خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء أمس في الرياض. (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء أمس في الرياض. (واس)
ولي العهد خلال الجلسة.
ولي العهد خلال الجلسة.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جلسة مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء) تطلع السعودية أن تسهم نتائج «قمة شرم الشيخ» العربية الأوروبية الأولى في تعزيز العلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، وأن يتم العمل على بناء شراكة حقيقية بين الجانبين لصالح الشعوب والأجيال القادمة.

وقرر مجلس الوزراء أن تكون الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) مالكة لجميع الأصول، بما فيها التشغيلية الثابتة والمنقولة لجميع مشاريع النقل للخطوط الحديدية بين مدن المملكة، ويشمل ذلك دون حصر مشروع سكة حديد (الشمال - الجنوب)، ومشاريع ربط مدينة (وعد الشمال) للصناعات التعدينية، والشبكة الداخلية في الجبيل، والخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، والميناء الجاف في الرياض، ومشروع قطار الحرمين السريع، وذلك بالإضافة إلى ملكية (سار) للبنى التحتية لمشاريع النقل للخطوط الحديدية بين مدن المملكة المشار إليها في البند (ثانياً) من قرار مجلس الوزراء رقم (381) وتاريخ 8 /‏ 9 /‏ 1437هـ، والأصول الخاصة بتلك المشاريع المنصوص عليها في الأمر السامي رقم (36575) وتاريخ 12 /‏ 8 /‏ 1438. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس، في مستهل الجلسة على نتائج زيارته لمصر، وما جرى خلالها من مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، وما تم خلالها من تأكيد على أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.


ثم تحدث خادم الحرمين الشريفين عن مشاركة المملكة في القمة العربية الأوروبية الأولى التي عقدت في شرم الشيخ، ونتائج لقاءاته مع كل من ملك مملكة البحرين، وأمير الكويت، والرئيس العراقي، والرئيس القبرصي، والمستشارة الألمانية ورؤساء وزراء بريطانيا وهولندا والسويد والتشيك وبلجيكا ورؤساء الوفود المشاركة في القمة.

وشدد مجلس الوزراء على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام القمة العربية الأوروبية الأولى، وما اشتملت عليه من إشادة بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، ومواقف ثابتة للمملكة تجاه مختلف القضايا، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية وأن حلها مهم ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، وتأكيده أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم للمليشيات الحوثية وغيرها في المنطقة يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي، بالإضافة إلى تجديده دعوات المملكة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية وفقاً للمرجعيات الدولية، وأن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات، وأهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال، والتأكيد على أن العلاقات لا يمكن أن تستقيم بين الدول دون احترام كامل للسيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما نوه المجلس بالنتائج الإيجابية للقمة العربية الأوروبية، معبراً عن تهنئة المملكة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولمصر حكومة وشعباً على نجاح جهودها في استضافة القمة. وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، عقب الجلسة، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه برئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، وما تم خلاله من استعراض للعلاقات المتميزة بين البلدين وبحث التعاون المثمر بما يحقق استقرار سوق النفط خدمة لنمو الاقتصاد العالمي. وأعرب المجلس عن الفخر والاعتزاز بحرص القيادة الرشيدة على تكريم أبناء هذا الوطن المعطاء من منسوبي القوات العسكرية والتقدير لما بذلوه من تضحيات فداء للدين والوطن، مشيراً في هذا الشأن إلى صدور الأمر الملكي بصرف راتب شهر مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة.

الترخيص لبنك «ستاندرد تشارترد»

وافق مجلس الوزراء على الترخيص لبنك ستاندرد تشارترد بفتح فرع له في المملكة، وتفويض وزير المالية بالبت في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة، على أن يلتزم البنك في مزاولته الأعمال المصرفية بالأنظمة واللوائح والتعليمات المعمول بها في المملكة، وأن تنسق مؤسسة النقد العربي السعودي مع البنك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لذلك.

الجولة الآسيوية لولي العهد أكدت متانة العلاقات الإستراتيجية

أطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مجلس الوزراء أمس على نتائج زياراته لجمهوريات باكستان الإسلامية، والهند، والصين الشعبية، ومباحثاته مع قادة تلك الدول وكبار المسؤولين فيها، التي أكدت متانة العلاقات الإستراتيجية، وأهمية العمل على تعزيز التعاون المشترك والرغبة الجادة في تعميق وتوثيق العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، معبراً عن بالغ الشكر على ما لقيه والوفد المرافق خلال الزيارات من تقدير للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وحسن استقبال وكرم ضيافة. وبين وزير الإعلام أن مجلس الوزراء ثمن ما أثمرت عنه زيارات ولي العهد لتلك الدول من توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ومشاريع الاستثمار والتعاون الثنائي، وما صدر عن الزيارات من بيانات مشتركة عبرت عن متانة العلاقات والحرص على الدفع بها إلى التقدم والازدهار السريع، والتنسيق المشترك بين المملكة وباكستان، والهند، والصين الشعبية في جميع المجالات.

