-A +A
محمد داوود (جدة) Okaz_online@
حذر مختصون من المبالغة بالبخور في مجالس الأفراح أو اللقاءات الأسرية، كونها تثير حساسية الصدر والربو الشعبي عند المرضى المصابين وخصوصا الأطفال، داعين إلى التقنين والاعتدال في استخدام البخور أو تعطير المكان.

وقال أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات البروفيسور فهد الخضيري: «المبالغة بالبخور وتعتيم المجلس أو قاعة الأفراح بأدخنة البخور قد تسبب مشكلات صحية لمرضى الحساسية والربو وحساسية العيون؛ لذا الأفضل الاعتدال بالبخور أو تعطير المكان قبل حضور الضيوف، لأن الهدف هو أن تكون رائحة المكان جيدة لا أن تتعالى الأدخنة وتعبق بالمكان إلى درجة الحساسية».


أما استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر المزروعي فيقول: «يكثر استخدام البخور في مختلف المناسبات وهي عادة متبعة من قدم الزمان، إذ إن البخور يلطف الأجواء بمختلف الروائح أهمها العود، ولكن المبالغة في تعتيم المكان بأدخنة البخور لها انعكاسات سلبية على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر أو العيون أو الجيوب الأنفية أو الربو، وهذه الفئة وخصوصا الأطفال يجب عليهم الابتعاد عن مواقع المبخرات واختيار مكان مناسب لا يوجد فيه دخان يثير الحساسية، ويجب على أصحاب الدعوات عدم المبالغة في استخدام البخور مراعاة للفئة التي تشكو من مختلف أنواع الحساسية».

ويتفق استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف مع الآراء السابقة ويضيف: «للبخور فوائد، والاعتقاد بأنه مسبب للحساسية غير صحيح، فهو لا يسبب الحساسية، ولكنه يعمل على تهييجها لدى الشخص المصاب بها في الأساس، وخصوصا مرضى الربو وحساسية الصدر أو العيون والجيوب الأنفية؛ لذا فإنه يجب في المناسبات عدم المبالغة في استخدام البخور تجنبا لتعريض هذه الفئة لتهيج وإثارة الحساسية».

وخلص إلى القول: «الأطفال أكثر تعرضا لتهيج حساسية الربو، ولتجاوز هذه المشكلة في المناسبات يجب الابتعاد عن المبخرة أو عود البخور، وتجنب التعرض لأي مسبب آخر من مسببات الحساسية التنفسية، واصطحاب بخاخ الأنف الخاص بتوسيع الشعب الهوائية لتهدئة الصدر إلى أن يتم التوجه إلى الطبيب، لأنه ربما قد يحتاج إلى جلسة بخار عاجلة، والحرص على الجلوس في مكان به تهوية جيدة، واستخدام قطرة العين المضادة للحساسية إذا كانت المشكلة في العيون».