محمد كومان
محمد كومان
-A +A
«عكاظ» (تونس) okaz_online@
كشف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، عن العمل على إنشاء فريق من المختصين لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية وهو ما من شأنه أن يعزز الجهود المبذولة في التصدي للفكر المتطرف والتوعية بمخاطره، مبينا أن الأمانة العامة للمجلس قامت بتعزيز جهودها دوليا في هذا المجال بتوقيع مذكرة تفاهم مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، سعيا منها لمواصلة تعزيز التعاون العربي الدولي في مكافحة التطرف والإرهـاب والحد من مخاطره.

وأكد كومان في كلمة بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب الذي يصادف الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام، أن مواجهة الأفكار المتطرفة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود وتوحيد الخطاب الديني والإعلامي والتعليمي لمحاربتها وهزمها في نحرها، مشددا على تعزيز الجهود القائمة ودعمها ونشر خطاب مضاد يتسم بالوسطية والاعتدال ويُساهم في توعية أفراد المجتمع ووقايته من الخطاب المتشدد ودعايته الكاذبة التي نجم عن إرهابها دمار المجتمعات وزعزعة أمنها واستقرارها واستمرار صراعاتها ونزاعاتها، مستشهدا في هذا الصدد بقول الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - «الفكر لا يواجه إلا بالفكر».


وبين أن هذا الأسبوع يمثل فرصة كبيرة للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب ولتشجيع المبادرات العربية وما تحتويه من خطط وبرامج واستراتيجيات ترمي إلى بناء مجتمع عربي واع ومهيأ للتصدي للدعايات المتطرفة مما يُسهم في تجفيف منابع الإرهاب والحد من جرائمه الكارثية التي تنجم عنها خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح البريئة، مشيرا في السياق إلى أن عدد ضحايا الإرهاب في عام 2017 وفق إحصاءات الأمم المتحدة بلغ أكثر من 25 ألف قتيل و33 ألف جريح نتجت عما لا يقل عن 11 ألف اعتداء إرهابي لم تتوقف على المناطق العامة فقط بل تعدت للأماكن المقدسة.

وأشار إلى أن موضوع التوعية بمخاطر التطرف والإرهـاب قد لقي فائق اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب، انطـلاقا من قيمه ومبادئه الرئيسية القائمة على تعزيز الأمن العربي المشترك وحماية الوطن العربي والمواطنين من المخاطر المحتملة.