الملك سلمان مؤدياً العرضة السعودية في حفل افتتاح مهرجان الجنادرية أمس.
الملك سلمان مؤدياً العرضة السعودية في حفل افتتاح مهرجان الجنادرية أمس.




.. ومتابعاً فقرات الحفل. (تصوير: بندر الجلعود Bandaralgaloud@)
.. ومتابعاً فقرات الحفل. (تصوير: بندر الجلعود Bandaralgaloud@)
-A +A
أمل السعيد (الجنادرية) amal222424@
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الخميس)، حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ33، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية، تحت عنوان «وفاء وولاء».

ولدى وصول الملك سلمان إلى مقر المهرجان بالجنادرية، كان في استقباله أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، والمشرف العام على مهرجان الجنادرية الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عياف، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، وعدد من المسؤولين.


بعد ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين، ولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والممثل الشخصي لجلالة ملك مملكة البحرين الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة، ووزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومستشار جلالة سلطان عُمان السيد شهاب بن طارق آل سعيد. إثر ذلك عزف السلام الملكي، ثم بدأ سباق الهجن السنوي الكبير، كما أدت مجموعة من الفرق عروضاً شعبية.

وبعد نهاية سباق الهجن السنوي الكبير، سلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في السباق.

وقد جاءت نتائج السباق على النحو التالي:ـ

المركز الأول: الهجن «هداج» لمذكر بن مسفر القرشي

المركز الثاني: الهجن «عجلان» لجابر بن راشد المري

المركز الثالث: الهجن «مبدع» لسفر بن عقاب الشريف

المركز الرابع: الهجن «فلاح» لسامر بن راشد المري

المركز الخامس: الهجن «الظافر» لخالد بن عزيز القرشي

بعد ذلك أدى خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب السمو والمعالي وضيوف المملكة والحضور صلاة المغرب.

ثم شرف خادم الحرمين الشريفين والجميع مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.

وانطلقت فعاليات المهرجان بشقيه الثقافي والتراثي والتي تستمر لـ 3 أسابيع، ويشارك فيها أكثر من 50 مؤسسة وقطاعا حكوميا.

ثم شرف خادم الحرمين الشريفين وضيوف المملكة، الحفل الخطابي والفني الذي أقيم في القاعة المغلقة في الجنادرية.

وتفضل الملك سلمان بتكريم الشخصيات السعودية لهذا العام بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وهم: الدكتور علي بن عبدالله الدفاع، وعبدالفتاح أبومدين، وسمر بنت جابر الحمود، كما كرم خادم الحرمين الشريفين مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود بن عبدالله الرومي، نظير عمله منذ المهرجان الأول عام 1405هـ حتى الدورة الحالية، والمشرف على الشؤون الإعلامية بالمهرجان جابر بن علي القرني لعمله منذ الدورة الثانية عام 1406هـ حتى الدورة الحالية.

وتسلم الملك سلمان هدية تذكارية من الرعاة تشرف بتقديمها رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية الدكتور غسان الشبل والمدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر.

بعدها، ألقى الشاعر المقدم مشعل الحارثي قصيدة نبطية، ثم بدأ العرض الفني «الأوبريت» بعنوان «تدلل يا وطن» أداء الفنانين محمد عبده، وراشد الماجد، ومزعل فرحان، وكلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وأدي فيه عدد من اللوحات الفنية.

وفي ختام الحفل أديت العرضة السعودية، ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الفنانون والمشاركون في الأوبريت، بعدها غادر الملك سلمان مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

الملك سلمان يفتتح أجنحة «تبوك» و«الجوف» و«إندونيسيا»

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس (الخميس) في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، أجنحة منطقة تبوك، ومنطقة الجوف، ودولة ضيف المهرجان «جمهورية إندونيسيا».

ولدى وصول الملك سلمان إلى جناح منطقة تبوك، كان في استقباله أمير منطقة تبوك، الأمير فهد بن سلطان، وعدد من المسؤولين.

وتجول خادم الحرمين في الجناح واطلع على ما تضمنته قرية تبوك التراثية التي أقيمت على مساحة 6500 متر مربع، وتتكون من المجلس الرئيسي، والمعرض، والبيت الصحراوي، وأماكن للحرفيين، والبيوت الساحلية، إلى جانب المسرح الرئيسي في القرية، وروعي في بنائها استخدام الطراز المعماري التي تشتهر به منطقة تبوك.

