أكد المشرف على الأندية الطلابية بالملحقية الثقافية بالسفارة السعودية في اليابان، مدير تقنية المعلومات والثقافة والإعلام، المهندس محيي الشهري، لـ«عكاظ»، أن المبتعثين السعوديين استطاعوا التخلص من عقدة اللغة اليابانية خصوصا في المصطلحات الأكاديمية، التي كانت تمثل أبرز الصعوبات لدى وصول أي مبتعث إلى هناك.
وبين أن اللغة اليابانية كانت تمثل حاجزا بين المبتعث السعودي والكليات، إذ إن مجتمعاتنا العربية للأسف لم تروج لأي كلمة يابانية واحدة، فيما طبيعة اليابانيين في بلادهم خجولة مما يصعب من أمور المبتعث، سواء في تعلم اللغة أو طريقة البحث العلمي باليابانية.
ولفت إلى أنه مع مرور الوقت استطاع المبتعثون التخلص من تلك الحواجز وتطويعها، من خلال اجتهادهم ورغبتهم في التعلم، بالإضافة إلى ما يشكله التواصل مع الملحقية الثقافية والزيارات التي يقوم بها المشرفون الأكاديميون لمعاهد اللغة والدورات التعريفية والإرشادية التي تنظمها الملحقية بالاشتراك مع الجهات المختصة اليابانية عن إجراءات الأمن والسلامة والمعلومات القانونية والأكاديمية وكل ما يحتاج إليه حديثو الابتعاث إلى اليابان، اضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به الأندية الطلابية السعودية والمبتعثون القدامى والدعم الذي تقدمه معاهد اللغة والجامعات بالتنسيق مع الملحقية كل هذا يقلل من معاناة الطلبة الجدد بشكل كبير.
وأوضح أن المبتعثين نجحوا في تطبيق قاعدة لا يوجد مستحيل، إذ أكدوا أنه ما دام هناك شخص استطاع النجاح في تعلم اللغة اليابانية فالمجال متاح للآخرين والقمة تتسع للجميع، لذا تواصل جدهم واجتهادهم في تعلم اللغة اليابانية وأهميتها للدراسة الأكاديمية في الجامعات اليابانية، ليتم اجتيازها بدرجات عالية مقارنة بالمبتعثين الآخرين من كافة الدول.
بيئة الدراسة
وحول بيئة الدراسة في اليابان، أكد الشهري أن لها ميزات فريدة تنبع من تنوع وتطور العلوم والتقنية في هذا البلد وعمق وثراء الحضارة والثقافة اليابانية والتزام اليابانيين بالأخلاق السامية واحترامهم للآخرين والطبيعة، كلها عوامل تؤثر على المبتعث بشكل إيجابي وتزرع فيه خصالاً جيدة تؤهله للنجاح في حياته الخاصة والمشاركة بالتنمية في مجتمعه ووطنه، بالإضافة إلى تعلم لغة مهمة للسعوديين كاللغة اليابانية التي تمثل الجسر بين بلدين يجمعهما الصداقة والتعاون والتبادل التجاري الكبير ورؤية مشتركة هي الرؤية السعودية 2030.
المكافأة تكفي
وحول ما إذا كانت المكافأة الشهرية تفي المبتعثين، أوضح الشهري أن هناك دعما لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ممثلة في وزارة التعليم التي بادرت بتثبيت صرف العملة للمبتعثين في اليابان، لذا فإن المكافأة التي يحصل عليها المبتعثون السعوديون تغطي كل احتياجاتهم بشكل كامل وتسهل مهمتهم في التحصيل العلمي.
وأشار الشهري إلى تنوع تخصصات المبتعثين السعوديين، إذ هناك 305 مبتعثين منهم 21 مبتعثا على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى مرافقيهم، وقال تتوزع التخصصات أعلاها بنسبة 61% من المبتعثين في التخصصات الهندسية والمعلوماتية، و13% في التخصصات المالية والإدارية والاقتصاد، و10% في تخصصات الطب وطب الأسنان والتمريض والعلوم الطبية، و9% في تخصصات العلوم الإنسانية، و7% في تخصصات العلوم الأساسية.
ولفت إلى أن المبتعث يجب أن يدرس اللغة اليابانية في معاهد لغة لمدة سنتين، ويلتحق بعدها بالجامعات حسب كل مرحلة، في مرحلة البكالوريوس تكون الدراسة بشكل كامل باللغة اليابانية، وفي الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه توجد إمكانية في بعض الجامعات الدراسة وكتابة البحث باللغة الإنجليزية مع بعض الأجزاء باللغة اليابانية.
