توعّد مدير جامعة الطائف حسام زمان بعدم التساهل مع أي شكل من أشكال السرقات العلمية سواء الغش في الاختبارات أو سرقة الأبحاث. وأكد أن الجامعة خاطبت الجهات المعنية للتصدي للجهات التي تمارس هذه الصناعة الرخيصة. وشدد على أهمية دور أعضاء هيئة التدريس في التصدي لهذه الظاهرة، وإشعار الطالب بأن جميع الأبحاث تقرأ وتقارن وتراجع، وأن من يضبط بالغش وسرقة بحث علمي يحال إلى مجلس تأديبي لمحاسبته. وقال إن الجامعة وفرت عددا من الأدوات التي تساعد في المراجعة والتحقق، كما تحرص على التعامل بمهنية وحزم مع أي مخالفات تتجاوز المجلس العلمي.
تفوق الطالبات
جاء ذلك في الملتقى السنوي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذي انعقد مساء أمس الأول (الإثنين)، وأثنى فيه مدير الجامعة على زيادة موازنة الجامعة في العام المالي الحالي، مؤكدا حرصه على توجيه الزيادة لتحسين البيئة التعليمية وتطوير الخدمات الإلكترونية بالجامعة. وأكد الدكتور زمان أن جامعة الطائف تفتخر بأخذها زمام المبادرة مبكراً بالاهتمام بنواتج التعلم بإطلاق مشروع التحول البرامجي، واستعدادها لإطلاق مشروع التحول البرامجي (2)، والانتهاء من التحول البرامجي للدراسات العليا، معلنا طرح 25 برنامجاً للدراسات العليا في العام الحالي. وسيتبع ذلك إطلاق 25 برنامجا مماثلا العام القادم. وكشف مدير جامعة الطائف أن الإحصاءات الرسمية في الجامعة أظهرت تفاوتاً واضحاً في المستوى بين الطلاب والطالبات لمصلحة الطالبات، مبيناً أن إجراءات توحيد المقررات والاختبارات الأكاديمية تهدف إلى رفع المستوى في الشطرين. وعزا زمان مشكلات النقص في أعضاء هيئة التدريس بكلية إدارة الأعمال مقارنة بأعداد الطلاب إلى أن الكلية من أكثر الكليات التي استحدثت وظائف جديدة واستقطبت العائدين من الابتعاث، ومن أكثر الكليات إعلانا للوظائف الأكاديمية الشاغرة، مشيراً في هذا الشأن إلى وجود حلول ومعالجات سريعة وأخرى طويلة. وسم «الوطني» وأعلن زمان خلال الملتقى عزم الجامعة افتتاح المختبرات المركزية البحثية قبل نهاية الفصل الدراسي الحالي، وستكون مفتوحة أكثر ساعات اليوم، بنظام جدولة ومساعدة للباحثين. وأشاد بمبادرة قسم التاريخ في كلية الآداب بإطلاق «وسم وطني» بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين، بمبادرة طلابية وبدعم من أعضاء هيئة التدريس. داعياً إلى ضرورة تفعيل المبادرات والأنشطة الطلابية من الكليات والأقسام والأندية الطلابية. ونوه بأن الجامعة استقبلت الدفعة الأولى من طلبة المنح من مختلف الدول، والتحق أغلبهم بوحدة اللغة العربية لغير الناطقين بها، فيما التحق آخرون بتخصصات أكاديمية مختلفة، وستلتحق بهم مجموعات أخرى في العام القادم. وقال مخاطباً أعضاء هيئة التدريس: «أذكركم برسالتكم العالمية في التعامل مع طلبة المنح. الجامعة حريصة على تدويل المجتمع الطلابي وإثرائه قدر الإمكان بطلاب وطالبات مستقبلاً من مختلف الدول، ليشاركوا أبناء المملكة في التعلم والتعليم واكتساب الخبرات».