-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة)

تواصلت يوم أمس فعاليات النسخة الثالثة من المبادرة الوطنية الاجتماعية «سفراء الوسطية»، والذي أطلقته جامعة طيبة برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وبشراكة مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.

وتضمنت ثلاث محاضرات عن الوسطية، شارك طلاب الجامعات في تقديمها بمداخلات ثرية تؤكد الفهم العميق والفكر الواعي من الشباب السعودي للمفهوم الشامل للوسطية والاعتدال.

وقدم المحاضرة الأولى الدكتور عبيد بن سالم العمري بعنوان «مجتمع حيوي»، أكّد فيها على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإسلامية، والعمل على التفاني في خدمة ضيوف الرحمن وإتقان ما يتم تقديمه لهم من خدمات، إلى جانب الاهتمام بصحة المواطنين عن طريق تحسين الرعاية الصحية لهم، والعمل على إيجاد مجتمع مبتكر وحيوي يسعى لبناء اقتصاد متين قوي.

وقدم المحاضرة الثانية رجل الأعمال يوسف عبد الستار الميمني بعنوان «اقتصاد مزدهر» أكد فيها على كيفية تنمية وتنويع الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف، ومساهمة القطاع الخاص، والاهتمام بالقطاعات غير النفطية، وتعميق اندماج الاقتصاد السعودي في المنظومة الإقليمية والعالمية، وفتح الأسواق السعودية للاستثمار العالمي.

وعلى الجانب الآخر تناولت الدكتورة عبير السراني في المحاضرة الأخيرة بعنوان «وطن طموح» تعزيز فاعلية الحكومة والتخطيط المالي وكفاءة الانفاق الحكومي، إضافة إلى تمكين المسؤولية الاجتماعية، وحماية الموارد الحيوية للدولة، والاهتمام بمخرجات التعليم بكودار أكاديمية متمكنة تحقق طموح الوطن في التنمية الشاملة، بقيادته الشابة التي تسعى لمنجزات متنوعة تعليميًا وصحيًا وصناعيًا؛ ليكون هذا الوطن محل فخر أبنائه وأمته العربية.

فيما تناولت فعاليات اليوم الثاني دورات متخصصة في إنشاء أندية الوسطية قدمها نخبة من المتخصصين، كما تضمنت الفعاليات كيفية صناعة شركات الريادة المجتمعية، إضافة إلى برنامج محاور الذي يُعني بتثقيف الشباب وتعزيز مفاهيم الحوار البنّاء.

وقدَّم د. ماجد الماجد أربع جلسات ضمن دورة في تصميم البرامج المجتمعية، تناولت مفهوم أندية الوسطية مع التعريف بالهدف من تلك الأندية، وكيفية إنشائها بطريقة جديدة للابتكار والتفكير، بداية من مرحلة توليد الأفكار بالعصف الذهني، إلى مرحلة التخطيط وتنفيذ الأفكار إلى واقع، مستخدمًا الموارد المتاحة واستثمارها بصورة مثالية، وصولًا إلى بناء نموذج العمل وكتابة وثيقة وملف المشروع.

وفي ثاني الدورات التي قدمها أحمد حمزي تناولت خطوات تكوين فريق عمل منتج بناء على الاحتياج والقدرات الموجودة، مع تحديد الغاية والهدف منه، وتوضيح أهمية العمل كفريق متجانس يهدف إلى تحسن الأداء لوجود قاعدة عريضة من المعرفة والخبرات، تعطي إبداعًا أفضل.

وعلى الجانب الآخر تناول د. عبد الرحمن الحربي في الدورة الثالثة كيفية إنشاء أندية الوسطية، بداية من اختيار اسم النادي ومواصفات الاختيار من حيث التميز والإيجاز، وملاءمة الاسم لطبيعة العمل، كذلك تناولت الدورة كيفية إعداد الرؤية والرسالة، وطبيعة الأنشطة التي يقدمها.

أما عوض المحمدي فقد قدّم دورة «صناعة الشركات المجتمعية» تناول فيها فكرة المشروع أو الشركة، ونموذج وفكرة العمل، وأشار في بداية الحديث إلى التعريف بحاضنات الأعمال، ودورها في دعم رائد الأعمال ماديًا واستشاريًا، كما أوضح منهجية إدارة البرنامج بداية من فرق العمل ومفاتيح الأعمال ثم التطبيق العملي.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني برنامج محاور، فقد قام د. سعيد العامودي بتقديم البرنامج للشباب، في حين قدمت الدكتورة فاطمة القحطاني فكرة البرنامج للشابات، حيث يتم ترشيح ثلاثة طلاب وثلاث طالبات من كل جامعة لحضور البرنامج؛ بهدف تدريبهم على إتقان مهارات الحوار والتناظر بأساليب علمية.