نظمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اليوم ورشة عمل لأهالي العلا، ضمن المرحلة الثانية من برنامج «الابتعاث»، الذي يتيح لأبناء وبنات العلا الحصول على تعليم عالمي المستوى في جامعات ومؤسسات أكاديمية مرموقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واستراليا، وبناء مهارات القيادة وريادة الأعمال والتدريب المهني واللغات لدى أبناء وبنات العلا، والتعرف إلى ثقافات جديدة من مختلف أنحاء العالم. وقد استقطبت ورشة العمل عددًا كبيرًا من المهتمين بالبرنامج من مختلف الفئات العمرية من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والأكاديميين والمهتمين بالعملية التعليمية في محافظة العلا.
أقيمت ورشة العمل في مبنى وزارة التعليم بمحافظة العلا، واستعرض خلالها كلًا من الدكتور ماجد الصقور، الحاصل على الدكتوراة في القيادة التربوية من جامعة سانت توماس في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأميركية، وميسر جبر، الحاصلة على الماجستير في الصحافة الإلكترونية والإعلام من نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، جميع التفاصيل المتعلقة بالبرنامج وأهدافه ومميزاته، وأهمية الخبرات التي يحصل عليها المبتعث خلال دراسته في الخارج، وكيف سينعكس ذلك على تنمية المجتمع والاقتصاد المحلي بشكلٍ خاص، والوطني بشكلٍ عام ومساهمته في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وتعتبر هذه هي الورشة الأولى التي تقام ضمن المرحلة الثانية من برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث، وستقام ورشة عمل أخرى في الأسبوع المقبل يوم (الأربعاء) 6 رجب 1440 هـ، الموافق 13 مارس 2019م. وتهدف ورش العمل إلى تعريف أهالي العلا ببرنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث وأهدافه والمزايا التي يوفرها للطلاب والطالبات المشاركين فيه والعوائد والفوائد التي ستترتب عليه لمحافظة العلا لدى عودة الطلاب والطالبات إلى المحافظة بعد إنهاء دراستهم بالخارج.
وقد بدأت ورشة العمل بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور رامي السكران، مدير برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث، شكر فيها الحضور على تلبيتهم الدعوة، مؤكدًا أن أبناء وبنات العلا على رأس أولويات الهيئة الملكية في كل ما تقوم به من مشاريع ومبادرات تنموية. وأوضح السكران خلال كلمته: «هناك شقان للتنمية في العلا، التنمية البشرية والتنمية العمرانية. ولكي تقوم الهيئة الملكية بتنفيذ مشاريعها للتنمية العمرانية، لا بد لها أولًا من أن تحقق التنمية البشرية في العلا لتأهيل وتمكين أبناء وبنات العلا من المشاركة الفعالة في عمليات التنمية والتطوير بالمحافظة.»
وأضاف السكران: «لأن أهالي العلا شركائنا في عملية التحول في المحافظة، وفي جميع ما نقوم به من أعمال ومبادرات من أجل مستقبل واعد في العلا، ندعوا أبناء وبنات العلا اليوم للتسجيل في برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث للمشاركة والعمل معنا يدٍ بيد في تشكيل مستقبل العلا، والمساهمة في بناء وتعزيز وتحسين الاقتصاد والمرافق والخدمات والموراد في المحافظة.»
جدير بالذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا قد أطلقت مؤخرًا المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث، حيث قامت بمضاعفة عدد فرص الابتعاث لهذا العام ليصل إلى 300 طالب وطالبة، بعد أن بلغ عدد المبتعثين من أبناء وبنات العلا في العام الماضي 165 طالب وطالبة، رافعة بذلك شعار «العلم من العلا.»
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في صقل المهارات القيادية لدى المبتعثين، مع تطوير قدراتهم في ريادة الأعمال في مجالات تخصصاتهم مع تعلم لغات بلدان الابتعاث للمساهمة في التنمية المستدامة بالمحافظة وقيادة المستقبل بها. كما ستوفر الدرجات العلمية التي سيحصل عليها المبتعثون المهارات والخبرات والتخصصات والأدوات التي سيحتاجها سوق العمل مستقبلًا في العلا، وسيتمكنون لدى عودتهم من الخارج من المساهمة بشكلٍ فاعلٍ في تشكيل وصياغة مستقبل وتاريخ العلا القادم. وقد تم تصميم البرنامج بشكلٍ استراتيجي ليمتد لعدة سنوات، ما يتيح لشباب العلا تلقي تدريب وافر قبل العودة ليصبحوا مشاركين في القطاعات الرئيسية لتنمية المحافظة.
ويمكن للطلاب من خلال برنامج الابتعاث الحصول على دبلومات وشهادات البكالوريوس والماجستير والشهادات الفنية في مجالات مثل السياحة والضيافة والتقنيات الزراعية وعلم الآثار والتاريخ والتخصصات الأخرى التي يمكن أن تساعد في الإسراع من جهود تطوير العلا. كما يمكن لأبناء وبنات العلا الراغبين في الانضمام إلى برنامج الابتعاث، التسجيل عبر البوابة الإلكترونية للبرنامج على موقع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.