رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء اليوم (الثلاثاء)، حفل التخرج التاسع والأربعين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي أُقيم في الاستاد الرياضـــي بالمـدينة الجامعيــة بالظهـران، وضم خريجي الجـــامعــة في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخـــرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي والبالغ عددهم (1484) طالباً، منهم (1186) طالباً بدرجة البكالوريوس، و(263) طالبــــاً بدرجــة الماجستير، و(35) طـالبــــاً بدرجــــة الدكتوراه.
وقال الأمير سعود بن نايف: «هذه الليلة ليست ككل الليالي، فهي ليلة عرس هؤلاء الأبناء، وبالتالي لزاماً علينا أن نحييهم ونبارك لهم».
وأضاف: «لقد عملتم فنلتم، واجتهدتم فحصدتم، وقدمتم كل ما من شأنه أن يضعكم في المكان الملائم بالشكل الملائم لخدمة هذا الوطن العزيز، ونتوقع منكم الكثير، ونتوقع منكم أن تكونوا اللحمة التي نأملها ويأملها قائد هذه المسيرة منكم، في أن تكونوا رواد المستقبل والعون والسند لبلادكم في كل مجال».
وتابع أمير المنطقة الشرقية: «لا بد أن أُذكِّر بأمهاتكم العزيزات اللاتي بذلن الجهد العظيم في العمل على تغذيتكم منذ الصغر بالأمل وبالحب وبالعطاء، وبالتالي لهم منا كل التقدير والثناء وهم يستحقون ذلك وأكثر، وإلى آبائكم الأكارم الذين لم يألوا جهداً في أن يهيئوا لكم البيئة الصالحة في هذا المنتج الذي ولله الحمد نفخر به، فهذه ليلة عرسكم أنتم وأنتم من تستحقون التكريم، وأيضاً نشكر كل من ساهم في هذا الجامعة العظيمة من مدير وأساتذة وعمداء وقائمين عليها في هذا الحفل البهيج، فلكم مني التحية وهي ليلتكم ليلة الفرحة فافرحوا بليلتكم واستأنسوا بليلتكم فهي ليلة عمر، ولكم مني التحية وكل المحبة والتقدير، وأراكم دائماً بأحسن حال وشكرا لكم أبنائي».
ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذه المناسبة التي تحتفل فيها الجامعة بتخريج دفعة جديدة من طلابها، وتهدي الوطن الغالي نخبة متميزة من أبنائها، الذين نهلوا من معين علمها، وارتووا من فيض عطائها، وتشربوا مبادئها وقيمها، واستعدوا لبدء مرحلة العطاء، لوطن قدّم لهم الكثير، وينتظر منهم الكثير، عطاءً وبذلاً وإخلاصاً ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما تقدم بخالص الشكر والامتنان إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي منح هذه المناسبة الغالية شرف حضوره الكريم، ليواصل بذلك حرصه المستمر على مشاركة أبنائه الطلاب فرحة التخرج، وتتويج جهودهم بانتهاء مرحلة الدراسة، ودعمه المتواصل أنشطة الجامعة ومناسباتها، وتقديره دورها المتميز في مسيرة التنمية الوطنية، وتحقيق الآمال الكبار التي ينتظرها وطننا الغالي من مؤسساته التعليمية.
وقال: «لقد حرصت الجامعة على الالتزام بالتميز منذ بداياتها الأولى، وجعلت هذا التوجه أحد سماتها المميزة، وناطقاً وشاهداً على كل أعمالها، وانطلقت إلى آفاق جديدة من الريادة على المستويين المحلي والعالمي، وحققت إنجازات مشهودة على صعيدي التعليم والبحث العلمي، ولم يشغلها نجاحها على هذين الصعيدين عن بلورة رؤية متكاملة لخدمة مجتمعها، وارتكزت الجامعة في كل ما حققته على مجموعة من القيم والمبادئ التي عززت موقعها المتقدم بين جامعات العالم، وأظهرت نجاحاتها من خلال منهجية استراتيجية ورؤية مستقبلية وبرامج وطنية تواجه التحديات الحضارية المعاصرة، وتواكب التطور التكنولوجي والمعرفي السريع الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وتلبي متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفر بيئة خصبة للإبداع والابتكار والتجديد الذي أصبح جزءاً أصيلاً من ثقافتها، مستفيدة من دعم مادي ومعنوي كبير توفره، للتعليم، حكومتنا الرشيدة.
