اكتسبت العلا اسما عالميا أخيرا في ظل التوجه الحالي لوضعها من أبرز المناطق التاريخية السياحية في العالم. وأوضح المؤرخ والباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي لـ «عكاظ» أن الحِجْر هو الاسم الأصلي لمدائن صالح العلا الذي أطلق على (دادان) قبل 100 عام فقط، وحيث إن اسمها حاليا ارتبط بالآثار، ولاسيما موقع الحجر الذي اشتهر اسمه الآن بين العامة باسم (مدائن صالح)، والحقيقة أن منطقة الحجر لم تعرف باسم مدائن صالح إلا في آخر العهد العباسي، إذ ذكرها الحموي ( المتوفى 626هـ) في معجم البلدان دون ذكر مدائن صالح فقال: «... والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام». وقال الإصطخري (المتوفى 646هـ): «الحجر قرية صغيرة قليلة السكان وهو من وادي القرى على يوم بين جبال، وبها كانت منازل ثمود. قال الله تعالى (وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين)». قال الإصطخري أيضاً: «ورأيتها بيوتاً مثل بيوتنا في أضعاف جبال». وتسمى تلك الجبال الأثالث، وهي جبال، وسميت بمدينة صالح أو مدائن صالح نسبة إلى رجل اسمه صالح، وليس نبي الله صالح عليه السلام، ويطلق عليها أحيانا المابيات، فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها، يطوف بكل قطعة منها الطائف وحولها الرمل لا تكاد ترتقى، كل قطعة منها قائمة بنفسها لا يصعدها أحد إلا بمشقة شديدة، وبها بئر ثمود، واشتهرت خلال تاريخها الطويل باسم الحجر أو ديار ثمود، أما ما يطلق على مدائن صالح فهي جنوب العلا (الجنوب الشرقي) بالقرب من المطار حالياً وهي مدينة إسلامية كاملة بشوارعها المرصوفة بالصخور، أنشئت في القرن الثالث الهجري نسبةً لرجل من المسلمين اسمه صالح.