-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
استنكر برلمانيان مصريان قرار المفوضية الأوروبية بإضافة المملكة، ومناطق أخرى إلى القائمة السوداء للدول التي تشكل تهديدا للتكتل بسبب تهاونها مع تمويل الإرهاب وغسل الأموال، مؤكدين لـ«عكاظ» أن المملكة من الدول الكبرى التي ترفض الإرهاب، وأن هذا الاتهام يعد نوعاً من المراوغة والكذب والهروب من الحقائق والأدلة والوثائق التي بحوزة بعض الدول الغربية.

إذ أكد عضو مجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال، أن هذا الاتهام مرفوض كلياً ويعد نوعاً من التدخل فى الشؤون العربية بما فيها المملكة، متسائلاً: أين قطر ودورها الإرهابي الكبير فى دعم الإرهاب بكل أشكاله؟ وذلك سواء داخل الدول العربية أو خارجها في دعم وتمويل وإيواء قادة التنظيمات الإرهابية على أرضها.


ونوه الجمال بأن ادعاء المفوضية الأوروبية مدعاة للسخرية والسخافة، موضحاً أن المملكة تتعرض لسهام كيدية ومغرضة، نتيجة لمواقفها المشرفة والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفي مقدمة ذلك دورها الكبير في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، وطالب بتضافر الجهود الدولية بما فيها تبادل الآراء والخبرات والمعلومات بين المختصين لمواجهة هذه الظاهرة الخطرة.

من جهته، رفض وزير الخارجية الأسبق عضو مجلس النواب محمد العرابى، تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكداً وقوف الشعوب العربية بجانب المملكة في أي تحد تواجهه.

ونوه العرابي بأن اتهام المفوضية يؤدى إلى الإخلال بالأمن والسلام والاطمئنان، وأن المملكة ترفض الإرهاب داخلياً كان أم دولياً، وتقف مع الجهود الوطنية والدولية للقضاء على الأنشطة الإرهابية، كما ترفض بشدة ربط الإرهاب بالإسلام، وتؤكد في كل المحافل أنه لا مجال للمساومة حول الأسس الدينية التي نعتبرها أساس الشرعية الإسلامية، وترفض وجود أصحاب الأفكار المنحرفة وسلسلة الجرائم الإرهابية من قبل تلك الفئة الضالة التي انفردت بمنهجية القتل والتدمير واستوردت الأفكار الخبيثة، وتوجهت إلى التكفير والتضليل.