارته، كان يسير اعتياديا في أحد طرق البر المنبسطة، وأراد عبور المياه التي ظهرت أنها ضحلة، لتسقط السيارة في عمق الحفرة، التي ابتلعتها بالكامل.