واعتبر الشهري أن الدراسة في اليابان تتيح للمبتعثين تنمية مهاراتهم عبر الأنشطة الجامعية والتنوع في المحاضرات الجامعية بين المواد الاختيارية والإجبارية تشمل كافة المجالات يستطيع المبتعثون من خلالها تنمية مهاراتهم إضافة إلى التخصص الدقيق الذي يدرسون فيه مما يوسع مدارك الطلاب.
مشاركات سعودية
وبين أن المبتعثين يشاركون رفقاءهم في الجاليات الأخرى في المهرجانات التي تقام في اليابان للتعريف بالثقافات والحضارات، خصوصا عبر الأندية الطلابية مما يتيح التعريف بالمملكة، وما تزخر به من مناطق سياحية وتراثية وعادات وتقاليد وأسلوب حياة ومشاريع كبيرة وثقافة وحضارة.
وأضاف كما يوجد في اليابان ناديان للطلبة السعوديين في العاصمة طوكيو وفي مدينة أوساكا جنوبي اليابان، يقدم من خلالهما الطلاب العديد من الأنشطة التطوعية التي تشمل مساعدة المتضررين بالكوارث الطبيعية التي تعصف باليابان كما يقدمون محاضرات للطلاب اليابانيين في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية يعرفونهم فيها بالإسلام واللغة العربية والعادات والثقافة السعودية، ويشاركون في إنتاج فيديوهات تعريفية باللغة اليابانية عن السعودية من خلال المسابقات التي تنظمها الملحقية الثقافية للمبتعثين وتقدم جوائز مالية تحفيزية للفائزين.
وبين الشهري أن للمبتعثين السعوديين أيضا مشاركات بشكل نشط في المنتديات التي تقام بين الجهات السعودية واليابانية بدءاً بالزيارات الملكية التي كان آخرها زيارة خادم الحرمين الشريفين في مارس 2017 وقبلها زيارة ولي العهد في صيف 2016، وأخيرا شاركوا في بعض أنشطة اللقاء 17 لمجلس الأعمال السعودي الياباني، كما سيقوم عدد من المبتعثين خلال الشهر القادم بالمشاركة في الأسبوع الثقافي السعودي بمحافظة تشوفو للتعريف بالسعودية، كل هذه الانشطة تتم بدعم وإشراف الملحقية الثقافية وذلك لتدريب وتأهيل المبتعثين ولتقديم الصورة الصحيحة عن الوطن الحبيب.
وبين أن اللغة اليابانية كانت تمثل حاجزا بين المبتعث السعودي والكليات، إذ إن مجتمعاتنا العربية للأسف لم تروج لأي كلمة يابانية واحدة، فيما طبيعة اليابانيين في بلادهم خجولة مما يصعب من أمور المبتعث، سواء في تعلم اللغة أو طريقة البحث العلمي باليابانية.
ولفت إلى أنه مع مرور الوقت استطاع المبتعثون التخلص من تلك الحواجز وتطويعها، من خلال اجتهادهم ورغبتهم في التعلم، بالإضافة إلى ما يشكله التواصل مع الملحقية الثقافية والزيارات التي يقوم بها المشرفون الأكاديميون لمعاهد اللغة والدورات التعريفية والإرشادية التي تنظمها الملحقية بالاشتراك مع الجهات المختصة اليابانية عن إجراءات الأمن والسلامة والمعلومات القانونية والأكاديمية وكل ما يحتاج إليه حديثو الابتعاث إلى اليابان، اضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به الأندية الطلابية السعودية والمبتعثون القدامى والدعم الذي تقدمه معاهد اللغة والجامعات بالتنسيق مع الملحقية كل هذا يقلل من معاناة الطلبة الجدد بشكل كبير.
وأوضح أن المبتعثين نجحوا في تطبيق قاعدة لا يوجد مستحيل، إذ أكدوا أنه ما دام هناك شخص استطاع النجاح في تعلم اللغة اليابانية فالمجال متاح للآخرين والقمة تتسع للجميع، لذا تواصل جدهم واجتهادهم في تعلم اللغة اليابانية وأهميتها للدراسة الأكاديمية في الجامعات اليابانية، ليتم اجتيازها بدرجات عالية مقارنة بالمبتعثين الآخرين من كافة الدول.
