-A +A
محمد داوود (جدة) Okaz_online@
يتفاعل القطاع الصحي في المملكة مع المجتمع الدولي في الرابع عشر من مارس الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي للتوعية بصحة الكلى وأهمية الوقاية من الأمراض التي قد تصيبها، والتوعية بأهمية الكشف المبكر للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، وذلك تحت شعار «صحة الكلى.. لكل شخص في كل مكان».

وأوضحت وزارة الصحة في موقعها الإلكتروني أن هذا اليوم يهدف إلى التوعية بأهمية نمط الحياة الصحي ودوره الأساسي في الوقاية من أمراض الكلى، وفحص أمراض الكلى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها مثل المصابين بالسكري وغيرهم، والحث على عدم تناول الأدوية من دون وصفة طبية للحفاظ على الكلى، والحث على تجنب الإكثار من المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وتسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لجميع الأشخاص في كل مكان حول العالم.


وبينت أن 850 مليون شخص حول العالم لديهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى، و10% من الأشخاص حول العالم مصابون بأمراض في الكلى، التي احتلت المرتبة 18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة لعام 2010.

وأكدت أنه يمكن علاج مرض الكلى المزمن، مع التشخيص والعلاج المبكر، وبالتالي من الممكن إبطاء تطور المرض أو إيقافه.

من جانبه، قال استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا محمود لـ«عكاظ»: يحتوي جسم الإنسان على كليتين بحجم قبضة اليد، تقعان بالقرب من منتصف الظهر أسفل القفص الصدري مباشرة، وداخل كل كلية هناك نحو مليون من الهياكل الصغيرة تسمى النفرون (الكليون)، إذ يقوم النفرون بتصفية الدم ويزيل السموم والمياه الزائدة من خلال تحويلها إلى بول، ثم يتدفق البول من خلال أنابيب تسمى الحالب، فيذهب إلى المثانة التي تخزن البول حتى يقوم الشخص بإخراجه، وكذلك تقوم الكلى الصحية بإفراز هرمونات تبقي العظام قوية والدم صحيا.

وأكد أنه في حال حدوث أمراض الكلى أو الفشل الكلوي فإنه يجب تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي، والالتزام بالأدوية للتحكم بالمشكلات المصاحبة (مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والكوليسترول)، وفي الحالات المتقدمة من أمراض الكلى المزمنة قد يتطلب الغسل الكلوي أو زراعة الكلى.