أكد رئيس مجلس الدولة المصري المستشار أحمد أبوالعزم، لـ«عكاظ» أن القضاء السعودي يعيش نقلة نوعية وحراكا غير مسبوق، كاشفا النقاب عن رغبة مصر في بحث تطبيق تجربتين سعوديتين، يطبقهما ديوان المظالم حاليا، الأولى تتعلق بإيداع الطعن في المحكمة المصدرة للحكم؛ لتقليص الوقت وسرعة الأداء، إذ إن الطعن على الأحكام في مصر حاليا لا يتم إلا بإعادة الحكم إلى العاصمة مما يستغرق زمنا طويلا، والثانية برنامج معين الإلكتروني، إذ يحدد سير الدعوى وتحال إلى أحد المستشارين عبر الهاتف.
وأوضح في تصريحات صحفية، خلال زيارته الحالية للسعودية، تعرف خلالها على العمل في ديوان المظالم، أن هناك مشاعر مشتركة وروابط قوية بين المملكة ومصر، وقال «نثق في رجال هذا البلد الطيب وعدالته ومن يتولون القيام به ونرى نهضة كبيرة وتطورا كبيرا في كل المجالات».
وأضاف أن برنامج (معين) الإلكتروني يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، «إذ شاهدت هذا البرنامج في إيطاليا، وأعتقد أن بشائر هذا التطور المهم بدأت بقوة في ديوان المظالم، وستوقع مصر قريبا اتفاقية لتطبيق برنامج مشابه».
وبين أن (معين) خطوة مهمة جدا ومعينة على كيفية إيصال العدالة للمتقاضين، مشيرا إلى أن العدل يجب أن يصل للمتقاضي حتى قبل أن يقيم دعواه، وهو لا يقيمها أصلا إلا إذا أدرك انه سيحصل على حقه، وهذا النظام يعينه على وصول العدالة في يسر إليه، وإذا لجأ يجد من العون الكثير في التطبيقات الحديثة.
وأوضح أن ديوان المظالم تطور كثيرا في الفترة الأخيرة إذ استخدم آليات حديثة، وقال «شرفت بدعوة رئيس الديوان الشيخ خالد اليوسف للزيارة لتوقيع مذكرة التفاهم تجمع بين المجالين والجهتين الديوان والمجلس للارتقاء بمستوى الأعضاء المنتسبين لكلتا الجهتين وسعدت كثيرا بالعرض الشيق والجميل والمتطور للديوان واختصاصاته وعمله».
وحول زيارته الميدانية لمرافق ديوان المظالم، قال أبوالعزم: حرصت في زيارتي على تتبع كل ما يحدث في التقنية الحديثة لدرجة أني سألت عن القوى الكهربائية وكيف تتم العملية وتحفظ الملفات والسجلات والقضايا من التلف أو السرقة والسطو، ويكفي أن المواطن وهو في منزله يقيم دعواه دون تكلف عناء الحضور ويتابعها ويطلع على صدور الحكم وكل ذلك سيكون مجانا بحسب ما سمعت وهذا أمر عظيم ييسر التقاضي ووصول العدالة.
وعن مدى استفادة الجانبين من التطبيقات القضائية، أضاف أبوالعزم: أنا متابع للديوان منذ سنوات وكنت أتناقش مع إخوة حول نظام المرافعات وأمور كثيرة تتعلق بنظام الاستئناف وإصدار الأحكام وتسبيبها منذ القدم، وسعدت الآن برؤيتها على أرض الواقع من خلال ما تفرزه محاكم إدارية يتجاوز عددها 24 محكمة وسعدت بلقاء عدد من القضاة وهذا كله يفرز خبرة نوعية في مجال كتابة الأحكام، ولدينا في مجلس الدولة خبرة طويلة منذ عام 1946، ولدينا المحكمة الإدارية العليا بها 11 دائرة ومحاكم القضاء الإداري تبلغ 73 دائرة منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية؛ إذن هناك خبرة كبيرة نتبادلها وكذلك التدريب والتشاور والمؤتمرات وكلها أمور استفدت كثيرا من تطبيقاتها وكذلك الديوان استفاد كثيرا من مجلس الدولة المصري.
وعن مكتبة الديوان، قال رئيس مجلس الدولة المصري: «رأيت فيها كثيرا من المراجع العربية والأجنبية وأسعدني ذلك كثيرا وسنعكف على دراسة المدونات والاستفادة منها حيث إنه يتضح فيها الاجتهاد الكبير».
