وزراء الصحة في لقطة جماعية بعد اختتام القمة. (تصوير: عمرو سلام)
وزراء الصحة في لقطة جماعية بعد اختتام القمة. (تصوير: عمرو سلام)
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
أسدلت القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى التي استضافتها المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الستار أمس (الأحد) على أعمالها، بإعلان 11 بندا منها اقتراح السعودية إطلاق منصة افتراضية للمساعدة في التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية من الدول ذات الدخل المرتفع والدول منخفضة ومتوسطة الدخل، على أن توفر هذه المنصة الرقمية الدعم الفني للعاملين في الرعاية الصحية. وتضمنت البنود التي صدرت عن القمة التي احضنتنها جدة، التزام المملكة بمبادرة للتوعية بسلامة المرضى والعمل على تحديد أولويات بحوثها مع التركيز بشكل خاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والاستفادة من الصحة الرقمية لدعمها في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تشجيع البلدان على العمل بشكل وثيق مع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لتعزيز سلامة المرضى، كجزء من مساهمتها في تلبية مطالب الصحة العالمية الملحة.

واشتملت البنود أيضا على تعزيز تمكين المرضى وإشراك المجتمع في سلامة المرضى لتشجيع الدول على تبني استراتيجيات تمكين عملي للمرضى وأسرهم، وتطوير مفهوم التصنيف الدولي للأمراض من خلال إنشاء التصنيف الدولي للأحداث الجسيمة لتحسين فهمنا لحجم الأحداث السلبية، الاستفادة من عملية تطوير ICD لإنشاء ICAE (التصنيف الدولي للأحداث السلبية) الذي سيساعد في توحيد تصنيف الأحداث السلبية، وتطبيق واستدامة نظم الإبلاغ والتعلم الوطنية من أجل سلامة المرضى التأكيد على أهمية قيام الدول بإنشاء نظم التعلم والتبليغ عن الأحداث السلبية (المؤسسية، المحلية، الوطنية و/‏‏‏‏ أو العالمية)، يجب أن تعزز هذه الأنظمة التوحيد القياسي من خلال وجود تصنيف موحد للأحداث السلبية، والاستثمار في تعليم وسلامة القوى العاملة كمحركين لسلامة المرضى تعتبر سلامة القوى العاملة (البدنية والنفسية) ذات أهمية قصوى لسلامة المرضى.


ويجب اعتماد البلدان سياسات وطنية تتناول إضافة منهج سلامة المرضى لطلاب البكالوريوس في العلوم الطبية والتمريضية وطب الأسنان والعلوم الطبية الأخرى، واستخدام أساليب مبتكرة لتدريب المهنيين الصحيين مثل التعليم المهني التفاعلي المعتمد على المحاكاة، والتعلم من القطاعات الأخرى لتشجيع الدول على التعلم من أفضل الممارسات في مجال السلامة من الصناعات الأخرى (الطيران، الطاقة النووية، النفط/‏ الغاز، الفضاء، السيارات). ومن هنا، أطلق المركز السعودي لسلامة المرضى برنامج للتعاون في مجال السلامة، الذي يضم خبراء السلامة من مختلف الصناعات للعمل على التعاون المتبادل من أجل تحسين السلامة في جميع القطاعات، وتعزيز سلامة الدواء في الصيدليات المجتمعية لتعزيز تطبيق التحدي العالمي الثالث بشأن سلامة المرضى (الأدوية بدون ضرر)، في الصيدليات المجتمعية. ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد في تحسين السلامة الدوائية بالإضافة إلى تعزيز جهود تمكين المرضى ومشاركة المجتمع.

من جانبه، قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة «على الرغم من أن سلامة المرضى ظلت في مقدمة أولويات صانعي سياسة الصحة العامة منذ بداية القرن الماضي، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى تركيز دولي أكثر، وإلى إجراء البحوث والمناقشة لتحسين سلامة المرضى.

وأضاف: «أتيحت فرص محدودة للغاية للخبراء الدوليين للحوار والتواصل مع وزراء الصحة وغيرهم من صانعي القرار السياسي رفيعي المستوى، من أجل تعاون فعال بين البلدان، ويستند إعلان جدة بشأن سلامة المرضى على المبادئ التي استهدفتها القمة العالمية الوزارية الرابعة لسلامة المرضى 2019، بجدة، وبدورها تضع المملكة توصيات واقتراحات لتطوير المعايير الدولية، والمبادئ التوجيهية والإجراءات التي تهدف إلى معالجة قضايا ذات أهمية عالمية في مجال سلامة المرضى، مع تركيز قوي على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (LMIC). وبالتالي، فإن القمة ترسي «سلامة المرضى» كمبدأ أساسي ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة (UHC).