رغم حالة الصمت المطبق التي بدت على طفلة قتيلة بيش التي ذبحها والدها أمام عينيها الأسبوع الماضي، إلا أن التماسك واللحمة القوية بين أبناء العمومة أهل القاتل والقتيل، بدا واضحاً في منزل الجدة (والدة الأم القتيلة) التي جمعت كل الأسرة ليتجاوزوا معاً الفاجعة.
وفيما زارت «عكاظ» أمس (الأحد) منزل الجدة في محافظة الداير، اتضح أنه لا يبعد سوى 50 متراً، عن منزل أهل الأب، في ظل جو عائلي تعيشه الأسرتان.
من الخارج، بدا المشهد ينم عن حياة بدوية بسيطة، فالمنزل متواضع تتصدره حظيرة أغنام، فيما من الداخل حوت الغرف الثلاث عشرات من الأهل والأقارب الذين تجمعوا؛ ليعطوا الصغار أجواءً أسرية طبيعية بعد فقدانهم لأمٍ قتيلة، وأبٍ قاتل.
اتفق الجميع في حديثهم مع «عكاظ» على أن صلة القربى والرحم بينهم أكبر من أي حادثة فردية، وأنهم جميعاً راضون بالقضاء والقدر، وكل همهم الآن توفير الجو المثالي لتربية الطفلة وجود (4 سنوات) وسامي (3 سنوات)، لافتين إلى أنه لا خلاف بينهم إطلاقاً على من يحتضن الأطفال، خصوصاً في ظل تجاور المنازل، وقبل ذلك تجاور القلوب.
ويؤكد شقيق الأب القاتل سعيد علي حسن المالكي لـ«عكاظ»، أن الجميع متفق على أن رباط القربى وصلة الرحم لا تشوبهما أي شائبة، وقال: «فور الحادثة اتصلت بهم، فأبلغوني أن المصيبة مصيبة الجميع، ورباط أبناء العمومة قوي بفضل من الله، فذهبت إليهم لنتوحد في مثل هذا الحدث الأليم والفاجعة المرة، وكلنا يهدف للاهتمام بالأبناء الصغار، ومحاولة علاجهم نفسياً من الحالة التي هم عليها».
ولفت إلى أن للأطفال خيار البقاء في أي منزل، ولا خلاف في ذلك إطلاقا، مشيداً بأبناء القبيلة ووقفتهم الصلبة في هذا الموقف العصيب، مشيراً إلى أن شقيقه متقاعد في الستين من العمر.
من جانبه، كشف شقيق الأم القتيلة محمد سالم حسن المالكي، لـ«عكاظ» أن القتيلة كانت على مشكلات مع زوجها، لكنها كانت صابرة من أجل بيتها وأطفالها.
وروى تفاصيل الفاجعة التي تلقاها من ابن القاتل من زوجته الأولى، وقال: «عثر أحد المواطنين على جوال والده في موقع الحادثة، ليتصل على آخر رقم، ويخبره بالفاجعة وهروب الأب، وأن هناك طفلة في السيارة تصيح بابا قتل ماما، ليجري اتصالاً بي ويبلغني بالأمر».
ولفت إلى أنهم على الفور اتجهوا جميعاً (أهل القاتل وأهل القتيلة) بصفتهم أبناء عمومة إلى موقع السيارة بالقرب من جبل منجد، وكانت الشرطة قبضت على الأب الهارب، وتم استلام الطفل والطفلة، فيما نقلت الجهات المعنية جثمان الأم القتيلة.
وأوضح ابن عم الأب والأم سلمان حسين المالكي، أن الطفلة وجود التي شاهدت الحادثة وتفاصيلها كانت في البداية تروي الحادثة لهم، وكيف ضرب والدها أمها بآلة حادة في السيارة ثم وضعها على الحصير وأجهز عليها، وفر، وقال: «فجأة صمتت وباتت لا تتحدث عن أية تفاصيل، ونتخوف بالطبع من التأثير النفسي عليها».
وزار نايف بن لبدة العائلة المكلومة أمس (الأحد)، يرافقه نائب شيخ القبيلة حسن محمد الخالدي المالكي، وممثل الشؤون الاجتماعية ورؤساء الدوائر الحكومية.
وأضاف نائب شيخ القبيلة أنهم يعتقدون أن الأب القاتل كان يعاني من اعتلالات نفسية، مشيرا إلى أنه نفذ جريمته عقب عودته من الخميس إلى الداير، ونزل في حديقة المطعن ببيش.
وبين أنهم فور الحادثة سارعوا بالالتفاف حول ذوي القاتل والقتيلة، وهم أبناء عمومة وجيران، لتجاوز هذه المصيبة.
