أكدت عميدة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل أن الإقبال من السعوديات لدراسة تخصص الإخراج السينمائي متزايد، ما يعزز حرص الجامعة على تلبية احتياجات المجتمع، ومواءمة متطلبات سوق العمل، لافتة إلى أن عدد الطالبات الدراسات للإخراج السينمائي بلغ 132 طالبة. وروت جمل الليل، في حوارها مع «عكاظ»، اختلاف تجربتها في العمل كإدارية في جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة عفت، مشيرة إلى أنها لم تكن لديها آنذاك قدرة على اتخاذ أي قرارات، وعليها العودة إلى الإدارة الرجالية عند عمل أي شيء. وأكدت على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، أتاحت الكثير من التسهيلات للمرأة السعودية، وليس أمام من ترِد النجاح إلا العمل بجد واجتهاد لتصل إلى ما تريد. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
•من المعروف أن الجامعة لديها تخصصات مستحدثة كتخصص الإنتاج المرئي والمسموع، كيف تربط الجامعة بين هذه التخصصات وبين طلبات توظيف مخرجاتها في سوق العمل؟
••نفخر بكون جامعة عفت جامعة رائدة في طرح تخصصات فريدة من نوعها للفتيات في المملكة، حيث إنها كانت ولا تزال سباقة في طرح تخصصات عديدة لم تطرح من قبل أي جامعة في المملكة للفتيات ومنها هندسة الكهرباء وهندسة الحاسبات، والعمارة، والريادة في الأعمال، كما تم طرح تخصص الإنتاج المرئي والرقمي والمختص بالإخراج السينمائي وإنتاج الأفلام والذي لاقى الكثير من الإقبال والإعجاب من المجتمع، إذ يضم 132 طالبة تخرجت منهن 42 طالبة بعد تلقيهن تدريبات نظرية وعملية ممثلة في صناعة الأفلام.
لكن من أهم العناصر لطرح برنامج جديد هوالمواءمة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الوظيفية، فنحن نقوم بالكثير من البحوث للتعرف على التخصصات المطلوبة في السوق، كما نتأكد من حصول كل طالبة على فرصة تدريب قبل التخرج وذلك لتتلاشى الفجوة بيت التعليم والحياة العملية عن طريق عمل شراكات تدريبية وظيفية مع أفضل الشركات والمؤسسات.
كما أن الجامعة لا تكتفي بتوفير التخصصات للطالبات فقط، وإنما تستمر بتقييم مخرجات التخصصات بالنسبة لسوق العمل وذلك لمعرفة مدى فاعلية البرنامج المطروح، وهكذا فإن جامعة عفت لطالما ساهمت في تطوير الطالبات والتأكد من إيجاد مكان لهن في سوق العمل.
اختلاف خبرات
• امتداداً لمسيرتك في التعليم الجامعي بدءاً من توليك عمادة شطر الطالبات بجامعة المؤسس إلى رئاسة جامعة عفت، هل هناك اختلافات بين التعليم الأهلي الجامعي والحكومي؟
••تشرفت حقاً وتعلمت كثيراً كوني أصبحت أول عميدة لقسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز، وحين واتتني الفرصة أن أنضم لنخبة نسائية رائعة بقيادة الملكة عفت -رحمها الله- ومن بعدها ابنتها الأميرة لولوة الفيصل لتأسيس جامعة عفت الفريدة من نوعها.
وبالنسبة لي كإدارية فالوضع اختلف تماماً بعدما انتقلت للعمل بجامعة عفت، إذ لم يكن من السهل اتخاذ أي قرارات في جامعة الملك عبدالعزيز وكان لابد من العودة للإدارة الرجالية عند عمل أي شيء، أما هنا في جامعة عفت فالصلاحيات المعطاة لي من مجلس المؤسسين من أبناء وبنات الملكة عفت شجعنتي على الإبداع والتفاني في خدمة الطالبات والمجتمع بل فتح آفاق جديدة، مثل توفير التخصصات الجديدة التي تمت بتشجيع كامل منهم وخاصة بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في عام 2004 بالسماح للمرأة بالدراسة والعمل في أي تخصص، فاهتممنا بالبحث عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل وشرعنا بالعمل عليها، وبحمد الله تمت الأمور واستمررنا على نهج الريادة في طرح التخصصات الناجحة الآن.
