أقام التجمع الصحي الأول بالمنطقة الغربية صباح أمس (الخميس)، ورشة عمل لمشروع الرعاية الصحية بمسمى (نظام الحفاظ على الصحة)، في قاعة الزهراوي بمقر الشؤون الأكاديمية بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة، بمشاركة منسوبي صحة مكة والمدينة الطبية، وعدد من الجهات الحكومية منها إمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، وجامعة أم القرى.
وأبان المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة ومسؤول التواصل المؤسسي بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الغربية حمد بن فيحان العتيبي، أن الورشة تركز على تعزيز صحة الفرد بوضع منهجية صحية متكاملة لحياته يمارسها الفرد كأسلوب حياتي يحميه من الأمراض من خلال الممارسات والسلوكيات السليمة التي تحمي صحته البدنية والعقلية والنفسية من الأذى والأمراض، تحقيقاً لرؤية المملكة ٢٠٣٠ للحفاظ على سلامة المجتمع وتوعيته وتثقيفه من الأمراض والأوبئة.
وذكر الدكتور جاسر الشهري استشاري طب الأسرة بمدينة الملك عبدالله الطبية ومشرف على نظام تعزيز الصحة، أن النظام هو أحد أنظمة نموذج الرعاية في برنامج التحول الوطني في وزارة الصحة، وأن ورشة العمل تعد إمتداد لحلقات نقاش تمت خلال الفترة الماضية مع المهتمين بمختلف المجالات الصحية من أبرزها الصحة العامة، لتنفيذ مبادرات تعزيز الصحة التي ترعاها الوزارة، مبيناً بأن النظام يشمل ٨ مبادرات أحدها إنشاء مركز لتعزيز الصحة في مكة المكرمة بمسمى (المركز الصحي الوقائي)، بهدف الوصول إلى رؤية موحدة من خلال ورشة العمل ووضع أهداف واستراتيجية للمركز وهيكلة تنظيمية له، وبالتالي استحداث وظائف للعمل بالمركز، لافتاً إلى أنه من خلال المركز يتم إطلاق الـ٧ المبادرات الأخرى في الصحة المدرسية وسلامة الغذاء والترفيه والتثقيف الصحي وتغيير نمط الحياة وإنشاء مركز وطني لرصد الأمراض والأوبئة.
فيما أوضح الدكتور بكر كالو استشاري طب الأسرة ومدير برنامج الزمالة للطب الوقائي (سابقاً)، أن المشاركة في ورشة تعزيز الصحة هي أحد الأنظمة الـ٦ المندرجة تحت برنامج الرعاية الصحية، لتعزيز صحة المجتمع المكي من خلال مشاركة جميع العاملين في مختلف المجالات الصحية وغير الصحية بمكة المكرمة للخروج ببنية تحتية للمركز، وتوصيات وأهداف ورسالة تسعى إلى تعزيز الصحة لأهالي ومقيمي وزوار مكة المكرمة، بزيادة الوعي والتثقيف لتجنب الأمراض من خلال العادات السليمة في الغذاء والنشاط البدني، والفحص الدوري من الكشف عن الأمراض ومعالجتها مبكراً، بالإضافة إلى مبادرة الحج والعمرة التي تم إدراجها من خلال ورشة العمل لتكون ضمن مبادرات وزارة الصحة.
وأبانت الدكتورة آسيا الرقعان استشاري عناية مركزة وقائد نموذج الرعاية الصحية بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الغربية في مكة المكرمة، أن نموذج الرعاية الصحية يهدف إلى وجود ترابط شامل بين جميع المنشآت الصحية لتعزيز صحة الفرد ومشاركته في الحفاظ على صحته ومشاركة المنشآت الصحية في توعية الفرد بالاهتمام بصحته.
وأشارت إلأى أن النموذج يركز على ٦ نماذج وهي الحفاظ على الصحة وتعزيزها، والرعاية الإختيارية، والرعاية العاجلة، والحفاظ على صحة الأم والطفل (الولادة السليمة)، ورعاية المرضى ذوي الأمراض المزمنة، (الرعاية التلطيفية)، موضحة أن هذه النماذج تخدمها ٤٢ مبادرة منها تعزيز أداء المراكز الصحية، وتعزيز أداء الرعاية المنزلية، والملف الطبي الموحد؛ ويتم تطبيق كل مبادرة بدءاً من المراكز الصحية مروراً بالمستشفيات العامة والتخصصية ووصولاً إلى المدن الطبية, بحيث يتم تقديم الخدمات الطبية للمريض بحسب ما يحتاج من الخدمة وليس بما تقدمه المنشأة الصحية من خدمة، من خلال تحويل المريض بملف طبي واحد عبر الربط الشامل بين جميع المنشآت الصحية، وهذه أحد أهداف وآلية العمل في التجمع الصحي وهي وصول الخدمة للمريض.