معلمات يقطعن الأودية وقت الأمطار.
معلمات يقطعن الأودية وقت الأمطار.




ملتقى للمعلمات القادمات من المحافظات للراحة بعد مشقة السفر.
ملتقى للمعلمات القادمات من المحافظات للراحة بعد مشقة السفر.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@
جدد عدد من المعلمين والمعلمات في قرى الليث والقنفذة مطالبهم بإيجاد حلول جذرية كفيلة بإنهاء معاناة معلمي ومعلمات القرى، القادمين من محافظات بعيدة، من مخاطر الطرق والأحوال الجوية التي تهدد حياتهم في جميع الأوقات، وأشاروا إلى أن الحركة السابقة للنقل في السنوات الماضية لم تحقق مطالب الكثير منهم وخاصة معلمي ومعلمات القرى والقادمين من مكة المكرمة ومحافظة جدة، حيث يتطلعون إلى أن تكون هناك مراعاة للقادمين من المدن البعيدة في ظل وجود البديل في تلك المراكز والمحافظات.

وأشار عدد من معلمي ومعلمات الليث لـ«عكاظ» إلى أن حركة النقل في بعض المراكز تلزمهم بالاختيار في نفس المحافظة ويحسب كنقل خارجي، وهذا يقلل من فرصة الانتقال بالرغبات الأولى.


وفي هذا الصدد، أفصحت المعلمة «أم محمد» عن معاناتها الكبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تخرج من منزلها في الثانية والنصف فجراً وتعود الخامسة عصرا في ظل وجود العديد من مخاطر الحوادث على طريق الليث ــ مكة المكرمة ــ جدة، مبينة أنها تقطع أكثر من 600 كيلو يوميا، مؤملة أن تكون هناك مراعاة للقرب المكاني للمعلمات ومخاطر الطريق بهدف الاستقرار النفسي، وحتى تعطي المعلمة والمعلم المزيد من الجهد.

فيما أشار محمد بن سعد إلى أن العمل في قرى الليث متعب جد، متسائلاً «لماذا لا تكون هناك مزايا للمعلمين والمعلمات في هذا الجانب بحيث تمنحهم الأحقية بعد مرور سنتين في القرى الجبلية والنائية»، وأوضح بأن هناك معلمين ومعلمات من نفس القرى التي يعمل فيها معلمون ومعلمات من خارجها، مطالباً بحصر وإحلال المعلمين والمعلمات مكان الآخرين المتواجدين في القرى، لحمايتهم من مخاطر الطريق.

وكشف ولي أمر معلمة تعمل في محافظة القنفذة، أنه اضطر وطوال السنوات الثلاث الماضية للسكن في جدة وترك زوجته وأطفاله في القنفذة بإحدى القرى، والتواجد معهم خلال نهاية الأسبوع، مؤملاً إيجاد آلية جديدة للنقل بين المحافظات للحد من كوارث الحوادث المرورية وصعوبة السكن في القرى مع الأطفال لخلق جو أسري مستقر ينعكس إيجابا على المعلمين والمعلمات والعائلات.

ومن جهتها، وصفت المعلمة نوف معاناتها اليومية في التنقل بين مكة المكرمة والليث إذ تقطع أكثر من 500 كيلو يوميا تحت مخاطر التعرض للحوادث، مبينة أن أفراد أسرتها يضعون أياديهم على قلوبهم كل يوم قبل مغادرتها، وهذا الوضع ينطبق على القادمات من جدة ومكة المكرمة.