وفيما زارت «عكاظ» أمس (الأحد) منزل الجدة في محافظة الداير، اتضح أنه لا يبعد سوى 50 متراً، عن منزل أهل الأب، في ظل جو عائلي تعيشه الأسرتان.
من الخارج، بدا المشهد ينم عن حياة بدوية بسيطة، فالمنزل متواضع تتصدره حظيرة أغنام، فيما من الداخل حوت الغرف الثلاث عشرات من الأهل والأقارب الذين تجمعوا؛ ليعطوا الصغار أجواءً أسرية طبيعية بعد فقدانهم لأمٍ قتيلة، وأبٍ قاتل.
اتفق الجميع في حديثهم مع «عكاظ» على أن صلة القربى والرحم بينهم أكبر من أي حادثة فردية، وأنهم جميعاً راضون بالقضاء والقدر، وكل همهم الآن توفير الجو المثالي لتربية الطفلة وجود (4 سنوات) وسامي (3 سنوات)، لافتين إلى أنه لا خلاف بينهم إطلاقاً على من يحتضن الأطفال، خصوصاً في ظل تجاور المنازل، وقبل ذلك تجاور القلوب.
ويؤكد شقيق الأب القاتل سعيد علي حسن المالكي لـ«عكاظ»، أن الجميع متفق على أن رباط القربى وصلة الرحم لا تشوبهما أي شائبة، وقال: «فور الحادثة اتصلت بهم، فأبلغوني أن المصيبة مصيبة الجميع، ورباط أبناء العمومة قوي بفضل من الله، فذهبت إليهم لنتوحد في مثل هذا الحدث الأليم والفاجعة المرة، وكلنا يهدف للاهتمام بالأبناء الصغار، ومحاولة علاجهم نفسياً من الحالة التي هم عليها».
ولفت إلى أن للأطفال خيار البقاء في أي منزل، ولا خلاف في ذلك إطلاقا، مشيداً بأبناء القبيلة ووقفتهم الصلبة في هذا الموقف العصيب، مشيراً إلى أن شقيقه متقاعد في الستين من العمر.
من جانبه، كشف شقيق الأم القتيلة محمد سالم حسن المالكي، لـ«عكاظ» أن القتيلة كانت على مشكلات مع زوجها، لكنها كانت صابرة من أجل بيتها وأطفالها.
وروى تفاصيل الفاجعة التي تلقاها من ابن القاتل من زوجته الأولى، وقال: «عثر أحد المواطنين على جوال والده في موقع الحادثة، ليتصل على آخر رقم، ويخبره بالفاجعة وهروب الأب، وأن هناك طفلة في السيارة تصيح بابا قتل ماما، ليجري اتصالاً بي ويبلغني بالأمر».
ولفت إلى أنهم على الفور اتجهوا جميعاً (أهل القاتل وأهل القتيلة) بصفتهم أبناء عمومة إلى موقع السيارة بالقرب من جبل منجد، وكانت الشرطة قبضت على الأب الهارب، وتم استلام الطفل والطفلة، فيما نقلت الجهات المعنية جثمان الأم القتيلة.
وأوضح ابن عم الأب والأم سلمان حسين المالكي، أن الطفلة وجود التي شاهدت الحادثة وتفاصيلها كانت في البداية تروي الحادثة لهم، وكيف ضرب والدها أمها بآلة حادة في السيارة ثم وضعها على الحصير وأجهز عليها، وفر، وقال: «فجأة صمتت وباتت لا تتحدث عن أية تفاصيل، ونتخوف بالطبع من التأثير النفسي عليها».
نائب شيخ القبيلة: الأب يعاني من اعتلالات
أكد محافظ الداير نايف بن لبدة أن توجيهات أمير المنطقة ونائبه واضحة في تقديم جل الدعم للأطفال وذويهم، لافتا إلى حرصهم على تهيئة الجو النفسي المناسب للأطفال وأن يتجاوزوا آثار الحادثة المؤلمة.وزار نايف بن لبدة العائلة المكلومة أمس (الأحد)، يرافقه نائب شيخ القبيلة حسن محمد الخالدي المالكي، وممثل الشؤون الاجتماعية ورؤساء الدوائر الحكومية.
وأضاف نائب شيخ القبيلة أنهم يعتقدون أن الأب القاتل كان يعاني من اعتلالات نفسية، مشيرا إلى أنه نفذ جريمته عقب عودته من الخميس إلى الداير، ونزل في حديقة المطعن ببيش.
وبين أنهم فور الحادثة سارعوا بالالتفاف حول ذوي القاتل والقتيلة، وهم أبناء عمومة وجيران، لتجاوز هذه المصيبة.