بيئة الدراسة
وحول بيئة الدراسة في اليابان، أكد الشهري أن لها ميزات فريدة تنبع من تنوع وتطور العلوم والتقنية في هذا البلد وعمق وثراء الحضارة والثقافة اليابانية والتزام اليابانيين بالأخلاق السامية واحترامهم للآخرين والطبيعة، كلها عوامل تؤثر على المبتعث بشكل إيجابي وتزرع فيه خصالاً جيدة تؤهله للنجاح في حياته الخاصة والمشاركة بالتنمية في مجتمعه ووطنه، بالإضافة إلى تعلم لغة مهمة للسعوديين كاللغة اليابانية التي تمثل الجسر بين بلدين يجمعهما الصداقة والتعاون والتبادل التجاري الكبير ورؤية مشتركة هي الرؤية السعودية 2030.
المكافأة تكفي
وحول ما إذا كانت المكافأة الشهرية تفي المبتعثين، أوضح الشهري أن هناك دعما لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ممثلة في وزارة التعليم التي بادرت بتثبيت صرف العملة للمبتعثين في اليابان، لذا فإن المكافأة التي يحصل عليها المبتعثون السعوديون تغطي كل احتياجاتهم بشكل كامل وتسهل مهمتهم في التحصيل العلمي.
وأشار الشهري إلى تنوع تخصصات المبتعثين السعوديين، إذ هناك 305 مبتعثين منهم 21 مبتعثا على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى مرافقيهم، وقال تتوزع التخصصات أعلاها بنسبة 61% من المبتعثين في التخصصات الهندسية والمعلوماتية، و13% في التخصصات المالية والإدارية والاقتصاد، و10% في تخصصات الطب وطب الأسنان والتمريض والعلوم الطبية، و9% في تخصصات العلوم الإنسانية، و7% في تخصصات العلوم الأساسية.
ولفت إلى أن المبتعث يجب أن يدرس اللغة اليابانية في معاهد لغة لمدة سنتين، ويلتحق بعدها بالجامعات حسب كل مرحلة، في مرحلة البكالوريوس تكون الدراسة بشكل كامل باللغة اليابانية، وفي الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه توجد إمكانية في بعض الجامعات الدراسة وكتابة البحث باللغة الإنجليزية مع بعض الأجزاء باللغة اليابانية.
واعتبر الشهري أن الدراسة في اليابان تتيح للمبتعثين تنمية مهاراتهم عبر الأنشطة الجامعية والتنوع في المحاضرات الجامعية بين المواد الاختيارية والإجبارية تشمل كافة المجالات يستطيع المبتعثون من خلالها تنمية مهاراتهم إضافة إلى التخصص الدقيق الذي يدرسون فيه مما يوسع مدارك الطلاب.
مشاركات سعودية
وبين أن المبتعثين يشاركون رفقاءهم في الجاليات الأخرى في المهرجانات التي تقام في اليابان للتعريف بالثقافات والحضارات، خصوصا عبر الأندية الطلابية مما يتيح التعريف بالمملكة، وما تزخر به من مناطق سياحية وتراثية وعادات وتقاليد وأسلوب حياة ومشاريع كبيرة وثقافة وحضارة.
وأضاف كما يوجد في اليابان ناديان للطلبة السعوديين في العاصمة طوكيو وفي مدينة أوساكا جنوبي اليابان، يقدم من خلالهما الطلاب العديد من الأنشطة التطوعية التي تشمل مساعدة المتضررين بالكوارث الطبيعية التي تعصف باليابان كما يقدمون محاضرات للطلاب اليابانيين في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية يعرفونهم فيها بالإسلام واللغة العربية والعادات والثقافة السعودية، ويشاركون في إنتاج فيديوهات تعريفية باللغة اليابانية عن السعودية من خلال المسابقات التي تنظمها الملحقية الثقافية للمبتعثين وتقدم جوائز مالية تحفيزية للفائزين.
وبين الشهري أن للمبتعثين السعوديين أيضا مشاركات بشكل نشط في المنتديات التي تقام بين الجهات السعودية واليابانية بدءاً بالزيارات الملكية التي كان آخرها زيارة خادم الحرمين الشريفين في مارس 2017 وقبلها زيارة ولي العهد في صيف 2016، وأخيرا شاركوا في بعض أنشطة اللقاء 17 لمجلس الأعمال السعودي الياباني، كما سيقوم عدد من المبتعثين خلال الشهر القادم بالمشاركة في الأسبوع الثقافي السعودي بمحافظة تشوفو للتعريف بالسعودية، كل هذه الانشطة تتم بدعم وإشراف الملحقية الثقافية وذلك لتدريب وتأهيل المبتعثين ولتقديم الصورة الصحيحة عن الوطن الحبيب.