مكتسبات المرأة
• كيف ترين المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مثل قيادة السيارة؟ وكيف ترين أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات؟
••لا شك أن النساء السعوديات لسن بغريبات على النجاح، فهناك الكثير من الأمثلة للسعوديات الناجحات البارزات في جميع المجالات اللاتي شققن طريقهن رغم المصاعب، ولكننا الآن في العصر الذهبي للمرأة السعودية التي أصبحت تحت أنظار العالم، وأبواب الفرص بازدياد مستمر، فالتسهيلات التي أتاحها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، التي تصب في مصلحة المرأة قد أطاحت بالكثير من العراقيل، فأصبح بإمكان المرأة الآن أن تدرس وتعمل في أي مجال تريده، وأصبح لها صوت في مجلس الشورى، وأصبح لها وجود في الاستقبالات والوفود الدبلوماسية، كما أن السماح للقيادة للمرأة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر من عام 2017 كان وسيكون له دور في ازدياد نشاط المرأة وبروزها، فالتسهيلات أصبحت عديدة، ومن ترِد النجاح عليها أن تعمل بجهد حتى تصل لما تريد، ولا ننسى دور المؤسسات التعليمية كعامل مهم لتأهيل الفتيات بالامكانيات المطلوبة لاغتنام فرص هذه المكتسبات الجديدة للمرأة السعودية وذلك للارتقاء بالوطن والمجتمع والأسرة، ولا ننسى الدور الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في تطوير الشباب والشابات وأن تمكينهم على كافة الأصعدة لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من الأساسيات لإطلاقة رؤية 2030 وخططها التحولية في كل وزارة وهيئة حكومية أو خاصة.
مدرسة قيادة
• تتطلع جامعة عفت بالعديد من أدوار المسؤولية الاجتماعية، هل نسقت الجامعة مع الجهات ذات العلاقة لمنحكم رخصة لإنشاء مدرسة لتعليم القيادة؟
••ودَّت جامعة عفت كعادتها في أن تكون سبَّاقة في جميع المجالات، ليس فقط المجالات التعليمية بل أيضاً في خدمة المجتمع، فحين سمعنا بقرار خادم الحرمين الشريفين بالسماح للمرأة بالقيادة، نسقت جامعة عفت مع شركة كبرى للسيارات برنامجاً تأهيلياً ابتدائياً لتعليم مهارات القيادة الآمنة، ففي هذا البرنامج تعلمت الطالبات ما هي أجزاء السيارة وماهي نقاط السلامة قبل أن تتعلم أن تقود في أي مكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جامعة عفت تعاونت مع مؤسسة «مرفد» للتنمية الاجتماعية لإطلاق بوابة المعلومات الإلكترونية وتطبيق 10-10 التي تركز على الأمن والسلامة للفرد أثناء القيادة عن طريق التوعية والتثقيف بالمعلومات والإجراءات الخاصة بعالم القيادة، بالإضافة إلى توفير وسيلة سريعة وسهلة ومرنة للتبليغ عن الحالات الطارئة التي قد يواجهها الفرد أثناء القيادة للمساعدة في رفع سرعة الاستجابة من قبل الأفراد والجهات ذات العلاقة.
أما بخصوص إنشاء مدرسة لتعليم القيادة بالجامعة فلم نقرر بشأن ذلك بعد، ولكننا مستمرون بالتعاون مع شركة كبرى للسيارات لتقديم الخدمات التوعوية المجتمعية.
•من المعروف أن الجامعة لديها تخصصات مستحدثة كتخصص الإنتاج المرئي والمسموع، كيف تربط الجامعة بين هذه التخصصات وبين طلبات توظيف مخرجاتها في سوق العمل؟
••نفخر بكون جامعة عفت جامعة رائدة في طرح تخصصات فريدة من نوعها للفتيات في المملكة، حيث إنها كانت ولا تزال سباقة في طرح تخصصات عديدة لم تطرح من قبل أي جامعة في المملكة للفتيات ومنها هندسة الكهرباء وهندسة الحاسبات، والعمارة، والريادة في الأعمال، كما تم طرح تخصص الإنتاج المرئي والرقمي والمختص بالإخراج السينمائي وإنتاج الأفلام والذي لاقى الكثير من الإقبال والإعجاب من المجتمع، إذ يضم 132 طالبة تخرجت منهن 42 طالبة بعد تلقيهن تدريبات نظرية وعملية ممثلة في صناعة الأفلام.
لكن من أهم العناصر لطرح برنامج جديد هوالمواءمة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الوظيفية، فنحن نقوم بالكثير من البحوث للتعرف على التخصصات المطلوبة في السوق، كما نتأكد من حصول كل طالبة على فرصة تدريب قبل التخرج وذلك لتتلاشى الفجوة بيت التعليم والحياة العملية عن طريق عمل شراكات تدريبية وظيفية مع أفضل الشركات والمؤسسات.
كما أن الجامعة لا تكتفي بتوفير التخصصات للطالبات فقط، وإنما تستمر بتقييم مخرجات التخصصات بالنسبة لسوق العمل وذلك لمعرفة مدى فاعلية البرنامج المطروح، وهكذا فإن جامعة عفت لطالما ساهمت في تطوير الطالبات والتأكد من إيجاد مكان لهن في سوق العمل.
