شهدت منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها منذ صباح اليوم الباكر امطاراً غزيرة جداً شملت جميع المراكز. وعلى الرغم من كم التحذيرات والتنبيهات المُتقدمة التي أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد وخبراء الطقس منذ أيام، وكان أخرها بالأمس عن الحالة المطرية التي ستشهدها منطقة المدينة المنورة، إلا أن تعليم المدينة لم يُحرك ساكناً، ولم يبادر إلى الإعلان عن تعليق الدراسة ليوم (الإثنين)، والذي كان ضرورة مُلحة في ظل الظروف المناخية التي تشهدها المنطقة وخاصة الحالة المطرية التي أتت بشكل غير مسبوق من حيث القوة والغزارة.
وحسب مصادر مطلعه وزيارة لـ«عكاظ» لبعض المدارس إتضح ان نسبة غياب الطلاب والطالبات تجاوزت 90،% حيث اتخذ أولياء الأمور قرار الغياب بسبب الحالة المطرية.
«عكاظ» من جانبها تواصلت مع متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي لمعرفة أسباب عدم تعليق الدراسة في منطقة المدينة المنورة، ولكنه أحالها بدوره إلى متحدث تعليم المدينة، وعند الإصرار على معرفة من هو المخول بالتعليق؟
ذكّر العصيمي بتعميم وزير التعليم السابق د. أحمد بن محمد العيسى بأن مسؤولية قرار تعليق الدراسة في المدارس - نتيجة الظروف المناخية تسند -إلى لجنة مركزية تم استحداثها مؤخراً برئاسة نائب الوزير وعضوية سعادة وكيلي التعليم للبنين والبنات، ووكيل الشؤون المدرسية ومدير عام الأمن والسلامة، ومدير التعليم في المنطقة التي يحصل فيها التنبيه للأحوال المناخية المتغيرة، في حين حدد التعميم مسؤولية تعليق الدراسة في الجامعات لمدير الجامعة، وذلك بعد التنسيق مع اللجنة المركزية في وزارة التعليم.
ولكن على أرض الواقع مرت الكثير من الحالات الجوية التي تستوجب التعليق في منطقة المدينة ولكن الدراسة لم تعلق كان أخرها اليوم وقبلها حالات الغبار التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
هذا وقد شهدت الطرقات الرئسية توقف الحركة المرورية بسبب غزارة الامطار، وأدت المياه الي تعطيل كثير من المركبات، فيما استنفرت الجهات المعنية كالدفاع المدني والمرور لانقاذ بعض الذين تضرروا من جراء الامطار، وقامت الامانة بانزال معظم الصهاريج لسحب المياة التي تجمعت في الطرق الرئيسية، خاصة في الدائري الاول والثاني وطريق السلام وطريق الملك عبدالعزيز، ومازال هطول الامطار يتواصل على المدينة حتى الآن. وقد كشفت الأمطار الغزيرة عن ضعف البنية التحتية في بعض الشوراع والطرقات، بعد ان غمرت المياة الطرقات وأغلقت الشوراع.