-A +A
«عكاظ» (الرياض) OKAZ_ONLINE@
أعلن مشروع سلام للتواصل الحضاري عزمه إطلاق برنامج تأهيل الشباب السعوديين مطلع شهر فبراير القادم؛ بهدف إعداد وتأهيل جيل شاب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في التواصل الحضاري، وتقديم المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية إلى العالم يما يتوافق مع رؤية 2030. وأوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام الدكتور فهد السلطان أن عدد المتقدمين إلى البرنامج في نسخته الثانية بلغ نحو 1200 شاب وشابة، وأُغلق باب التقديم، وبدأت الآن عمليات الفرز الأولى، ثم ستتلوها عدة خطوات أخرى للوصول إلى 60 شاباً وشابة ممن تنطبق عليهم معايير الانضمام للبرنامج. وقال إن المتقدمين لديهم سير ذاتية مميزة، وكفاءات وطنية شابة مميزة، لكن معايير البرنامج وضوابطه حتّمت اختيار مجموعة محدودة ممن تنطبق عليهم الشروط وتتمتع بخبرات تتفق مع سياسة البرنامج، وتحقق أهدافه، مبيناً أن معايير الاختيار كانت دقيقة، وشملت المتقدمين الذين تم اختيارهم وفق معايير علمية، بحيث يمتلكون الكفاءة والخبرة والمقدرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى وإجادة عدد من اللغات العالمية.

وأفاد بأن المرشحين سيتم تدريبهم على مدى ثلاثة أشهر، على برامج التواصل الحضاري، من خلال ورش عمل تدريبية ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، إضافة إلى تزويدهم بنتائج الدراسات التي أجراها برنامج «سلام» لرصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية للمملكة، التي قد تساهم بدورها في إعطاء صورة غير حقيقية أو غير دقيقة عن المملكة وشعبها، والنهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها على المستوى الدولي.


يُشار إلى أن مشروع «سلام للتواصل الحضاري»، يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما تكتبه المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، ويمتلك المشروع قواعد بيانات متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، والمنظمات التي تهتم بالمنطقة بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، ويصدر أبحاثاً معمقة ودراسات حول العديد من القضايا ذات الصلة بالصورة الذهنية للمملكة، كما يمثل «سلام» منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر على الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.