رضيع تم إنقاذه في حريق وقع بمنزل في جدة.
رضيع تم إنقاذه في حريق وقع بمنزل في جدة.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
كشفت تحقيقات خبراء في الدفاع المدني عن تسجيل ما نسبته 90% من حالات الوفاة في حرائق المنازل تحدث بسبب الاختناق لا الاحتراق، وأغلب تلك الحوادث تقع والضحايا نائمون وجلهم من الأطفال الذين لا يشعرون بالأدخنة؛ ما يعرضهم إلى السموم ثم الوفاة. وأشارت التحقيقات إلى أن حالات الوفاة تنجم من مادة ثاني أكسيد الكربون (عديم اللون والرائحة) التي تعتبر مادة مخدرة تمنع الضحايا من الإحساس باشتعال الحريق، إذ تُسبب مادة ثاني أكسيد الكربون للضحايا نوما عميقا طبقا لدراسات أجراها مختصون، ويؤدي ذلك إلى حدوث تلف خطير في الأنسجة.

وكانت المديرية العامة للدفاع المدني شددت في تعليماتها على أهمية استخدام أجهزة كواشف الدخان لاستشعار الخطر قبل وقوعه ولحماية السكان من خطر الموت اختناقا. وأوضحت المديرية أن الجهاز يصدر تنبيها صوتيا يوقظ أفراد الأسرة قبل انتشار الدخان والنيران، ما يمكنهم من الخروج بأمان من منطقة الخطر.


وكشفت المديرية العامة للدفاع المدني أن نسبة حرائق المنازل تمثل 43% وأغلبها تحدث وأفراد الأسرة نائمون ومعظم الضحايا من الأطفال بنسبة 81% بين وفيات وإصابات.

يشار إلى أن عام 1439هـ، شهد تسجيل 92161 حادثة حريق منها 42366 (إنقاذ) و49761 (إطفاء) و34 (إسعاف)، فيما بلغ عدد الإصابات 8404 (ذكور) و1831 (إناث)، وبلغت حالات الوفاة 1887 من الذكور و252 من الإناث، فيما قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الحوادث بـ129.5 مليون.

وشهد النصف الأول من عام 1440هـ تسجيل 46644 حادثة، منها 25205 (إنقاذ) و21409 (إطفاء) و34 (إسعاف)، ونجم عن تلك الحوادث إصابة 4199 بين ذكور و884 للإناث. فيما توفي على إثرها عدد 989 من الذكور و141 من الإناث وقدرت الخسائر المادية بـ28 مليونا.