وعدد مدير الجامعة بعض ما تحقق في الجامعة خلال العام الأخير وفقاً للتالي:
•استمرت الجامعة في التطوير النوعي الذي بدأته في تطوير القطاع الأكاديمي لتحقق رؤيتها في أن تكون جامعة فريدة بكفاءة خريجيها في المنافسة عالمياً وليظل خريجوها المصدر الأساسي والاختيار الأول والأنسب لقطاعات التوظيف لارتقاء مستويات تأهيلهم علمياً وأكاديمياً ولتميز أدائهم مهارياً وسلوكياً وقدرتهم على الوفاء بالاحتياجات المتجددة والمتطورة للوظائف التي تسند إليهم، كما تم إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا لتخريج كفاءات قيادية نسائية في تخصصات حيوية وبمستويات عالية من الجودة والتميز، كما واصلت كلية هندسة البترول وعلوم الأرض تحقيق طموحاتها في أن تكون من أفضل (5) كليات في العالم في هذا المجال، كما استمرت الجامعة في تنفيذ رؤيتها المتميزة في ريادة الأعمال ونشر ثقافة التفكير الريادي بين طلابها وزيادة قدرة خريجيها على تجاوز مرحلة البحث عن الوظيفة إلى مرحلة توفيرها للآخرين.
•واصلت الجامعة جهودها في تحقيق رؤية 2030، واستمرت في إطلاق مبادرات وبرامج نوعية في مجالات الطاقة والبيئة والمياه وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية ومبادرات البحث والتطوير.
•في تطور نوعي كبير، صعدت الجامعة إلى المركز الخامس عالمياً في أعداد براءات الاختراع بين الجامعات للعام 2018، متفوقة بهذا الموقع المتقدم على جامعات عالمية عريقة.
•لم يتوقف نجاح الجامعة عند تسجيل براءات الاختراع، بل حرصت على تسويقها وترخيصها لدعم الاقتصاد الوطني من خلال كيانات صناعية أو تجارية تعمل على تحويل ابتكارات الجامعة إلى منتجات تقنية عبر تحالفات مع جهات عالمية وشركات ناشئة.
•استمرت النقلة النوعية التي يشهدها وادي الظهران في استقطاب مراكز بحوث متقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم، كما بدأ العمل في بناء أحدث مجمع أعمال متعدد الاستخدامات تحت مسمى «واحة الأعمال» يقع في مكان استراتيجي بين الجامعة وأرامكو السعودية، ويتم بناؤه بمساهمة فاعلة من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، ويهدف إلى تقديم أعلى جودة للتطوير العقاري، وتوفير بيئة عمل جاذبة وتنافسية، وإيجاد فرص وظيفية لكفاءات المستقبل في مجالات الهندسة وخدمات الطاقة والتدريب المهني، وإثراء المقدرات المحلية وتماشياً مع رؤية 2030.
•أعادت الجامعة هيكلة القطاع البحثي في الجامعة بما يواكب النجاحات التي حققتها منظومة البحوث والبيئة الداعمة للابتكار، ويخدم رؤية الجامعة في التحول إلى جامعة كثيفة البحوث.
•استمرت الجامعة في تعزيز علاقتها القوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، إضافة إلى شراكتها الاستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية وسابك والاتصالات والكهرباء وغيرها من الشركات.
