برعاية أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، تنظم جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية المؤتمر الدولي الثالث «الإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات»، بمدينة أبها خلال الفترة من 13-14 رجب 1440هـ الموافق 20-21 مارس 2019م.
وثمّن مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر، الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، رعاية أمير منطقة عسير لهذا الحدث العلمي، منوها بجهوده في دعم أنشطة الجامعة وفعالياتها. وأكد أن هذا المؤتمر يأتي إيمانًا من جامعة الملك خالد بدورها الأكاديمي في مناقشة القضايا العلمية والمجتمعية وفي مقدمتها القضايا الإعلامية بأبعادها المختلفة، مشيرا إلى أن المؤتمر يُعنى بالبحث في الأبعاد والاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة وإدارة الأزمات إعلاميًّا، وتجويد ممارسات إعلام الأزمات، كما يعمل المؤتمر على دراسة دور المؤسسات الإعلامية في التقليل من حدة الأزمة، أو إنهائها، وإمكانية التنبؤ بوقوعها مسبقًا.
من جانبه أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعد العمري، أن المؤتمر يأتي انطلاقًا من أهمية الإعلام في إدارة الأزمات وقدرته على السيطرة عليها، والتحكم في تأثيرها، ويناقش العديد من الأبعاد والاستراتيجيات والمحاور المتصلة بالموضوع، مشيرا إلى أن اللجنة التنظيمية واللجان العاملة بالمؤتمر أكملت استعداداتها لانعقاد المؤتمر، فيما سيحظى المؤتمر بمشاركة أسماء علمية ذات أهمية وحضور نخبة من الباحثين الدوليين المتخصصين في مجالات الإعلام والاتصال، حيث سيقدمون عددا من الأبحاث والرؤى والتصورات الواضحة عن آلية توظيف الإعلام في مواجهة الأزمات وإدارتها وفقًا لأسس إعلامية صحيحة.
من جهته قال عميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور يحيى الشريف، بأن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث الذي ينظمه قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بالجامعة يأتي في إطار سعي القسم لمناقشة الموضوعات المهمة في مجال الإعلام، ومنها الأزمات؛ حيث يشهد العالم بمختلف دوله ومجتمعاته أزمات متنوعة نتيجة تغيرات، أو صراعات، أو حدوث أوبئة وكوارث بشرية أو طبيعية أو غيرها، وتختلف وسائل الإعلام في التعاطي مع هذه الأزمات وتتخذ مواقف متباينة بحسب توجهاتها وأهدافها مما ينعكس على الفرد والمجتمع سلبا أو إيجابا، وهذا يتطلب البحث عن استراتيجية للمواجهة والإدارة بناء على أسس علمية يمثل الإعلام فيها عنصرا مهما بما يحقق الفهم الصحيح للأحداث ويضعها في سياقاتها. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالأزمة وأنواعها وأسباب ظهورها وانتشارها، ودراسة أبعاد وتداعيات الأزمات وتأثيراتها في الحياة العامة وعلى صناعة القرار، وإبراز الاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة الأزمات وسبل الوقاية منها، وتبيان الأساليب التي من شأنها إدارة الأزمات قبل وأثناء وبعد حدوثها وطرق احتوائها. وأوضح أن المؤتمر سيناقش خمسة محاور تشمل الإعلام والأزمات (المفاهيم والأبعاد)، والإعلام والأزمات (تجارب محلية)، والأزمات والإعلام العربي والدولي، والأزمات والإعلام الجديد، والأزمات والاستراتيجيات.
وفي ذات السياق أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المستشار ورئيس قسم الإعلام والاتصال الدكتور علي بن شويل القرني، أن هذا المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات التي يتم تنظيمها خلال مرحلة من المستجدات المحلية والدولية، ويناقش المؤتمر الإعلام والأزمات في مجالات عديدة منها الاقتصادية والصحية والتعليمية والأمنية وغيرها، وأشار إلى أن هناك جلستين نقاشيتين ضمن فعاليات المؤتمر، الأولى عن الإعلام والأزمات المنطقة العربية نموذجا، ويشارك فيها كبار الإعلاميين السعوديين وأكاديميون بارزون، والثانية الإعلام والأزمات نموذج محلي، ويشارك فيها ممثلو الأجهزة الحكومية في منطقة عسير وعدد من إعلاميي المنطقة. وأضاف بأن هذا المؤتمر هو المؤتمر الثالث الذي ينظمه قسم الإعلام والاتصال؛ حيث تم سابقا تنظيم المؤتمر الدولي الأول عن الإعلام والإشاعة، والمؤتمر الدولي الثاني عن الإعلام والإرهاب، وتعد هذه السلسلة من المؤتمرات الدولية إضافة كبيرة من القسم، ولاسيما أن طبيعة موضوعات هذه المؤتمرات هي قضايا وموضوعات وطنية ذات أهمية بالغة.