-A +A
«عكاظ» (جدة)
أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بنتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة خلال دورته السادسة والأربعين، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، مُقدماً شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على نجاحها في تنظيم الاجتماع.

وأكد أن المنظمة تثمن عالياً دور دولة المقر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، في دعم واستضافة مقر المنظمة، والتفاعل مع أنشطتها وبرامجها المختلفة، مقدماً شكره للدول الأعضاء على تعزيز المشاركة في الدورة الحالية -، لافتاً الانتباه إلى أن المجلس خصص عام 2019م، احتفاء باليوبيل الذهبي لإنشاء المنظمة.


وأفاد الدكتور العثيمين أن الدورة الحالية جاءت تحت شعار «50 عاماً من التعاون الإسلامي ... خارطة الطريق للازدهار والتنمية» -، وشهدت الاجتماعات توافقاً كبيراً من الدول الأعضاء على القرارات مختلفة التوجهات التي أقرها الوزراء، مؤكداً أن القضية الفلسطينية نالت الحيّز الأكبر من دعم الدول الإسلامية، وتوجت هذه الاجتماعات في اعتماد قرار إنشاء وقف لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال البنك الإسلامي للتنمية ومقره المملكة العربية السعودية.

وقال: «الصندوق الوقفي الذي جرى إقرار إنشائه سيمثل وعاء مالياً هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية، وذلك من أجل جمع الأموال من الدول والمؤسسات، والذي من شأنه تعزيز الوضع المالي لوكالة»الأونروا«ودعم أنشطتها في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية للنهوض بالأعباء الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين»، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية للمسلمين".

وأشار إلى اهتمام الاجتماع الوزاري بإصدار قرارات تخص تعزيز النهوض بالمرأة وتمكينها في الدول الأعضاء، وتعزيز وبناء قدرات الشباب، واستحداث جائزة منظمة التعاون الإسلامي للأعمال والمبادرات الجليلة التي تخدم مبادئ وأهداف المنظمة وغيرها من القضايا.

وأضاف أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أن الدول الأعضاء تعمل بكل قوة على مكافحة التطرف والغلو والتشدد والإسلاموفوبيا، وحريصة على نشر الإسلام الوسطي الصحيح، الذي تعتبره المنظمة سياجاً يحمي الشباب وهم ثروة الأمة من الأفكار الهدامة والدخيلة على الدين الحنيف ورسالته السمحة.

ولفت العثيمين الانتباه إلى أن المؤتمر الوزاري تابع باهتمام القضايا المتعلقة بالأوضاع في اليمن، وسورية، وليبيا، وأفغانستان، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وجيبوتي، وجزر القمر، وأفريقيا الوسطى، وكذلك تابع بقلق عميق وضع شعب جامو وكشمير, داعياً إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالطرق السلمية.