•واصلت الجامعة، من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية والتنموية، دورها الريادي في تكثيف الاهتمام بالعمل التطوعي ونقله من مرحلة الاجتهاد الفردي إلى العمل المؤسسي، وتقديم الدعم المؤسسي اللازم لتطوير وبناء قدرات المؤسسات غير الربحية من خلال تقديم الاستشارات والبرامج النوعية وتحليل الواقع واستقرائه، وتقديم الرؤى والاستراتيجيات التي تُسهم في تشكيل مستقبل القطاع غير الربحي في المملكة، وفي هذا الإطار، فقد وقعت أخيراً ثلاث اتفاقيات مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، واتفاقيتين مع مؤسسة الراجحي الإنسانية ومؤسسة السبيعي الخيرية، لتنمية القطاع غير الربحي وتأهيل العاملين في هذا الحقل الحيوي.
وقال: «لقد كانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على امتداد مسيرتها، مركز إشعاع حضاري، ومنارة من منارات المعرفة، وامتازت بقدرتها على التأثير القوي والمباشر على مسيرة التنمية الوطنية، وابتعدت عن كل ما هو تقليدي إلى كل ما هو مبتكر، ومكنها الطموح والرغبة في ارتياد آفاق جديدة من تطوير برامجها لتتوافق مع التوجهات العالمية في التعليم العالي والتقنيات المعاصرة ومتطلبات الخبرة العلمية، وإضافة إلى الجودة التعليمية، تعاقبت خطوات التطور ومراحله، فوفرت الجامعة أيضاً أفضل الموارد والبنى الأساسية والبيئة اللازمة لتحقيق التميز البحثي والاكتشاف العلمي، مما مكنها من استقطاب أقدر الكفاءات العالمية من أعضاء هيئة التدريس للعمل بها، وجذب القيادات الصناعية ليكونوا جزءاً منها، تأكيداً لإيمان الجامعة بوجود فرص دائمة للعطاء والإسهام المعرفي.
وخاطب الخريجين قائلاً: «أود أن أبارك لكم تخرجكم، وأهنئكم على ما حققتم من إنجاز، وأشد على أيديكم لما بذلتموه من جد واجتهاد، لتحصدوا ثمرته في هذا اليوم المبارك، وأثق أنكم ستكونون إضافة خيرة إلى رصيد الوطن من القوى المنتجة، كما أود أن أحيي كل أم تعهدت غرسها الطيب حتى أينع وأثمر، وتحية إلى كل أب غرس في ابنه القيم السامية والمبادئ الرفيعة، وتحية إلى كل أستاذ قدّم لطلابه القدوة الصالحة والسلوك الطيب قبل العلم النافع والمعرفة المفيدة.
واختتم كلمته قائلاً: «أرفع لسموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان على تشريفكم حفل التخرج، وحرصكم على تكريم أبنائكم الطلاب، وتشجيعكم ومساندتكم هذه الجامعة، وأكرر الشكر لضيوفنا الأكارم، والتهنئة لأبنائنا الخريجين، وأؤكد أن كل ما حققته الجامعة تم بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كما أذكر بالعرفان والامتنان الرعاية الكريمة التي يحيط بها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز مناشط الجامعة ومناسباتها، كما أشكر وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على توجيهاته السديدة ودعمه المستمر للجامعة، وأدعو الله أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه وأمانه في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، إنه نعمَ المولى ونعمَ النصير».
وألقى الطالب عبدالإله صالح الدهام كلمة الخريجين، أعرب فيها عن سعادته بالتخرج وهنأ زملاءه الخريجين وعبّر عن فخرهم بالتخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لما يوفرونه للتعليم من رعاية وعناية ودعم.
وشكر راعي الحفل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته أنشطة الجامعة ومناسباتها، كما شكر مدير الجامعة وأسرة الجامعة أساتذة وإداريين وطلاباً على جهودهم في تخريج طلاب الجامعة.
وهنأ الخريجين على الحلم الذي أصبح واقعاً والأمل الذي أضحى حقيقة، وشكر الآباء والأمهات الذين يجنون ثمرة جهدهم وحصاد زرعهم وحكمة توجيههم.
