تضافرت العلاقة السعودية - الهندية على أن لكل منهما تاريخه العريق الذي يحظى بإعجاب الشريك الحضاري، إضافة إلى رمزية القيادات، فالملك عبدالعزيز بتاريخه النضالي لتوحيد أطراف مملكته، والمهاتما غاندي بما له من رمزية في الاستقلال ورفع معنويات شعبه محل تقدير في التاريخ المعاصر.
واليوم يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليستعيد مع نظرائه من الزعامات الهندية ذكرى رجلين عظيمين أسسا بلدين وأسهما في التواصل الحضاري والإنساني عبر تعزيز الهوية الثقافية المزدانة بطريق الحرير.
ويؤكد الباحث الدكتور يحيى مفرح الزهراني أن التفاعل بين الهند والمملكة يعود إلى أزمنة عتيقة كان التواصل الانثروبولوجي والتجاري حاضرا بها، ما جعل منهما وحدة اتصال بين العرب والهند، خصوصا في مجال التجارة، مشيرا إلى أن الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) حظي بإعجاب الشعب الهندي، خصوصا النخب السياسية الهندية، كما أن الشعب السعودي بادل الشعب الهندي الإعجاب نفسه بكفاح المهاتما غاندي السلمي الذي قاد فيه الهند إلى الاستقلال.
وأرجع الزهراني تاريخ العلاقات إلى عام 1947، بدءا من الزيارات التي قام بها الملكان سعود وفيصل، وأسفرت عن التوافق في وجهات النظر، وأعقبها جواهر لآل نهرو إلى الرياض عام 1956، مشيرا إلى أن أبرز الأحداث التي أثرت في العلاقة الإيجابية بين البلدين تمثلت في الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي في عام 1982 للمملكة، إذ بعثت الدفء مجددا في العلاقات. وأضاف: منذ عام 2001 أعادت المملكة رسم إستراتيجيتها الدولية مع الهند، خصوصا إثر الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبدالله للهند في يناير 2006، وأدت إلى تحولات مهمة في علاقات البلدين، خصوصا في مجالات التعاون لمكافحة الإرهاب وتأمين مصادر الطاقة للهند، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتقني بين البلدين، لافتا إلى أنه تم خلال تلك الزيارة توقيع 15 اتفاقية بين البلدين شملت المجالات كافة، مؤكدا أن ذروة التعاون تزامنت مع الزيارة التاريخية للملك سلمان عام 2014، بما تم فيها من توقيع اتفاقيات وضعت البلدين في مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وأضاف أن المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، ومصدر رئيسي للطاقة، إذ تستورد الهند نحو 19% من الزيت الخام من المملكة، التي هي أكبر ثامن سوق في العالم للصادرات الهندية وهدف لأكثر 1.86% (2016-2017) من صادرات الهند العالمية.
وعزا الفضل في التعاون إلى البعد الثقافي، إذ تعد الهند ثاني أكبر موطن للإسلام في العالم. ويرى المسلمون الهنود مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية أقدس البقاع. ويشكلون أكبر جالية أجنبية في المملكة، ويبلغ عددها نحو 3 ملايين نسمة.
واليوم يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليستعيد مع نظرائه من الزعامات الهندية ذكرى رجلين عظيمين أسسا بلدين وأسهما في التواصل الحضاري والإنساني عبر تعزيز الهوية الثقافية المزدانة بطريق الحرير.
ويؤكد الباحث الدكتور يحيى مفرح الزهراني أن التفاعل بين الهند والمملكة يعود إلى أزمنة عتيقة كان التواصل الانثروبولوجي والتجاري حاضرا بها، ما جعل منهما وحدة اتصال بين العرب والهند، خصوصا في مجال التجارة، مشيرا إلى أن الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) حظي بإعجاب الشعب الهندي، خصوصا النخب السياسية الهندية، كما أن الشعب السعودي بادل الشعب الهندي الإعجاب نفسه بكفاح المهاتما غاندي السلمي الذي قاد فيه الهند إلى الاستقلال.
وأرجع الزهراني تاريخ العلاقات إلى عام 1947، بدءا من الزيارات التي قام بها الملكان سعود وفيصل، وأسفرت عن التوافق في وجهات النظر، وأعقبها جواهر لآل نهرو إلى الرياض عام 1956، مشيرا إلى أن أبرز الأحداث التي أثرت في العلاقة الإيجابية بين البلدين تمثلت في الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي في عام 1982 للمملكة، إذ بعثت الدفء مجددا في العلاقات. وأضاف: منذ عام 2001 أعادت المملكة رسم إستراتيجيتها الدولية مع الهند، خصوصا إثر الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبدالله للهند في يناير 2006، وأدت إلى تحولات مهمة في علاقات البلدين، خصوصا في مجالات التعاون لمكافحة الإرهاب وتأمين مصادر الطاقة للهند، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتقني بين البلدين، لافتا إلى أنه تم خلال تلك الزيارة توقيع 15 اتفاقية بين البلدين شملت المجالات كافة، مؤكدا أن ذروة التعاون تزامنت مع الزيارة التاريخية للملك سلمان عام 2014، بما تم فيها من توقيع اتفاقيات وضعت البلدين في مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وأضاف أن المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، ومصدر رئيسي للطاقة، إذ تستورد الهند نحو 19% من الزيت الخام من المملكة، التي هي أكبر ثامن سوق في العالم للصادرات الهندية وهدف لأكثر 1.86% (2016-2017) من صادرات الهند العالمية.
وعزا الفضل في التعاون إلى البعد الثقافي، إذ تعد الهند ثاني أكبر موطن للإسلام في العالم. ويرى المسلمون الهنود مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية أقدس البقاع. ويشكلون أكبر جالية أجنبية في المملكة، ويبلغ عددها نحو 3 ملايين نسمة.