إحدى المدارس النائية التابعة لبيشة.
إحدى المدارس النائية التابعة لبيشة.
محمد الشهراني
محمد الشهراني
عبدالله بالعلا
عبدالله بالعلا
حسين المعاوي
حسين المعاوي
-A +A
محمد العمودي (بيشة) bloala_mo@
يجزم عدد من المعلمين والمعلمات في بيشة، ممن يتخطاهم قطار النقل الخارجي منذ سنوات عدة، أن شرط «سنة التقديم» يعد عائقا أمام تحقيق أمنيتهم في النقل إلى مدنهم، برغم خدمة بعضهم التي تتعدى أحيانا 10 سنوات.

وفيما يتطلع المتضررون من وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، النظر بعين الاهتمام لهذه الإشكالية، تساءل المعلم عبدالله سعيد بالعلا، الذي يعمل في مكان ناء يسمى «كحلان» حيث لا يوجد خدمات كالكهرباء والماء والصحة، وتبعد مسافة 200 كم ذهابا وإيابا عن منزله، هل يأتي اليوم الذي سيتم شمولي في النقل الخارجي، أم أتقاعد ولم يتم نقلي؟


وأوضح: أنا معلم خدمتي الآن في التعليم 15 سنة ولم يُكتب لي النقل إلى مدينتي، والسبب أعظم وأكبر مشكلة واجهت المعلمين ألا وهي سنة التقديم وقد ظلمنا كثيراً من هذا البند وفي السنتين الأخيرتين واجهنا مشكلة ضعف الحركة ضعفاً شديداً حرمنا من النقل.

ولا يختلف الحال عند المعلم حسين جلوي بلزهر المعاوي الذي يعمل في قطاع تثليث، إذ يقطع يوميا منذ سنوات مسافة 240 كم ذهابا وإيابا وصولا إلى مدرسته، وقال «تساؤلات عدة مع كل حركة نقل تصدر وهي لماذا تتراجع أرقام انتظارنا في النظام عن العام الذي قبله، برغم أن رغبتي الأولى وهي بيشة تتراجع كل عام دون معرفة الأسباب وعند معرفة السبب في هذا التراجع أتفاجأ كغيري من المعلمين والمعلمات بأن الوزارة قيدت تظلم تلك الأعداد الكبيرة عن طريق الرد الآلي وحتى اللحظة لم يردنا أي رد عن تلك التساؤلات.

ويستغرب المعلم محمد ناصر بلدم الشهراني، الذي يعمل في قطاع الأمواه، من أن يظل حبيس القطاع الذي يعمل فيه منذ 10 سنوات، فيما تخطاه معلمون آخرون وشملتهم الحركة رغم أن خبرتهم لا تتجاوز الـ3 سنوات.

وقال أعتقد أن السبب هو سنة التقديم، التي ظلمتنا نحن أصحاب الخدمة الكبيرة في التعليم، فأنا أعاني من بعد المسافة والتي قد تصل إلى 300 كم وخطر الطريق وقلة الخدمات الحيوية، ونطالب من وزير التعليم النظر في مطالبنا وإنهاء معاناتنا التي طالت بلا حلول. وتستعيد المعلمة نورة الشهراني، التي تعمل في قطاع ترج، معاناتها وزميلاتها اليومية، منذ 12 سنة، إذ يستقلن السيارة عند الرابعة فجرا، ويسلكن طرقا وعرة ومتعرجة وخطيرة، ويقطعن 3 ساعات في الذهاب، ورغم صبرهن لسنوات عدة، إلا أنه لم تتم مراعاة حالاتهن وظروفهن ليتم شمولهن في النقل.

وشارفت المعلمة أم عبدالله في قطاع صمخ، على الـ 15 سنة خبرة، ومازالت تقطع 180 كيلومترا ذهابا وعودة.

وتقول «للأسف الشديد، نصاب كل عام بخيبة أمل بسبب حركة النقل الخارجي، ولا ندري ماذا نفعل، علما أن التعليم هو الوظيفة الوحيدة التي لا توفر الاستقرار الأسري».