-A +A
علي الرباعي (الباحة)okaz_online@
أدرك قادة الاتحاد الأوروبي ورموزه السياسية أن دور المملكة الإنساني يتجاوز لغة الأرقام وأجندات الإعلام، ولم يغب عن أذهان مجموعة السوق المشتركة القائمة على مبدأ «دعه يعبر دعه يمر» الحاجة الماسة للشراكة مع دولة ذاقت ويلات الإرهاب وأحسنت التعامل معه، وآمنت بإنسانية مشروعها فأسهمت بما يتجاوز 35 مليار دولار في معونات لشعوب أكثر من 80 دولة دون تمييز عرقي أو ديني، كما جاء على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة شرم الشيخ العربية الأوروبية.

ويرى المحلل السياسي الدكتور خطار أبو دياب أن حضور الملك سلمان منح القمة زخماً وكشف للشركاء من أوروبا وأفريقيا حقيقة المواقف العربية والسعودية من الأعمال الإرهابية. ولفت إلى أن حكمة السياسة السعودية ومواقفها الإنسانية تتجلى في مثل هذه القمم كونها تحضر بالحلول لا بعرض الإشكالات فقط.


وأكد لـ«عكاظ» أن الإرهاب يمثل تحدياً مشتركاً بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، مشيراً إلى أهمية المصالح المشتركة بين الجانبين في ظل تطور وإيجابية الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.

وذهب إلى أن من أبرز مخرجات القمة إعلاء لغة المصالح، ومواجهة التحديات، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز التبادل التجاري، والشراكات الاستثمارية، واستدراك الأوروبيين ما طرأ على شراكتهم مع العرب من فتور ومعالجته بالتضامن مع قضاياهم العادلة والتوافق معهم على التصدي للإرهاب ومموليه ومنفذيه.

وثمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعدّه نموذجاً إنسانياً عالمياً رائداً يُحتذى، بما يقدمه من خدمات ومساعدات إنسانية وإغاثية وخيرية باسم المملكة خارجياً، إضافة إلى إسهامه في تطوير الشراكات مع المنظمات العالمية والأممية الرائدة في العمل الإنساني، وتحقيق التكامل.