المشاركون في مؤتمر القيادات العربية الذي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
المشاركون في مؤتمر القيادات العربية الذي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (القاهرة)florist600@
أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أهمية التضامن العربي وفقاً لمقاربة جديدة من أجل التصدي للتدخلات الخارجية ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، مشدداً على ضرورة أن تقوم هذه الرؤية على نظرة شاملة ومعمقة لتقوية الدول العربية وحماية مقدساتها، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في منطقتنا العربية.

وقال لدى افتتاح فعاليات المؤتمر العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى والمنعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة عدد من القيادات العربية رفيعة المستوى، من بينهم رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، إن عقد المؤتمر يأتي إدراكاً من البرلمان العربي للوضع الراهن في المنطقة العربية المليء بالتحديات الجسام واستشعاراً لمسؤولياته في هذا الصدد، واستجابة لنداء شعوبنا ومتطلبات قادتنا لنبذ الصراعات وتوحيد الصف متسلحين بالتجارب العربية في التضامن العربي، وينبع من رغبة في تعزيز التضامن العربي في ظل ظروف بالغة الدقة وفي مواجهة مخططات ومطامع استعمارية، ومشاريع عدوانية، تستهدف دولنا بالتقسيم، وقادتنا بالنيل من شرعيتهم، وأنظمتنا بإسقاط بعضها وإضعاف البعض الآخر، ومجتمعاتنا بتفتيتها، وثرواتنا بالاستيلاء عليها، ومقدساتنا باحتلالها، وتقويض أمننا القومي العربي. وتابع رئيس البرلمان العربي: «هناك الإرهاب والتطرف والغلو وتداعيات كل ذلك على وحدة نسيجنا الاجتماعي والتي تخلق مجالات للتدخل في الشؤون العربية خاصة من دول الجوار»، لافتاً النظر إلى أن بعض هذه الدول استطاعت أن تؤسس جماعات داخل الدول العربية تدين لها بالولاء وتحقق أهدافها مستفيدة من الصراعات داخل بعض الدول العربية والخلافات البينية العربية لتكرس نفوذها، وتمد نفوذها وتكرس هيمنتها السياسية والاقتصادية على سيادة ومقدرات الأمة العربية، بالإضافة إلى استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها مشكلة البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب وتوفير المتطلبات الأساسية من خدمات التعليم والصحة والنقل، وتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي للوطن العربي.


وأوضح السلمي أن المؤتمر يأتي في إطار استكمال مبادرات البرلمان العربية للتصدي للقضايا العربية بدءا من تقديمه رؤية حول نظام الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونوه بأن المؤتمر يهدف إلى إقرار الوثيقة العربية لمواجهة التحديات لتكون أساسا لنظام عربي قائم على التضامن العربي والتعاون والتعاضد السياسي والتكامل الاقتصادي والتصدي للمطامع التي تستهدف الأمن القومي العربي.