ودعا وزملاءه إلى رد جميل الوطن الذي ينتظر منهم الكثير عطاء وإخلاصاً وبذلاً ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية.
وقال الأمير سعود بن نايف: «هذه الليلة ليست ككل الليالي، فهي ليلة عرس هؤلاء الأبناء، وبالتالي لزاماً علينا أن نحييهم ونبارك لهم».
وأضاف: «لقد عملتم فنلتم، واجتهدتم فحصدتم، وقدمتم كل ما من شأنه أن يضعكم في المكان الملائم بالشكل الملائم لخدمة هذا الوطن العزيز، ونتوقع منكم الكثير، ونتوقع منكم أن تكونوا اللحمة التي نأملها ويأملها قائد هذه المسيرة منكم، في أن تكونوا رواد المستقبل والعون والسند لبلادكم في كل مجال».
وتابع أمير المنطقة الشرقية: «لا بد أن أُذكِّر بأمهاتكم العزيزات اللاتي بذلن الجهد العظيم في العمل على تغذيتكم منذ الصغر بالأمل وبالحب وبالعطاء، وبالتالي لهم منا كل التقدير والثناء وهم يستحقون ذلك وأكثر، وإلى آبائكم الأكارم الذين لم يألوا جهداً في أن يهيئوا لكم البيئة الصالحة في هذا المنتج الذي ولله الحمد نفخر به، فهذه ليلة عرسكم أنتم وأنتم من تستحقون التكريم، وأيضاً نشكر كل من ساهم في هذا الجامعة العظيمة من مدير وأساتذة وعمداء وقائمين عليها في هذا الحفل البهيج، فلكم مني التحية وهي ليلتكم ليلة الفرحة فافرحوا بليلتكم واستأنسوا بليلتكم فهي ليلة عمر، ولكم مني التحية وكل المحبة والتقدير، وأراكم دائماً بأحسن حال وشكرا لكم أبنائي».
ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذه المناسبة التي تحتفل فيها الجامعة بتخريج دفعة جديدة من طلابها، وتهدي الوطن الغالي نخبة متميزة من أبنائها، الذين نهلوا من معين علمها، وارتووا من فيض عطائها، وتشربوا مبادئها وقيمها، واستعدوا لبدء مرحلة العطاء، لوطن قدّم لهم الكثير، وينتظر منهم الكثير، عطاءً وبذلاً وإخلاصاً ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما تقدم بخالص الشكر والامتنان إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي منح هذه المناسبة الغالية شرف حضوره الكريم، ليواصل بذلك حرصه المستمر على مشاركة أبنائه الطلاب فرحة التخرج، وتتويج جهودهم بانتهاء مرحلة الدراسة، ودعمه المتواصل أنشطة الجامعة ومناسباتها، وتقديره دورها المتميز في مسيرة التنمية الوطنية، وتحقيق الآمال الكبار التي ينتظرها وطننا الغالي من مؤسساته التعليمية.
وقال: «لقد حرصت الجامعة على الالتزام بالتميز منذ بداياتها الأولى، وجعلت هذا التوجه أحد سماتها المميزة، وناطقاً وشاهداً على كل أعمالها، وانطلقت إلى آفاق جديدة من الريادة على المستويين المحلي والعالمي، وحققت إنجازات مشهودة على صعيدي التعليم والبحث العلمي، ولم يشغلها نجاحها على هذين الصعيدين عن بلورة رؤية متكاملة لخدمة مجتمعها، وارتكزت الجامعة في كل ما حققته على مجموعة من القيم والمبادئ التي عززت موقعها المتقدم بين جامعات العالم، وأظهرت نجاحاتها من خلال منهجية استراتيجية ورؤية مستقبلية وبرامج وطنية تواجه التحديات الحضارية المعاصرة، وتواكب التطور التكنولوجي والمعرفي السريع الذي يشهده التعليم العالي في العالم، وتلبي متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفر بيئة خصبة للإبداع والابتكار والتجديد الذي أصبح جزءاً أصيلاً من ثقافتها، مستفيدة من دعم مادي ومعنوي كبير توفره، للتعليم، حكومتنا الرشيدة.
