أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي أن التضامن العربي هو السبيل الأنجح لمواجهة التحديات الجسيمة التي تهدد أمن وسيادة واستقرار الدول العربية، مؤكدا أن هذا الموضوع هو مطلب البرلمان العربي الذى تم رفعه بالفعل إلى القمة العربية القادمة في تونس نهاية الشهر الجاري.
وقال رئيس البرلمان في تصريح له خلال مشاركته في أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ(151) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية «أشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي ينعقد في ظل ظروف بالغة الدقة وتحديات جسيمة، تُهدد أمن وسيادة الدول العربية واستقرارها، والسبيل الأنجح لمواجهتها يكون بالتضامن العربي، وهذا مطلب البرلمان العربي الذي تم رفعه للقمة العربية القادمة في تونس».
وأكد أهمية التنسيق بين البرلمان العربي والجامعة العربية والدول الأعضاء في ما يتعلق بمواجهة المخططات الإسرائيلية في أفريقيا من أجل التصدى لمحاولات السلطة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) التغلغل في أفريقيا والإضرار بالقضية الفلسطينية وبالمصالح العربية الإفريقية، مشيرا إلى نجاح التنسيق والتشاور بين البرلمان والجامعة العربية والدول الأعضاء في إفشال المسعى الإسرائيلي للحصول على عضوية غير دائمة فى مجلس الأمن الدولي، مثمناً عالياً استضافة المملكة العربية السعودية للقمة العربية الأفريقية التي ستنعقد في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نهاية العام الحالي.
وأشار إلى التنسيق والتشاور بين البرلمان والجامعة العربية وأجهزتها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها وخصوصا موضوع القدس والقرار المتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة واستمرار تلك المساعي لمنع دول أخرى من نقل سفاراتها إلى القدس، مشيرا إلى تواصل البرلمان مع دول عدة وكان آخرها وزير خارجية جمهورية التشيك الذي أكد في رسالة مكتوبة لرئيس البرلمان العربي التزام بلاده بالقرارات الدولية الخاصة بالقدس.
وقال السلمي: «إن البرلمان العربي يعمل حالياً على وضع إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكدا أن البرلمان العربي له موقف حازم ورافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي، وكذلك رفض واستنكار البرلمان العربي لدعم إيران للمليشيات والجماعات المسلحة في عدد من الدول العربية.