تعديل مادة في «الوقف الصحي»

قرر مجلس الوزراء تعديل المادة (الثانية) من تنظيم صندوق الوقف الصحي، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (19) وتاريخ 26 / 1 / 1429هـ، على النحو الموضح تفصيلاً في القرار. جاء ذلك بعد الاطلاع على التوصيتين المعدتين في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (6 - 5 / 40 / د) وتاريخ 29 / 1 / 1440هـ، ورقم (3 - 26 / 40 / د) وتاريخ 18 / 5 / 1440.

اتفاقات في النقل الجوي وتوظيف العمالة

وافق مجلس الوزراء على اتفاقات ومشاريع عدة لمذكرات تفاهم مع دول عدة، وأعد مراسيم ملكية بها، شملت اتفاقا مع المجلس الاتحادي السويسري لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ولمنع التهرب الضريبي، و(البروتوكول) المرافق لها، واتفاقا مع إسبانيا في مجال النقل الجوي، واتفاقين في مجالي توظيف العمالة المنزلية، وتوظيف العمالة العامة مع أوغندا. وشملت الموافقات مشروعي مذكرتي تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، وكل من وزارة النقل في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في مجال أمن الطيران المدني، وإدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تمت الموافقة على مشروع مذكرة تفاهم مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في شأن مساهمة المملكة في مشروع الأونكتاد لمساعدة الشعب الفلسطيني، وتفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب التونسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ترقيات للمرتبتين الـ15 والـ14

وافق مجلس الوزراء على ترقية كل من: صلاح بن عمر السدحان إلى وظيفة (مستشار إداري) بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وعلي بن عبدالرحمن الحميدان إلى وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بوزارة التعليم، وناصر بن عبدالله بن محمد الخرعان إلى وظيفة (منسق أعمال لجنة) بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وجميعهم بالمرتبة الـ15. كما شملت الترقية للمرتبة الـ14 كلا من: منصور بن عبدالله القحطاني إلى وظيفة (مهندس مستشار معماري) بوزارة الشؤون البلدية والقروية، والمهندس عائض بن علي الزهراني إلى وظيفة (وكيل الأمين لشؤون البلديات) بأمانة محافظة جدة، والمهندس إبراهيم بن أحمد الغبان إلى وظيفة (مهندس مستشار معماري) بأمانة منطقة تبوك، والمهندس أحمد بن محمد فقيه إلى وظيفة (مهندس مستشار تعدين) بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وعبدالعزيز بن عبدالرحمن العتي إلى وظيفة (خبير اقتصادي) بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.

العامودي: نقل أصول «الحديدية» إلى «سار» يسهم في تطور القطاع

أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور نبيل العامودي أن قرار مجلس الوزراء بنقل الأصول التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية كافة إلى الشركة، سيؤدي إلى جمع الكفاءات الهندسية والفنية في هذا القطاع ضمن كيان واحد يتم من خلاله تبادل الخبرات وتطويرها فيما بينهم، ورفد القطاع بالكوادر الوطنية المؤهلة، وتدريب المزيد من العاملين وتطويرهم تحقيقا لهدف الاستثمار في العنصر البشري.

ورفع العامودي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، مبينا أن هذا القرار في صالح قطاع النقل بشكل عام، وينعكس على القطاع السككي بشكل خاص، مشيراً إلى الفوائد التي سيجنيها الاقتصاد الوطني عبر هذه الخطوة التي من شأنها أن تسهم في تطوير البنية التحتية في المملكة، كما تسهم في سرعة الوصول إلى أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بجعل المملكة منصة لوجستية عالمية بين القارات الثلاث.

التويجري: الترخيص لـ «ستاندرد» يعكس جاذبية الأسواق السعودية

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري أن موافقة مجلس الوزراء على الترخيص لبنك (ستاندرد تشارترد) بفتح فرع له في السعودية له عدة أبعاد، بما يمثله من فرصة للبنوك العالمية في المملكة من مشاريع تمويلية وسندات، وأن قرار البنك بأن يكون له فرع في السعودية يعكس جاذبية أسواقها. من جانبه، اعتبر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي الترخيص لبنك (ستاندرد تشارترد) يأتي تشجيعا لتطوير القطاع المالي. وأوضح أن لدى المملكة الآن 27 بنكا، ورخصت خلال السنوات الـ3 الماضية لـ3 فروع لبنوك أجنبية، إضافة إلى أحد البنوك الجديدة وهو بنك الخليج الدولي.

وقال الخليفي: «لدينا حاليا عدد من الطلبات وستأخذ مجراها». وبين أنه يتم النظر عادة لكل هذه الطلبات من النواحي الفنية ومن ناحية إضافتها للقطاع وإضافتها للاقتصاد المحلي.