وأخذت «قرية تبوك» في تصميمها 4 عناصر رئيسية تشكل الطبيعة الجغرافية والتاريخية للمنطقة، وما يميزها من طبيعة تُشكل تنوعاً في كافة المواقع التي تمتد على ساحل البحر الأحمر والمحافظات الداخلية، وتتميز بموروث شعبي وثقافي، إلى جانب المواقع الأثرية التي تنتشر في مختلف المواقع، وتمثل حضارات متعاقبة لها خصوصيتها في الطراز المعماري، وأيضاً في الألوان الشعبية والأزياء.

عقب ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى جناح منطقة الجوف، وكان في استقباله لدى وصوله أمير منطقة الجوف الأمير بدر بن سلطان، ونائبه الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي.

وتجول الملك سلمان في أرجاء قرية الجوف التي أنشئت على مساحة بلغت 8400 متر مربع، واستمع إلى شرح عما تضمنته القرية، وتمثل في البيت الجوفي وما يحتويه من أجنحة حكومية وأقسام، وبعض المحلات التي يتم عرض منتجات المنطقة بها كالزيتون والزيت وحلوة الجوف، والمسرح الرئيسي الذي ستقام فيه الفعاليات بشكل يومي، ومقر الحرفيين والحرفيات.

بعد ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى جناح جمهورية إندونيسيا (ضيف شرف المهرجان)، واطلع على محتوياته الجناح الذي يضم العديد من الصور التي تعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين المملكة وإندونيسيا، وفيديوهات توضح إجراءات رحلة الحج قديماً، وبرنامج سفارة جمهورية إندونيسيا مع مواطنيها في جبل عرفات، ولمحة تاريخية عن رحلة بونغ حتا (أول نائب رئيس للجمهورية) في الحج، وصور زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله) إلى إندونيسيا الأربعاء 10/6/1970، وكذلك صور زيارات الرؤساء الإندونيسيين إلى المملكة، واطلع الملك سلمان على عدد من الصور التي توضح الجزر الإندونيسية والتعريف بها، وأبرز المنجزات الحضارية والاقتصادية.

كما يضم الجناح، ركناً للملبوسات والأواني الفخارية التقليدية، وركناً لنماذج فن الخط والمخطوطات العربية، والعديد من المجسمات لطائرة جارودا الأسطورية لدى مجتمع بالي، والحرف اليدوية التقليدية، والسونكيت (المنسوجات)، والبيت التقليدي، وصندوق حفظ الكنوز في العصور القديمة المصنوع من الخشب الصلب، والشمسية التقليدية، والآلات الموسيقية، والمنحوتات الخشبية، والصناعات الجلدية المطرزة من شجر الساج، ولوحة الانسجام الطبيعي، ولوحة الحمامة بجزيرة بالي. رافق خادم الحرمين الشريفين خلال الجولة، وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف.

مهاراني: العلاقات السعودية - الإندونيسية في عصرها الذهبي

أعربت الوزيرة المنسقة للتنمية البشرية والثقافية بالجمهورية الإندونيسية بوان مهاراني، في كلمتها، ونيابة عن حكومة وشعب إندونيسيا عن خالص امتنانها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين على إتاحة الفرصة لتكون جمهورية إندونيسيا ضيف شرف لهذا الحدث الوطني المرموق.

وقالت: «إن هذه المنحة ما هي إلا منحة قيمة موهوبة لحكومة وشعب إندونيسيا احتفاءً بحلول العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وهو عصر (السعونوسية)، أي السعودية وإندونيسيا، خصوصاً بعد الزيارة التاريخية للملك سلمان إلى إندونيسيا 2017 التي أعطت زخماً سياسياً قوياً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».

ولفتت مهاراني إلى أن مهرجان الجنادرية مناسبة سنوية تجمع ثراء التراث الثقافي للمملكة وفرصة سانحة للتعمق بمعرفة كل جانب من جوانب الثقافة في المملكة، مؤكدة عزم الحكومة الإندونيسية استغلال فعاليات هذا المهرجان على النحو الأمثل في إبراز ثراء تراثها الثقافي تحت شعار «الوحدة في التنوع من أجل تعزيز الاعتدال والسلام العالمي».