للمهندس أحمد محمد الأسود، عضو مجلس الشورى السعودي الحالي، تاريخٌ مضيء ولافت من خلال تجربته الهندسية الفذة التي خاض بداياتها أولاً في إدارة تعليم البنات بمنطقة جازان كمهندس عاديّ إبان تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود قبل 40 عاماً، لكنّ ألمعيته وذهنيته الصافية وحماس الشباب فيه، حينذاك، وعبر جهوده النوعية في الميدان التعليمي، كان جديراً بثقة القيادة الإدارية هناك لأن يتولى رئاسة القسم الهندسي في ذات الإدارة التي أبهرتها نجاحاته المتلاحقه وتميزه اللافت لتتم ترقيته مديراً لإدارة التشغيل والصيانة، إضافة إلى عشقه الكبير في الرسم الهندسي والتخطيط والمتابعة لكل مشاريع المباني التعليمية، فلم يكن يتم افتتاح مدرسة أو جهاز تعليمي ما في منطقة جازان إلا وملامح المهندس الأسود وبصماته الخاصة تعلن عن جودة المشروع وفرادته.
ولد أحمد الأسود قبل 60 عاماً إلاّ قليلاً في قرية «ضمد»، التي أضحت اليوم محافظة كبيرة من الفئة الأولى في المنطقة، وشاء الله أن (يتيتم) ويرحل والده عن الحياة الدنيا بعد أن قارب الطفل على إكمال سنته الأولى، غير أن الرحمن لا يأخذ شيئاً من عباده قد يحزنهم قليلاً، إلاّ وييسر لهم درباً آخر فكان أن أخذه جده العلامة الشهير أحمد بن حسن عاكش وعاش في كنفه 8 سنوات قبل رحيل الأخير، فظهر النبوغ المبكر جلياً على الفتى ودخل المدرسة الابتدائية في سن متقدمة عندما كان عمره خمس سنوات وواصل جهاده في معترك الحياة وحيداً إلاّ من إرادته القوية المتطلعة دائماً إلى تحقيق ذاتها لتصبح تجربته (العصامية) راسخة في ذاكرة جيله والأجيال التي أتت بعده.
يملك «الأسود» كاريزما القائد، لذا جاء تعيينه مديراً عاماً لإدارة المباني في جازان بعد دمج تعليم البنين والبنات في وزارة واحدة قبل 20 عاماً ثم مساعداً للمدير العام لتعليم المنطقة للخدمات المساندة وكان ينوب مدير التعليم في المؤسسة التعليمية في جازان عند كل سفر أو إجازة للأخير. أشرف المهندس الأسود خلال فترة عمله في التعليم (أكثر من 30 عاماً) على ما يزيد على 200 مشروع مدرسي بلغت قيمتها ملياري ريال، حتى تقاعد مبكراً، قبل سبع سنوات، وهو في قمة ألقه موهبة ونجاحاً ومحبة كبيرة طالته من الجميع، غير أن العمل المثمر والمتميز لا يترك أصحابه يهدأون، فلم تمض أعوام قليلة حتى جاء الأمر الملكيّ الكريم، قبل ثلاث سنوات، باختياره ضمن أعضاء مجلس الشورى، في دورته الحالية، كتكريم غال وثقة رفيعة هو يستحقهما ولا ريب.
لم يكن نجاح المهندس أحمد الأسود مقتصراً على أدائه العملي وإنجازاته من خلال عمله الهندسي في التعليم، ولكن الأهم، من وجهة نظري (غير المتواضعة) أنه حقق نجاحاً إنسانياً واجتماعياً، فمبادراته النبيلة تجاه مجتمعه وأهل مدينته، ودعمه لشباب منطقته واحتوائهم وإيمانه بطاقاتهم الفتية، يجعل منه الإنسان الفرد الذي تحوّل إلى مؤسسة للمسؤولية الاجتماعية.
ولد أحمد الأسود قبل 60 عاماً إلاّ قليلاً في قرية «ضمد»، التي أضحت اليوم محافظة كبيرة من الفئة الأولى في المنطقة، وشاء الله أن (يتيتم) ويرحل والده عن الحياة الدنيا بعد أن قارب الطفل على إكمال سنته الأولى، غير أن الرحمن لا يأخذ شيئاً من عباده قد يحزنهم قليلاً، إلاّ وييسر لهم درباً آخر فكان أن أخذه جده العلامة الشهير أحمد بن حسن عاكش وعاش في كنفه 8 سنوات قبل رحيل الأخير، فظهر النبوغ المبكر جلياً على الفتى ودخل المدرسة الابتدائية في سن متقدمة عندما كان عمره خمس سنوات وواصل جهاده في معترك الحياة وحيداً إلاّ من إرادته القوية المتطلعة دائماً إلى تحقيق ذاتها لتصبح تجربته (العصامية) راسخة في ذاكرة جيله والأجيال التي أتت بعده.
يملك «الأسود» كاريزما القائد، لذا جاء تعيينه مديراً عاماً لإدارة المباني في جازان بعد دمج تعليم البنين والبنات في وزارة واحدة قبل 20 عاماً ثم مساعداً للمدير العام لتعليم المنطقة للخدمات المساندة وكان ينوب مدير التعليم في المؤسسة التعليمية في جازان عند كل سفر أو إجازة للأخير. أشرف المهندس الأسود خلال فترة عمله في التعليم (أكثر من 30 عاماً) على ما يزيد على 200 مشروع مدرسي بلغت قيمتها ملياري ريال، حتى تقاعد مبكراً، قبل سبع سنوات، وهو في قمة ألقه موهبة ونجاحاً ومحبة كبيرة طالته من الجميع، غير أن العمل المثمر والمتميز لا يترك أصحابه يهدأون، فلم تمض أعوام قليلة حتى جاء الأمر الملكيّ الكريم، قبل ثلاث سنوات، باختياره ضمن أعضاء مجلس الشورى، في دورته الحالية، كتكريم غال وثقة رفيعة هو يستحقهما ولا ريب.
لم يكن نجاح المهندس أحمد الأسود مقتصراً على أدائه العملي وإنجازاته من خلال عمله الهندسي في التعليم، ولكن الأهم، من وجهة نظري (غير المتواضعة) أنه حقق نجاحاً إنسانياً واجتماعياً، فمبادراته النبيلة تجاه مجتمعه وأهل مدينته، ودعمه لشباب منطقته واحتوائهم وإيمانه بطاقاتهم الفتية، يجعل منه الإنسان الفرد الذي تحوّل إلى مؤسسة للمسؤولية الاجتماعية.