واستدعى أبوالعزم صلته القديمة بديوان المظالم في المملكة، وقال: «لي صلة قديمة بديوان المظالم وأتردد عليه كثيرا منذ 3 سنوات مضت، ولي صداقة وعلاقة أخوة مع كثير من أعضاء ديوان المظالم وليست الزيارة الآن وليدة اليوم، ولكنها تمتد إلى سنوات مضت، كنت أحضر فيها باستمرار إلى المملكة، وكنت على اتصال مع الشيخ خالد اليوسف حين تولى رئاسة الديوان، وقد أسعدني بزيارته إلى القاهرة، وتناقشنا سويا حيال كيفية إبرام مذكرة تفاهم بين مجلس الدولة المصري وديوان المظالم السعودي، والصلة وثيقة بين الجهتين وهي تنصب في العمل في القضاء الإداري أو الدعاوى التي تخرج عن اختصاص القضاء العادي. وجدد أبوالعزم التأكيد على تقديره للمملكة، وقال «سعدت بوجودي في المملكة وأسجل تقديري واحترامي لما يحدث في المملكة وسعدت بالتطور والإنشاءات الحديثة وكنت أشاهد بداية العمل في قطار الحرمين وقد أنجز وهناك توسعات في الحرمين نسأل الله ان يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء».
وأضاف: «ننسق منذ وقت مع ديوان المظالم، وهذه مناسبة سعيدة أن وقعنا مذكرة التفاهم، وهي تحظى برعاية سامية، وهذا تأكيد وتثبيت لما كان عليه من تعاون مسبق، والتعاون مستمر، نحن نتبادل الزيارات والخبرات ونرغب في تكثيف التدريب، ولا ننسى أن مجلس الدولة المصري يشارك بأعداد كبيرة من الزملاء من المعارين، يشاركون في شغل بعض الأماكن التي يرغب فيها الإخوة في المملكة».
وأوضح في تصريحات صحفية، خلال زيارته الحالية للسعودية، تعرف خلالها على العمل في ديوان المظالم، أن هناك مشاعر مشتركة وروابط قوية بين المملكة ومصر، وقال «نثق في رجال هذا البلد الطيب وعدالته ومن يتولون القيام به ونرى نهضة كبيرة وتطورا كبيرا في كل المجالات».
وأضاف أن برنامج (معين) الإلكتروني يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، «إذ شاهدت هذا البرنامج في إيطاليا، وأعتقد أن بشائر هذا التطور المهم بدأت بقوة في ديوان المظالم، وستوقع مصر قريبا اتفاقية لتطبيق برنامج مشابه».
وبين أن (معين) خطوة مهمة جدا ومعينة على كيفية إيصال العدالة للمتقاضين، مشيرا إلى أن العدل يجب أن يصل للمتقاضي حتى قبل أن يقيم دعواه، وهو لا يقيمها أصلا إلا إذا أدرك انه سيحصل على حقه، وهذا النظام يعينه على وصول العدالة في يسر إليه، وإذا لجأ يجد من العون الكثير في التطبيقات الحديثة.
وأوضح أن ديوان المظالم تطور كثيرا في الفترة الأخيرة إذ استخدم آليات حديثة، وقال «شرفت بدعوة رئيس الديوان الشيخ خالد اليوسف للزيارة لتوقيع مذكرة التفاهم تجمع بين المجالين والجهتين الديوان والمجلس للارتقاء بمستوى الأعضاء المنتسبين لكلتا الجهتين وسعدت كثيرا بالعرض الشيق والجميل والمتطور للديوان واختصاصاته وعمله».
وحول زيارته الميدانية لمرافق ديوان المظالم، قال أبوالعزم: حرصت في زيارتي على تتبع كل ما يحدث في التقنية الحديثة لدرجة أني سألت عن القوى الكهربائية وكيف تتم العملية وتحفظ الملفات والسجلات والقضايا من التلف أو السرقة والسطو، ويكفي أن المواطن وهو في منزله يقيم دعواه دون تكلف عناء الحضور ويتابعها ويطلع على صدور الحكم وكل ذلك سيكون مجانا بحسب ما سمعت وهذا أمر عظيم ييسر التقاضي ووصول العدالة.
وعن مدى استفادة الجانبين من التطبيقات القضائية، أضاف أبوالعزم: أنا متابع للديوان منذ سنوات وكنت أتناقش مع إخوة حول نظام المرافعات وأمور كثيرة تتعلق بنظام الاستئناف وإصدار الأحكام وتسبيبها منذ القدم، وسعدت الآن برؤيتها على أرض الواقع من خلال ما تفرزه محاكم إدارية يتجاوز عددها 24 محكمة وسعدت بلقاء عدد من القضاة وهذا كله يفرز خبرة نوعية في مجال كتابة الأحكام، ولدينا في مجلس الدولة خبرة طويلة منذ عام 1946، ولدينا المحكمة الإدارية العليا بها 11 دائرة ومحاكم القضاء الإداري تبلغ 73 دائرة منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية؛ إذن هناك خبرة كبيرة نتبادلها وكذلك التدريب والتشاور والمؤتمرات وكلها أمور استفدت كثيرا من تطبيقاتها وكذلك الديوان استفاد كثيرا من مجلس الدولة المصري.
