يستعد جناح منطقة مكة المكرمة للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 33) بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة ومشاركة هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وبيوتات مكة وجدة والطائف.
وستحفل المشاركة في هدا العام بفعاليات جديدة ومسابقات حيث رصدت اللجنة المنظمة لجناح منطقة مكة المكرمة جوائز قيمة لزوار الجناح، بالإضافة إلى الفعاليات التي يتميز بها الجناح في كل عام والتي تعكس التراث الحجازي الأصيل.
من جانبه قال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح: «ان الاستعدادات للمشاركة في المهرجان الوطني للثقافة (الجنادرية33) بدأت منذ وقت مبكّر وذلك بإشراف مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ومتابعة من نائبه الأمير عبدالله بن بندر حيث حظي هذا الاهتمام بتوفير كافة الإمكانات وتذليل الصعوبات والتي ستسهم في مشاركة متميزة كما هي عادة جناح منطقة مكة المكرمة في كل عام».
وأضاف الفالح: «كما هو معلوم فان جناح منطقة مكة المكرمة وفِي كل عام يشهد توافداً كبيراً للزوار وهو الأمر الذي يدفعنا أن نواكب هذا الحضور بمشاركة متميزة في مضمون الفعاليات على مدار أيّام الجنادرية 33».
وأردف قائلا: «حرصنا في هذا العام أن تكون المشاركة متميزة ومتنوعة في فعاليات جناح منطقة مكة المكرمة حيث سيكون في هذا العام مشاركة للأسر المكية المنتجة، وكذلك أبرز الصناع الحجازيين، والمطاعم المكية التي تشتهر بالمأكولات الحجازية والتي يعشقها غالبية زوار الجناح، بالإضافة الى مشاركة الفنون الحجازية بكافة أشكالها».
وأبان الفالح أن الجناح سيعكس المحطة الحضارية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها من تنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية حيث سيتم عرض العديد من المجسمات التي تحاكي تلك المشاريع المنفذة في المنطقة والتي تأتي موافقة لرؤية المملكة 2030.
وتشرف هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وللعام الثالث على التوالي على معرض «مكة المستقبل» ضمن جناج منطقة مكة المكرمة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 33، والذي يتضمن عرض أبرز المشاريع التطويرية والتنموية التي تشهدها المنطقة لزوار المعرض طوال أيام المهرجان، بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. ومن أبرز تلك المشاريع: توسعة الحرم المكي الشريف والمشاريع المرتبطة، ومشروع مطار الملك عبدالعزيز، ومشروع قطار الحرمين السريع ومشروع النقل العام.
ويعد بيت الطائف أحد معالم البناء التراثي في عقود ماضية ازدانت بها مدينة السياحة العريقة، ويتميز البيت بالتعبير عن طبيعة الطائف حيث الخضرة والأشجار والورود المحيطة بالموقع، كما أن تصميم البيت يعبر عن البيوت الطائفية القديمة، بتواجد الديوان كعنصر أساس في البيت، وهي عبارة عن جلسة تطل على فناء مفتوح، كما يضم المجلس، والمخلوان، والخارجة، وتم تأثيثه بما يتناسب والمرحلة الزمنية التي كانت فيها هذه البيوت القديمة، ويحتوي العديد من المقتنيات القديمة والتراثية التي تعبق برائحة الماضي بكل تفاصيله.
وقد قامت أمانة الطائف بإنشاء هذا البيت وفق الطراز الطائفي القديم، حتى يشاهد الزوار ماضي هذه المدينة في حقبة لم تكن تتوفر فيها إمكانيات البناء الحديث، ولكنها تحمل ملامح هندسية جميلة، وتطويع الخامات المحلية في البناء بما يتوافق مع الظروف المناخية.
أما بيت جدة والذي تم بناؤه بالحجر المنقبي والأخشاب (التكليلة) والرواشين وجميع هذه المواد تم جلبها من مدينة جدة عروس البحر الأحمر، ويعرض به التراث الأصيل لمدينة جدة وتاريخها من عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ودورها في استقبال الحجيج من البحر وحياة أهل جدة والتوزيع الداخلي التراثي للمجالس والمرافق، كما يحتوي البيت من الداخل على كامل الأدوات التي تحتويها بيوت جدة التاريخية كالطيرمة والكرويتات والكاسات التوتوة وغيرها من المقتنيات التراثية ذات العبق الجميل.