استقبال زخات المطر ورؤية اللوامع والبروق والسيل والساقية والزرع ورائحة الأرض بعد الرويّ.. كل ذلك يصنع في وجدان الحائلي نشوة شبيهة بـ«قوس قزح»، الناتج الفيزيائي عن تزامن الشمس والمطر، وكل هذه الميز النسبية توفرها ضاحية عقدة غرب حائل على بعد 8 كم في حضن جبال أجا الشاهقة حيث استغل الحائلين اليوم الجمعة مع الأمطار الغزيرة للخروج إليها خاصة قربها لمدينة حائل وتعد من أشهر المناطق السياحية في المنطقة وقيل أنها سميت عقدة نسبة للأرض الخصبة وقيل كذلك سميت عقدة لأن الجبال تشكل عقدا من حولها من كل جهة ولا يوجد بها سوى مدخل ومخرج وحيد كان مقفل قبل أكثر من مائة وعشرين عاما بسد من الصخور بني وسط الوادي لحفظ المياه من الخروج من الضاحية واستفادة المزارع منه، وبجانب السد الحجري مخرج صخري لا يتجاوز عرضه أربعة أمتار يسمى المخرج (النشيب) كان المدخل الوحيد للضاحية، وتعتبر ضاحية عقدة واحة خصبة تحتوي على غابات من النخيل والأشجار والعيون الجارية في وسط الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة وبيوتها الطينية التي تعود لمئات السنين ومنها مقصورة القنون التاريخية التي تم بناؤها عام 1150 هـ والتي تعتبر معلما من معالم منطقة حائل لما تحويه من إرث تاريخي عريق حيث يقصدها الزائرون ومحبي التراث من خارج المنطقة.