الأمير خالد الفيصل خلال احتفالية إمارة مكة باليوم العالمي للغة العربية. (عكاظ)
الأمير خالد الفيصل خلال احتفالية إمارة مكة باليوم العالمي للغة العربية. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)i_waleeed22@
أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، اختيار موضوع «كيف نكون قدوة بلغة القرآن»، ليكون عنوان ملتقى مكة الثقافي في دورته الجديدة للعام القادم، التي تنطلق تحت شعار «كيف نكون قدوة؟»، لافتا إلى أن التحضير سيكون بعد رمضان القادم، على أن يبدأ التطبيق بعد موسم الحج 1440، موجها بتشكل لجنة من كافة الجهات في المنطقة لوضع برنامج تنفيذي لموضوع الملتقى.

وقال خلال كلمته أمس (الأحد) في احتفالية إمارة منطقة مكة المكرمة باليوم العالمي للغة العربية، إن الموضوع يجب ألا يقتصر على عامٍ واحد، ولابد أن يمتد إلى أعوام قادمة، وهو مرحلة تأسيس وانطلاقة لمشروعٍ كبير يعزز اللغة العربية في منطقة مكة المكرمة.


وأبدى الفيصل امتعاضه من السعوديين الناطقين باللغات الغربية في أحاديثهم اليومية، ظناً منهم أن في ذلك تبيانا لثقافتهم وتقدمهم وتطورهم، مؤكداً أن ذلك يجعل منهم ناقصي ثقافة ووطنية وغيرة، مضيفا: «لا تستطيعون أن تتخيلوا شعوري وأنا أسمع واحداً كلما أتحدث إليه يقول (OK) أو شابة تخرج في التلفزيون لتبرز ثقافتها وتقول: (I Didn’t mean that. I wish I saw you that Time. We Didn’t meet you before)، من قال إن هذا يجعلك أنتِ أو أنتَ مثقفا أو متقدما أو متطورا؟ بالعكس هذا يجعلك ناقص ثقافة، وناقص وطنية، وناقص غيرة».

ولفت الفيصل إلى فزعه من اللغة الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تستند إلى اللغة العربية بأي شكل من الأشكال. وزاد: «حروفها غربية من لغات غربية، الحرف عن كلمة، وسوف تتبلور هذه اللغة لتصبح لغة عالمية، وإذا حدث ذلك سنفقد شبابنا، لأننا سنجدهم يتحدثون مع بعضهم بهذه اللغة».وشدد على أهمية تأصيل استخدام اللغة العربية في كافة مناحي الحياة، وألا يتم اللجوء إلى مفردات أجنبية، وأن يتم تأصيل ذلك بحملة تشارك فيها كافة القطاعات بالمنطقة وأن تنفذ دورات في هذا الشأن، لافتا إلى ضرورة أن تعمل الأمانات في المنطقة على تعزيز اللغة العربية في الإعلانات واللوحات وغيرها كذلك الحال ينطبق على أسماء المؤسسات والشركات وألا تكون اللغة العربية مستترة تحت أحرف أجنبية. وانتقد الفيصل، استخدام بعض العرب كلمات أجنبية في أحاديثهم، مؤكداً أن ذلك لا يعكس ثقافة المتحدث ولا ينمّ عما وصلت إليه، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية تأصيل استخدام اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي حفاظاً على ثقافة أبناء هذه البلاد وكي لا يجرفهم تيار التغيير إلى التخلي عن هذه اللغة ونسيان الشخصية العربية، مضيفاً «إذا كنا نُقدر أنفسنا ونُقدر عروبتنا لابد أن نلتفت لهذه الأمور وأن نخشى على مكانتنا ولغتنا وأن نفخر ونعتز بها». ولفت إلى أن الاهتمام بالمشروع العربي يجب أن يبدأ من المملكة ليصل إلى العالم أجمع، ولابد أن يكون سعودياً وعربياً وإسلامياً.