-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
فيما يرفض 59% من الطلاب السعوديين مراقبة آبائهم لحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى 87% منهم صعوبة الاستغناء عن المواقع، رغم تعرض 22% منهم للاختراق، وسرقة ملفات وصور 15% آخرين.

وأكدت دراسة نشرتها جامعة نايف، حول تأثير مواقع التواصل على الطلاب السعوديين (بنين وبنات) بغية اكتشاف أسباب اختراقهم إلكترونيا، والمشكلات التي يواجهونها أثناء تصفح شبكات التواصل أن 15% من الطلاب والطالبات يتعرضون للابتزاز بشكل مستمر، وأن 23% منهم يخفون حقيقة معلومات ملفاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما أقام 34% من عينة الدراسة علاقات كاذبة.


قبول الصداقات

وعن مدة استخدام الطلبة السعوديين لمواقع التواصل تؤكد الدراسة أن 56% منهم يستخدمونها لأكثر من 3 ساعات يوميا، و44% يستخدمونها مابين ساعة إلى 3 ساعات يوميا، وبلغت نسبة الطلبة الذين يستخدمون مواقع التواصل بدرجة كبيرة 62.6%. وبينت الدراسة أن 79% من الطلاب والطالبات يمتلكون أكثر من حساب، وأن 15% يظهرون بأسماء وهمية، ويخفي 23% معلومات ملفتاتهم الشخصية.

وفيما يخص المستوى المعرفي لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الطلاب والطالبات السعوديين أشارت الدراسة إلى أن 58% من الطلاب والطالبات يقبلون أي صداقة تطلب منهم، بينما يصدق 38.9% من فئة الطلبة كافة المعلومات التي تطرح عبر المواقع، كما يعتقد 65.6% من فئة الدراسة أن مواقع التواصل آمنة ويمكن الوثوق بها. ومن جانب آخر، فإن 64.6% يستخدمون نفس كلمة السر منذ مدة بعيدة ولا يعمدون إلى تغييرها، وأن أكثر من 57% لا يمانعون من إخبار أصدقائهم بكلمات السر.

كيف نراقبهم

وفي سياق متصل، بلغت نسبة الأهالي غير المؤهلين للتعامل مع تقنيات الاتصال الحديث ما يعادل 65%، وأكد عدد من الآباء والأمهات بحسب الدراسة أنهم يعلمون أن هناك خطرا واضحا من الإنترنت لكنهم لا يجيدون طرق متابعة أبنائهم ولا يستطيعون السيطرة عليهم بسبب تفوقهم في التعامل مع هذه الأجهزة، وأن أبناءهم يتمتعون بقدرات جيدة في الإخفاء.

وتداركت الدراسة أن الإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي من فئة الطلاب والطالبات يحمل أهدافا إيجابية، إذ أشار 87.3% من الطلاب والطالبات إلى أن استخدامهم هذه المواقع يأتي لخدمة التحصيل الدراسي. واستفاد 47.6% من هذه المواقع لتسويق بعض المنتجات التجارية، فيما أشار 95.5% إلى أنهم يستخدمون هذه المواقع للتسلية في بعض الأحيان.

وأكدت الدراسة أن هذه السلوكيات الكثيرة وغيرها تفيد بعدم معرفة هذه الفئة بخطورة الاستخدام غير الآمن، وأن من شأنها أن تؤدي إلى انهيار المجتمع أمنيا في المستقبل، والآثار السلبية لها على انتهاك الخصوصية، إضافة إلى التخريب العقدي والفكري، واقترحت الدراسة أن يحتوي برنامج القبول في الجامعات المحلية والإقليمية على شرط اجتياز الطالب اختبار القدرات الأمني الذي يشبه في إجراءاته الاختبار المعمول به محليا بالمواد العلمية والأدبية المختلفة كخطوة تأهيلية للجيل القادم فيما يتعلق بالاستخدام الآمن لتقنيات التواصل الحديث بشتى أشكالها.