وعدد مدير الجامعة بعض ما تحقق في الجامعة خلال العام الأخير وفقاً للتالي:
•استمرت الجامعة في التطوير النوعي الذي بدأته في تطوير القطاع الأكاديمي لتحقق رؤيتها في أن تكون جامعة فريدة بكفاءة خريجيها في المنافسة عالمياً وليظل خريجوها المصدر الأساسي والاختيار الأول والأنسب لقطاعات التوظيف لارتقاء مستويات تأهيلهم علمياً وأكاديمياً ولتميز أدائهم مهارياً وسلوكياً وقدرتهم على الوفاء بالاحتياجات المتجددة والمتطورة للوظائف التي تسند إليهم، كما تم إتاحة المجال للطالبات للالتحاق ببرامج الدراسات العليا لتخريج كفاءات قيادية نسائية في تخصصات حيوية وبمستويات عالية من الجودة والتميز، كما واصلت كلية هندسة البترول وعلوم الأرض تحقيق طموحاتها في أن تكون من أفضل (5) كليات في العالم في هذا المجال، كما استمرت الجامعة في تنفيذ رؤيتها المتميزة في ريادة الأعمال ونشر ثقافة التفكير الريادي بين طلابها وزيادة قدرة خريجيها على تجاوز مرحلة البحث عن الوظيفة إلى مرحلة توفيرها للآخرين.
•واصلت الجامعة جهودها في تحقيق رؤية 2030، واستمرت في إطلاق مبادرات وبرامج نوعية في مجالات الطاقة والبيئة والمياه وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية ومبادرات البحث والتطوير.
•في تطور نوعي كبير، صعدت الجامعة إلى المركز الخامس عالمياً في أعداد براءات الاختراع بين الجامعات للعام 2018، متفوقة بهذا الموقع المتقدم على جامعات عالمية عريقة.
•لم يتوقف نجاح الجامعة عند تسجيل براءات الاختراع، بل حرصت على تسويقها وترخيصها لدعم الاقتصاد الوطني من خلال كيانات صناعية أو تجارية تعمل على تحويل ابتكارات الجامعة إلى منتجات تقنية عبر تحالفات مع جهات عالمية وشركات ناشئة.
•استمرت النقلة النوعية التي يشهدها وادي الظهران في استقطاب مراكز بحوث متقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم، كما بدأ العمل في بناء أحدث مجمع أعمال متعدد الاستخدامات تحت مسمى «واحة الأعمال» يقع في مكان استراتيجي بين الجامعة وأرامكو السعودية، ويتم بناؤه بمساهمة فاعلة من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، ويهدف إلى تقديم أعلى جودة للتطوير العقاري، وتوفير بيئة عمل جاذبة وتنافسية، وإيجاد فرص وظيفية لكفاءات المستقبل في مجالات الهندسة وخدمات الطاقة والتدريب المهني، وإثراء المقدرات المحلية وتماشياً مع رؤية 2030.
•أعادت الجامعة هيكلة القطاع البحثي في الجامعة بما يواكب النجاحات التي حققتها منظومة البحوث والبيئة الداعمة للابتكار، ويخدم رؤية الجامعة في التحول إلى جامعة كثيفة البحوث.
•استمرت الجامعة في تعزيز علاقتها القوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، إضافة إلى شراكتها الاستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية وسابك والاتصالات والكهرباء وغيرها من الشركات.