وعن مكتبة الديوان، قال رئيس مجلس الدولة المصري: «رأيت فيها كثيرا من المراجع العربية والأجنبية وأسعدني ذلك كثيرا وسنعكف على دراسة المدونات والاستفادة منها حيث إنه يتضح فيها الاجتهاد الكبير».
واستدعى أبوالعزم صلته القديمة بديوان المظالم في المملكة، وقال: «لي صلة قديمة بديوان المظالم وأتردد عليه كثيرا منذ 3 سنوات مضت، ولي صداقة وعلاقة أخوة مع كثير من أعضاء ديوان المظالم وليست الزيارة الآن وليدة اليوم، ولكنها تمتد إلى سنوات مضت، كنت أحضر فيها باستمرار إلى المملكة، وكنت على اتصال مع الشيخ خالد اليوسف حين تولى رئاسة الديوان، وقد أسعدني بزيارته إلى القاهرة، وتناقشنا سويا حيال كيفية إبرام مذكرة تفاهم بين مجلس الدولة المصري وديوان المظالم السعودي، والصلة وثيقة بين الجهتين وهي تنصب في العمل في القضاء الإداري أو الدعاوى التي تخرج عن اختصاص القضاء العادي. وجدد أبوالعزم التأكيد على تقديره للمملكة، وقال «سعدت بوجودي في المملكة وأسجل تقديري واحترامي لما يحدث في المملكة وسعدت بالتطور والإنشاءات الحديثة وكنت أشاهد بداية العمل في قطار الحرمين وقد أنجز وهناك توسعات في الحرمين نسأل الله ان يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء».
دعاوى المظالم بـ «ضغطة جوال».. خطة خمسية مرتقبة
قال رئيس مجلس الدولة المصري: عرض علينا رئيس ديوان المظالم، خطة خمسية وأظن أن هناك خطة أكبر قد تكون في إطار رؤية 2030 التي تتبناها المملكة تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وهذه الخطة تهدف إلى تطوير الديوان، ويرغب الدكتور اليوسف في أن يصل التقاضي إلى أي مواطن في أقصى المملكة، بحيث يقيم دعواه بالهاتف أو الحاسب الآلي ويعرف تطوراتها والحكم الصادر فيها وهي أمور كثيرة وهناك جانب آخر سررت به وهو نشر الوعي القانوني بين المواطنين من خلال مبادرة نشر، وسعدت بلقاء زملاء أعزاء في سائر المحاكم وهذه نهضة كبيرة تعيشها المملكة في سنوات قليلة، وسيحقق الديوان مستوى عالياً في الجودة وهو موجود لكنه سيتطور بشكل أكبر.سعيد بميلاد المحكمة الإدارية العليا
علق رئيس مجلس الدولة المصري على قاعات المحاكمات التي رآها خلال زيارته إلى ديوان المظالم بقوله: «كنت أترقب ميلاد المحكمة الإدارية العليا منذ نحو 6 سنوات، وكنت أتابع من القاهرة عن طريق الزملاء هنا، لأني شخصيا عملت بالمحكمة الإدارية العليا في مصر 15 عاما متواصلة، ثم أصبحت رئيسا لها الآن، وهذا حنين خاص للمحكمة الإدارية العليا، وأنا أحن إلى أي محكمة إدارية عليا تنشأ في أي دولة عربية، خصوصا في المملكة التي هي من أحب البلاد إلى قلبي، وأنا أيضا رئيس اتحاد القضاء الإداري العربي وأسعد بلقاء زملائي في العالم العربي».اتفاقية للتدريب والمؤتمرات والأحكام والكتب
أوضح رئيس مجلس الدولة المصري أحمد أبو العزم أن مذكرة التفاهم التي أبرمت بين ديوان المظالم ومجلس الدولة المصري تشمل التدريب والتواصل المستمر وتبادل الزيارات والندوات والمؤتمرات والأحكام والكتب، مشيرا إلى أنهما سيتواصلان فيما يصدر من أحكام من الجهتين، إضافة إلى الزيارات المتبادلة، إذ تشمل المذكرة كل تعاون مشترك بين الجهتين.وأضاف: «ننسق منذ وقت مع ديوان المظالم، وهذه مناسبة سعيدة أن وقعنا مذكرة التفاهم، وهي تحظى برعاية سامية، وهذا تأكيد وتثبيت لما كان عليه من تعاون مسبق، والتعاون مستمر، نحن نتبادل الزيارات والخبرات ونرغب في تكثيف التدريب، ولا ننسى أن مجلس الدولة المصري يشارك بأعداد كبيرة من الزملاء من المعارين، يشاركون في شغل بعض الأماكن التي يرغب فيها الإخوة في المملكة».