-A +A
«عكاظ» (الرياض)

أكدت رئيسة فرع معهد إدارة المشاريع بالمملكة العربية السعودية PMI-KSA المهندس نبيلة التونسي، أن مؤتمر إدارة المشاريع الذي انطلقت فعالياته اليوم (الثلاثاء)، بالرياض بتنظم من فرع معهد إدارة المشاريع بالمملكة العربية السعودية PMI-KSA بفندق كراون بلازا - المدينة الرقيمة، يسعى إلى جمع المسؤوولين وقيادات العمل في إدارات المشاريع تحت سقف واحد، لتبادل الخبرات والمعارف في ما يعود على مهنة تخصص إدارة المشاريع بالنفع والفائدة.

وعن المؤتمر قالت التونسي: تضم إدارة المشاريع العديد من التخصصات منها التخطيط والتقويم والمتابعة والتنفيذ والجودة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي هو رفع مستوى جودة المشاريع المنفذة إلى أعلى مستويات الجودة، من حيث التنفيذ وضمن الميزانية المخصصة للمشروع وخلال الفترة الزمنية المحددة.

وقالت التونسي إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الموضوعات التي تتوافق مع التطلعات الحديثة التي تسعى لها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية، كمشروع نيوم ومشروع القدية ومشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا وغيرها من المشاريع الإستراتيجية الكبرى.

وأوضحت التونسي أن المؤتمر ناقش آخر المستجدات من خلال ثلاثة مسارات رئيسية، وهي: إدارة المشاريع الفعالة، ومشاريع الطاقة المتجددة، وإدارة المشاريع التجديدية ومشاريع المياه الذكية. إضافة إلى أربع ورش عمل: فن القيادة للمرأة المحترفة ضمن رؤية 2030. وإدارة المشاريع الحديثة باستخدام تحليلات الأعمال والبيانات الكبيرة، وإستراتيجية تطوير المشاريع للاستثمارات الجديدة بالتوافق مع تحديات ومبادرات رؤية 2030، وإدارة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص بفعالية، وذلك بمشاركة 36 متحدثا وخبيرا واستشاريا عالميا ومحليا.

فيما أكد المشرف العام على مكتب إدارة المشاريع - الأمانة العامة لمجلس الوزراء تركي النمر في محاضرته التي جاءت بعنوان «مكتب ادارة المشاريع.. تأسيس سليم.. نتائج مبهرة»، أهمية عمل دراسة جدوى قبل الشروع في تاسيس مكتب إدارة المشاريع، وذلك لتحديد الدور المناسب والصلاحيات اللازمة للمكتب، وكذلك أهمية اتباع أسلوب منهجي علمي لتأسيس المكتب يرتكز على احتياج المنظمة وتحقيق الفوائد المرجوة من المكتب، كما أكد على ضرورة أن يكون دور المكتب مناسب لطبيعة المنظمة وحجم مشاريعها، لكي لا تكون تكلفة إنشاء المكتب وتشغيله أكبر من الفوائد المتحققة من وجوده، إضافة إلى أهمية تصميم ميثاق تأسيس مكتب ادارة المشاريع، وما يحتويه من رسالة المكتب ومهماته وأهدافه وهيكلته وموارده، كما أكد على أهمية وجود خطة متكاملة لتأسيس المكتب، وكذلك أهمية أن يقدم الرئيس التنفيذي أو قائد المكتب الدعم الكامل، ويقود التغيير الذي سيحدثه المكتب ويواجه الممانعة المتوقعة من الإدارات الأخرى، كما يقوم باختيار الكفاءات المناسبة والعمل على تطويرها باستمرار، إضافة إلى متابعة أداء المكتب من خلال مؤشرات أداء واضحة ومتفق عليها.

فيما تحدث المدير التنفيذي لقطاع الأعمال بمركز برنامج جودة الحياة الدكتور إبراهيم بن عادل شيرة، في ورقته بعنوان «الطريق لتنفيذ شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص (PPP)» عن مدى االاقتناع بتحليل القيمة مقابل المال، وطرح العديد من التساؤلات: هل نحن على الطريق الصحيح أم لا؟ هل أجرينا تحليلات كافية لدعم قرارنا لتنفيذ المشروع من خلال عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص؟ جنبا إلى جنب مع العديد من الأسئلة الأخرى التي تظهر عند إعداد عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتوضح هذه الورقة النهج الصحيح لتطوير صفقة مقنعة ناجحة لعقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع الحد الأدنى من المخاطر بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للقطاع العام، وهناك العديد من الاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند إبرام عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص: ضمان الاختيار الصحيح، وإجراء تحليل مقنع، وبناء دراسة جدوى واعدة، وبناء فريق فعال للتفاوض والتنفيذ.

وشدد على أهمية التعاقب الوظيفي وذلك بأن تكون هناك منهجية مركزة ودقيقة لجذب وتنمية الكفايات الأساسية للمنظمة للاستمرار والازدهار، وكذلك توفير وسيلة لتقييم المرشحين بغض النظر عن الوظيفة، وتركيز خطط التطوير والتدريب على فجوة الكفايات، إضافة إلى تمكين المنظمة من قياس عدد البدلاء الأقوياء، أو عدد المحتمل أن يكونوا ذوي أداء عالٍ، وما يحتاجونه ليصلوا إلى المرحلة الأعلى، وتوفير هيكل الكفايات لنقل المعرفة والمهارات والخبرات للبديل، وإعداد المرشحين لهذا النقل من خلال التدريب والمراقبة، وتطوير منهج تطويري لبرامج تطوير القيادة، وهي مكون أساسي في خطط التعاقب الوظيفي.

كما تحدث رئيس مكتب إدارة المشاريع في وزارة المالية المهندس توفيق القبساني وهو صاحب خبرة لأكثر من 38 عاما في إدارة مشاريع النفط والغاز، كما شغل بالسابق العديد من المناصب القيادية في شركة أرامكو السعودية، فيما تحدثت الدكتورة تغريد السراج وهي استشارية في مجال التعليم وريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية والنظام التعليمي الياباني، عن برامج ريادة الأعمال وبناء القدرات وأهميته لتحقيق رؤية 2030.