اختلاف خبرات
• امتداداً لمسيرتك في التعليم الجامعي بدءاً من توليك عمادة شطر الطالبات بجامعة المؤسس إلى رئاسة جامعة عفت، هل هناك اختلافات بين التعليم الأهلي الجامعي والحكومي؟
••تشرفت حقاً وتعلمت كثيراً كوني أصبحت أول عميدة لقسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز، وحين واتتني الفرصة أن أنضم لنخبة نسائية رائعة بقيادة الملكة عفت -رحمها الله- ومن بعدها ابنتها الأميرة لولوة الفيصل لتأسيس جامعة عفت الفريدة من نوعها.
وبالنسبة لي كإدارية فالوضع اختلف تماماً بعدما انتقلت للعمل بجامعة عفت، إذ لم يكن من السهل اتخاذ أي قرارات في جامعة الملك عبدالعزيز وكان لابد من العودة للإدارة الرجالية عند عمل أي شيء، أما هنا في جامعة عفت فالصلاحيات المعطاة لي من مجلس المؤسسين من أبناء وبنات الملكة عفت شجعنتي على الإبداع والتفاني في خدمة الطالبات والمجتمع بل فتح آفاق جديدة، مثل توفير التخصصات الجديدة التي تمت بتشجيع كامل منهم وخاصة بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في عام 2004 بالسماح للمرأة بالدراسة والعمل في أي تخصص، فاهتممنا بالبحث عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل وشرعنا بالعمل عليها، وبحمد الله تمت الأمور واستمررنا على نهج الريادة في طرح التخصصات الناجحة الآن.
مكتسبات المرأة
• كيف ترين المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مثل قيادة السيارة؟ وكيف ترين أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات؟
••لا شك أن النساء السعوديات لسن بغريبات على النجاح، فهناك الكثير من الأمثلة للسعوديات الناجحات البارزات في جميع المجالات اللاتي شققن طريقهن رغم المصاعب، ولكننا الآن في العصر الذهبي للمرأة السعودية التي أصبحت تحت أنظار العالم، وأبواب الفرص بازدياد مستمر، فالتسهيلات التي أتاحها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، التي تصب في مصلحة المرأة قد أطاحت بالكثير من العراقيل، فأصبح بإمكان المرأة الآن أن تدرس وتعمل في أي مجال تريده، وأصبح لها صوت في مجلس الشورى، وأصبح لها وجود في الاستقبالات والوفود الدبلوماسية، كما أن السماح للقيادة للمرأة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر من عام 2017 كان وسيكون له دور في ازدياد نشاط المرأة وبروزها، فالتسهيلات أصبحت عديدة، ومن ترِد النجاح عليها أن تعمل بجهد حتى تصل لما تريد، ولا ننسى دور المؤسسات التعليمية كعامل مهم لتأهيل الفتيات بالامكانيات المطلوبة لاغتنام فرص هذه المكتسبات الجديدة للمرأة السعودية وذلك للارتقاء بالوطن والمجتمع والأسرة، ولا ننسى الدور الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في تطوير الشباب والشابات وأن تمكينهم على كافة الأصعدة لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من الأساسيات لإطلاقة رؤية 2030 وخططها التحولية في كل وزارة وهيئة حكومية أو خاصة.
مدرسة قيادة
• تتطلع جامعة عفت بالعديد من أدوار المسؤولية الاجتماعية، هل نسقت الجامعة مع الجهات ذات العلاقة لمنحكم رخصة لإنشاء مدرسة لتعليم القيادة؟
••ودَّت جامعة عفت كعادتها في أن تكون سبَّاقة في جميع المجالات، ليس فقط المجالات التعليمية بل أيضاً في خدمة المجتمع، فحين سمعنا بقرار خادم الحرمين الشريفين بالسماح للمرأة بالقيادة، نسقت جامعة عفت مع شركة كبرى للسيارات برنامجاً تأهيلياً ابتدائياً لتعليم مهارات القيادة الآمنة، ففي هذا البرنامج تعلمت الطالبات ما هي أجزاء السيارة وماهي نقاط السلامة قبل أن تتعلم أن تقود في أي مكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جامعة عفت تعاونت مع مؤسسة «مرفد» للتنمية الاجتماعية لإطلاق بوابة المعلومات الإلكترونية وتطبيق 10-10 التي تركز على الأمن والسلامة للفرد أثناء القيادة عن طريق التوعية والتثقيف بالمعلومات والإجراءات الخاصة بعالم القيادة، بالإضافة إلى توفير وسيلة سريعة وسهلة ومرنة للتبليغ عن الحالات الطارئة التي قد يواجهها الفرد أثناء القيادة للمساعدة في رفع سرعة الاستجابة من قبل الأفراد والجهات ذات العلاقة.
أما بخصوص إنشاء مدرسة لتعليم القيادة بالجامعة فلم نقرر بشأن ذلك بعد، ولكننا مستمرون بالتعاون مع شركة كبرى للسيارات لتقديم الخدمات التوعوية المجتمعية.