•واصلت الجامعة، من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية والتنموية، دورها الريادي في تكثيف الاهتمام بالعمل التطوعي ونقله من مرحلة الاجتهاد الفردي إلى العمل المؤسسي، وتقديم الدعم المؤسسي اللازم لتطوير وبناء قدرات المؤسسات غير الربحية من خلال تقديم الاستشارات والبرامج النوعية وتحليل الواقع واستقرائه، وتقديم الرؤى والاستراتيجيات التي تُسهم في تشكيل مستقبل القطاع غير الربحي في المملكة، وفي هذا الإطار، فقد وقعت أخيراً ثلاث اتفاقيات مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، واتفاقيتين مع مؤسسة الراجحي الإنسانية ومؤسسة السبيعي الخيرية، لتنمية القطاع غير الربحي وتأهيل العاملين في هذا الحقل الحيوي.
وقال: «لقد كانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على امتداد مسيرتها، مركز إشعاع حضاري، ومنارة من منارات المعرفة، وامتازت بقدرتها على التأثير القوي والمباشر على مسيرة التنمية الوطنية، وابتعدت عن كل ما هو تقليدي إلى كل ما هو مبتكر، ومكنها الطموح والرغبة في ارتياد آفاق جديدة من تطوير برامجها لتتوافق مع التوجهات العالمية في التعليم العالي والتقنيات المعاصرة ومتطلبات الخبرة العلمية، وإضافة إلى الجودة التعليمية، تعاقبت خطوات التطور ومراحله، فوفرت الجامعة أيضاً أفضل الموارد والبنى الأساسية والبيئة اللازمة لتحقيق التميز البحثي والاكتشاف العلمي، مما مكنها من استقطاب أقدر الكفاءات العالمية من أعضاء هيئة التدريس للعمل بها، وجذب القيادات الصناعية ليكونوا جزءاً منها، تأكيداً لإيمان الجامعة بوجود فرص دائمة للعطاء والإسهام المعرفي.
وخاطب الخريجين قائلاً: «أود أن أبارك لكم تخرجكم، وأهنئكم على ما حققتم من إنجاز، وأشد على أيديكم لما بذلتموه من جد واجتهاد، لتحصدوا ثمرته في هذا اليوم المبارك، وأثق أنكم ستكونون إضافة خيرة إلى رصيد الوطن من القوى المنتجة، كما أود أن أحيي كل أم تعهدت غرسها الطيب حتى أينع وأثمر، وتحية إلى كل أب غرس في ابنه القيم السامية والمبادئ الرفيعة، وتحية إلى كل أستاذ قدّم لطلابه القدوة الصالحة والسلوك الطيب قبل العلم النافع والمعرفة المفيدة.
واختتم كلمته قائلاً: «أرفع لسموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان على تشريفكم حفل التخرج، وحرصكم على تكريم أبنائكم الطلاب، وتشجيعكم ومساندتكم هذه الجامعة، وأكرر الشكر لضيوفنا الأكارم، والتهنئة لأبنائنا الخريجين، وأؤكد أن كل ما حققته الجامعة تم بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كما أذكر بالعرفان والامتنان الرعاية الكريمة التي يحيط بها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز مناشط الجامعة ومناسباتها، كما أشكر وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على توجيهاته السديدة ودعمه المستمر للجامعة، وأدعو الله أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه وأمانه في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، إنه نعمَ المولى ونعمَ النصير».
وألقى الطالب عبدالإله صالح الدهام كلمة الخريجين، أعرب فيها عن سعادته بالتخرج وهنأ زملاءه الخريجين وعبّر عن فخرهم بالتخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لما يوفرونه للتعليم من رعاية وعناية ودعم.
وشكر راعي الحفل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته أنشطة الجامعة ومناسباتها، كما شكر مدير الجامعة وأسرة الجامعة أساتذة وإداريين وطلاباً على جهودهم في تخريج طلاب الجامعة.
وهنأ الخريجين على الحلم الذي أصبح واقعاً والأمل الذي أضحى حقيقة، وشكر الآباء والأمهات الذين يجنون ثمرة جهدهم وحصاد زرعهم وحكمة توجيههم.
ودعا وزملاءه إلى رد جميل الوطن الذي ينتظر منهم الكثير عطاء وإخلاصاً وبذلاً ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية.