افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أعمال «منتدى المياه السعودي» الذي تنظمه الوزارة بعنوان «مياه مستدامة.. لتنمية مستدامة» والمعرض المصاحب، خلال الفترةمن 17-19 مارس.
ونوّه المهندس الفضلي في كلمته خلال حفل الافتتاح بدعم القيادة الرشيدة واهتمامها بقطاع المياه، وحرصها الدائم على تذليل جميع الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع المياه، مما أسهم في نجاح الوزارة في تنفيذ المشروعات المائية الاستراتيجية، بهدف الوصول للهدف الرئيس المتمثل في استدامة المياه، وهو الأمر الذي تضمنته مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أهمية «منتدى المياه السعودي»، والموضوعات والأفكار الملهمة خلال ورش العمل والجلسات العلمية وحلقات النقاش، التي يقدمها ويتحدث فيها نخبة من الخبراء والعاملين في قطاع المياه من داخل المملكة وخارجها التي من المنتظر تتويجها بصياغتها ضمن النتائج والتوصيات في ختام أعمال هذا المنتدى. وأكد أن واقع قطاع المياه في المملكة يحتم علينا جميعاً العمل بشكلٍ تكاملي بين القطاع العام والخاص والمواطن، بهدف تطوير تقنيات لإنتاج وتوزيع المياه بأقل تكلفة ممكنة.
من جهته، بيّن وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور فيصل السبيعي في كلمته خلال الحفل، أن المنتدى يأتي متزامنًا مع اليوم العالمي للمياه، عادّه فرصة مواتية لقطاعات المياه كافة؛ للاطلاع على الخبرات والتطورات التقنية، لمجابهة ومعالجة ندرة المياه ومواردها محليّاً وإقليميّاً ودوليّا.
ولفت السبيعي الانتباه إلى عنوان المنتدى (مياه مستدامة.. لتنمية مستدامة)، وأهميته، استناداً لتنوع تخصصات المتحدثين المشاركين في المنتدى، إذ يمثلون قطاعات مائية عديدة، إلى جانب 10 محاور موزعة على سبع جلسات، وخمس ورش عمل، وثلاث حلقات نقاش، ستشهد تقديم خلاصة خبرات المتحدثين المشاركين وممارساتهم الناجحة، للوصول إلى أفضل الحلول للتحديات التي تواجه استدامة المياه، إضافةً إلى سبل تطوير وتوطين التِّقْنية والوقوف على أحدث الممارسات للإدارة المتكاملة لموارد المياه".
ولفت النظر إلى أنه يعقد في المنتدى خمس ورش عمل تتمحور حول إدارة مشاريع المياه، وأحدث التصاميم والتشغيل لمحطات التحلية بالأغشية، واستخدام التقنيات الذكية في إدارة توزيع المياه، ومناقشة الاستراتيجية اليابانية للمياه، ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع المياه والصرف الصحي، إضافةً إلى ثلاث حلقات نقاش تتناول التخصيص والاستثمار في قطاع المياه، ودور المجتمع في استدامة المياه وترشيد الاستخدام، ودور المراكز والجهات البحثية في استدامة المياه.
عقب ذلك اطلق المهندس الفضلي برنامج (قطرة) المتمثل في برنامج وطني يعنى بترشيد استهلاك المياه في المملكة، بالإضافة إلى الموقع الرسمي الإلكتروني الخاص به: www.qatrah.com، وحساب البرنامج على شبكات التواصل الاجتماعي، ومنصة التعهد بترشيد استهلاك المياه.
ويأتي إطلاق البرنامج في إطار جهود الوزارة لتحقيق الاستدامة للمياه، إذ يتبنى البرنامج الدعم والتوعية بأهمية المحافظة على المياه، وترشيد استهلاكها، وتحسين سلوكيات استخدامها ضمن مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.
وتهدف الوزارة من خلال البرنامج إلى تخفيض استهلاك الفرد في اليوم من 263 لترًا إلى 200 لتر بحلول عام 2020، وإلى 150 لترًا بحلول عام 2030، إلى جانب إسهام البرنامج في تغيير سلوك الأفراد، ورفع الوعي المائي، وتحقيق استدامة الموارد المائية، والاستثمار الأمثل للثروة المائية عبر الترشيد.
وألقى العضو المنتدب المهندس راشد الراشد كلمة بيّن فيها أهمية أعمال هذا المنتدى، وما يقدم فيه من نقاشات تصب في صالح تنمية قطاع المياه في المملكة بصفةٍ خاصة وباقي بلدان العالم عموماً. ولفت المهندس الراشد النظر إلى أهمية المياه وفي حياة الإنسان، مشيراً إلى الدور المهم والإيجابي لترشيد المياه في المملكة، وتأمين مصادر أخرى لسد الحاجة لها.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً سلط الضوء على أهمية الموارد المائية وقيمتها لحياة الإنسان والخطوات التي قامت بها الدولة من أجل مواجهة تحديات قطاع المياه.
وشهد وزير البيئة والمياه والزراعة خلال الحفل توقيع 8 اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وعدد من الجهات التابعة للوزارة، بالإضافة إلى توقيع عدد من الجهات الحكومية المعنية بقطاع المياه مع عدد من الجامعات والشركات المتخصصة في هذا القطاع الحيوي. واختتم الحفل بتكريمه لرعاة المنتدى من جهات حكومية وشركات.
يذكر أن وزير البيئة والمياه والزراعة قد دشن على هامش حفل افتتاح المنتدى مساء اليوم المعرض المصاحب المتخصّص بكل ما يتعلق بخدمات ومنتجات وتقنيات واقتصاديات قطاع المياه محليًا ودوليًا بمشاركة عدد من القطاعات الرئيسة، والشركات، والجهات الراعية للمنتدى.
ويُعد المعرض منصة مفتوحة لالتقاء كُبرى شركات المياه وتقنيات الطاقة في العالم ونقطة تواصل مباشرة بين هذه الشركات ونظيراتها في المملكة، وسُيعرض خلال آخر مستجدات قطاع المياه والمعلومات الحديثة في هذا القطاع.
ويستهدف المعرض الشركات التقنية والمصنعة، المقاولين والمطورين، مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص، البنوك وبيوت التمويل وُدور الاستشارات، رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، والجهات الحكومية ذات العلاقة، فضلًا عن المهتمين بقطاع المياه أكاديميًا ومهنيًا محليًا وإقليميًا ودوليًا.