-A +A
محمد الزيادي (الطائف)
أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، أن برامج التنمية المهنية للقيادات الجامعية تسهم في بناء ثقافة مؤسسية جديدة، مشيراً إلى أن الجامعة حرصت على عقد أول برنامج لتأهيل القيادات النسائية في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة.

وقال مدير جامعة الطائف خلال رعايته حفل اختتام برنامج القائد الأكاديمي الفعال: «عندما نتحدث عن برامج التنمية المهنية في القيادة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، فنحن نتحدث عن برامج ذات أثر واسع النطاق ولا يخص زميلا أو قسما أو كلية معينة، ولا يعتمد أثره على مجموعة معينة من الطلاب، نحن نتحدث عن وضع كامل لمؤسسة عندما يكتسب عدد كبير من قياداتها معارف ومهارات تتعلق بالقيادة الأكاديمية، فنحن نتحدث عن ثقافة مؤسسية جديدة في هذه المؤسسة».


ووصف الدكتور زمان مشروع قادة الجامعات، الذي يعد برنامج القائد الأكاديمي الفعال أحد برامجه التنفيذية، بأنه نموذج لعمل تنموي حقيقي تشارك فيه جهات حكومية ومهنية وخيرية، وتقدم برامج مميزة يستفيد منها الجميع من أعضاء هيئة التدريس.

وأشار مدير جامعة الطائف إلى أن المشروع يعد امتداداً لمبادرة وزارة التعليم العالي سابقاً بإنشائها مركز القيادة الأكاديمية، الذي قدم الدورات والبرامج الأولى في هذا المجال، قبل أن تعمل جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في «بيت الخبرة»، الذي يقوده الدكتور سعد المسعودي، على الاستمرار بهذه المبادرة ودعمها وتوسيع دائرتها لمشاركة مزيد من الزملاء الأكاديميين ممن استفادوا من هذه المشاريع.

وأضاف: «هذا المشروع مبادرة بدأت من جهة حكومية مركزية في وزارة التعليم العالي، استثمرتها مجموعة مميزة من أعضاء هيئة التدريس في بيت خبرة يجمع بين الصفتين الحكومية والخاصة، وحظيت برعاية مؤسسة خيرية لها مكانة من الاحترام وهي مؤسسة سالم بن محفوظ».

وأعرب الدكتور زمان عن شكره وتقديره للقائمين على برنامج القائد الأكاديمي الفعال في «بيت الخبرة» بجامعة الملك عبدالعزيز، ولمؤسسة سالم بن محفوظ لرعاية هذا البرنامج، كما أعرب عن فخره بالأكاديميات المشاركات في البرنامج، آملاً أن يكن طلائع التطوير والتغيير في جامعة الطائف، وفي نظام التعليم العالي في المملكة العربية السعودية.

بدوره، أكد مدير مشروع قادة الجامعات الدكتور سعد المسعودي، أن اهتمام أي منظمة بمنسوبيها وتطويرهم، ولاسيما قياداتها، يعد مؤشراً جوهرياً لحيوية هذه المنظمة وتطورها، باعتبار القيادات هم الركن الأساسي لأي منظمة، وهم من يصنع الفرق بين واقع المنظمة الذي تعيشه وبين المستقبل الطموح الذي تستشرفه هذه المنظمة.

وقال الدكتور المسعودي: «عندما شاركنا مع جامعة الطائف في تدريب قياداتها، خلال العام الماضي، لمسنا مدى الاهتمام العارم من القيادة في هذه الجامعة الفتية بداية من أعلى الهرم الممثل بمدير الجامعة ووكلائه بهذه القيادات، وانعكس ذلك على القيادات التي شاركت في برامج برنامج القائد الأكاديمي الفعال وبرنامج قيادة التحول».

وأضاف: «تشاركنا اليوم مجموعة من قياديات جامعة الطائف في برنامج القائد الأكاديمي الفعال، هذه القيادات التي لمسنا فيها حافزاً كبيراً الذي سينعكس تميزاً لهذه الجامعة».

من جانبها، أكدت وكيلة عمادة التطوير الجامعي بجامعة الطائف الدكتورة هند الخماش، في كلمتها نيابة عن المشاركات في البرنامج، أن برنامج القائد الأكاديمي الفعال كان برنامجاً تدريباً استثنائياً تميز بتنوع طرق التدريب وحداثة طرق تقديمه، إذ أتاح منصة إلكترونية خاصة متكاملة مليئة بالتطبيقات والمواد الإثرائية، ما ساعد في تحقيق أهداف البرنامج ومخرجاته.

ونوهت الدكتورة الخماش بأن البرنامج جمع مختلف أطياف القياديات والمستويات الإدارية الأكاديمية، وأسهم في ترك بصمة مميزة لنكون مؤثرين ونصنع التغيير ونواكب رؤية المملكة لتحقيق رؤية المملكة 2030.