تواصل العلاقات التجارية بين السعودية والصين تطورها بشكل سنوي، إذ تعد الصين ثاني أعلى الدول المستوردة من السعودية وفقا لآخر إحصائية معتمدة من هيئة الإحصاء. وبلغت قيمة الصادرات السعودية إلى الصين 97.35 مليار ريال في 2017، بارتفاع نسبته 21.82% خلال عام واحد فقط، بزيادة مقدارها 17.44 مليار ريال. واستحوذت الصين على المركز الأول من بين الدول التي تستورد منها السعودية منتجاتها في 2017، إذ بلغت وارداتها 76.97 مليار ريال، بزيادة خفيفة سنويا نسبتها 2.21%، بما يعادل 1.66 مليار ريال. وبلغ حجم التجارة بين البلدين 174.3 مليار ريال بنهاية 2017، فيما بلغت قيمته 155.2 مليار ريال في 2016. الميزان التجاري بين البلدين حقق فائضا لصالح السعودية بـ20.4 مليار ريال عام 2017، مقابل فائض يقدر بـ4.6 مليار ريال عام 2016. ويأتي الارتفاع التجاري تزامنا مع ارتفاع النمو السكاني في الصين بنسبة 0.37% بشكل سنوي، إذ بلغ عدد سكانها وفقا لآخر إحصائية 1.4 مليار نسمة. ووضعت الصين خطة لإحلال اقتصادها في المركز الأول عالميا خلال القرن الحالي، وساهمت في تعزيز اليد العاملة، واستغلت علانية العولمة لتصبح مصنعا للعالم، وبذلت جهدا استثماريا لتحديث الصناعة، وتطوير البنى التحتية، واستخدام تقنيات إنتاج وإدارة جديدة، مع جذب رؤوس أموال أجنبية كونت قدرات إنتاجية جديدة في القطاعات التي تستجيب للطلب المحلي والعالمي. وساهم قطاع الخدمات بـ 51.6% من الناتج المحلي الإجمالي بالصين عام 2017، بينما بلغ نصيب قطاعي الصناعة 40.5% والزراعة 7.9%.